الشخصي علي التكتلات الدولية والقوي الكبري وغير ذلك مما يقوم به كل شخص يرتكب عملا ما ثم يهتف مصر•• مصر •• وهي تيمة مملة ومكشوفة شبعنا منها ونعرف أصحابها جيدا• لكن السؤال هو: فاروق حسني ابن مين في مصر؟! حتي يجلس علي كرسي وزارة الثقافة أكثر من عشرين عاما كواحد من أسوأ من تولوا هذا المنصب حتي قال عنه الإعلامي اللامع عمرو أديب إننا في ظل وجوده أصبحنا ملطشة الثقافة العربية في المنطقة• ولأن قراره التنافس علي منصب مدير اليونسكو لم يكشن قرارا صائبا لأنه ليس رصيدا إيجابيا بل رصيدا سلبيا ومأساويا، لذلك عندما خاض لأول مرة انتخابات حرة ونزيهة لا مجال فيها للتلاعب أو التزوير ولكن التربيطات وهذا أمر مشروع سقط سقوطا مروعا• ونقول ان التربيطات أمر مشروع لأنه مارس هذا الحق بل وأقحم مؤسسة الرئاسة لمساندته ودارت بالفعل مباحثات مع نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل علي عدم مهاجمة الوزير وحدثت محاولات من المساومات والمقايضات كما اهتمت مؤسسة الرئاسة بالأمر مع رئيس فرنسا ساركوزي وأيضا أسبانيا وانفقت الدولة من خلال وزارته ووزارة الإعلام ووزارة السياحة أكثر من 18 مليون جنيه من أجل تحسين صورة فاروق حسني وهم يعلمون أنه ليس الاختيار الصحيح وهي معركة خاسرة ولن يرضي الغرب وأمريكا وعلي رأسهم إسرائيل بفوزه بالمنصب• وإلا فإن أحد لا يستقرأ الأحداث أو يعرف ماذا يدور في عقول وتفكير الغرب وبالتالي فلا يوجد أحد علي قدر المسئولية والأخطر من هذا أن معظم الذين اختلفوا مع الوزير فجأة رفعوا لواء العزة باسم مصر وأصبحت المعركة معركة مصر والمصريين وهي مغالطة كبيرة في حق الشعب المصري الذي لا يغفل أن هناك شريحة كبيرة من الشعب تعارضه في سياساته وتصريحاته خاصة قضية الحجاب وهناك شريحة كبيرة من المثقفين يعارضونه ويرفضون سياساته بعد أن صرح بأنه أدخل المثقفين الحظيرة وأن عملية التدجين تمت بسلام بالإضافة إلي محرقة بني سويف وإصداره الكتب التي تزدري الإسلام بداية من وليمة أعشاب البحر حتي جائزة القمني وشرفة ليلي مراد ودواوين حسن طلب وأشعار الشهاوي• كما أن هناك الكثيرين من كل الشرائح الذين يرفضون ويعارضون سياسة التطبيع التي يسير بها علي نار هادئة ثم تصريحاته واعتذاراته للكيان الصهيوني وحالة التخبط التي يعيشها بين قراراته في الداخل وسياساته في الخارج فأخطاؤه الشخصية تصل عند البعض إلي حد الجرائم في حق شعب مصر والثقافة العربية والثقافة الإسلامية • ورغم ذلك فهو الوزير المدلل والذي بذلت مصر من أجله جهودا كبيرة لمساندته حتي إن الرئيس مبارك تدخل شخصيا لمساندته فضلا عن ترشيحه• يجب أن ننظر إلي الأعذار والاعتذار الذي به ملأ كل وسائل الإعلام العالمية وهو اعتذار مهين يقدمه لإسرائيل ومثقفيها للحصول علي شهادة عدم ممانعة وهي مسئولية أخلاقية لابد من معاقبته عليها لأنه اعتذر عن أمور لا تستحق ولا يجب الاعتذار عليها •• هل إسرائيل اعتذرت عن قتل آلاف الأسري المصريين في 67 أو آلاف الفلسطينيين أو اقتناص الجنود المصريين علي الحدود أو محاولات هدم الأقصي• إنها كرامة مصر التي أهانها فاروق حسني وكان يتمني أن ينال رضاء بإهدائه المنصب الجديد علي اسهاماته في إهانة مصر وشعب مصر فخضع وخنع وركع ومع ذلك خانوه لأنهم وهي سياستهم دائما يقتلون في النهاية من يتعاونون معهم مع من يرضخ لهم• إن فاروق حسني لم يمثل رئيس الجمهورية ولم يمثل مصر ولم يمثل المصريين وإنما مثل نفسه هو وشخصه هو وطموحاته هو ومنع بوجوده ظهور كوادر وقيادات أفضل منه مليون مرة ولابد من محاسبة المسئولين الذين ساعدوه في إهدار المال العام والفساد بداية من معاونيه وفضيحة محمد فودة حتي فضائح الكتب التي ينشرها من المال العام إلي ال18 مليون جنيه التي ضاعت من أجل تحسين صورته•• وقبل محاسبته يجب أن ترفع عنه الحصانة ويتم عزله• هذا أكرم وأفضل لشعب مصر