طالب د. أحمد زويل العالم المصري الحائز على جائزة نوبل للعلوم الثوار الحقيقيين بالانسحاب من ميدان التحرير والشوارع المحيطة به ومجلس الوزراء ووقف التظاهرات لمدة محددة، حتى يتم فرز البلطجية والمخربين من الدخول في أوساطه وهؤلاء البلطجية يعملون لجهات داخلية وخارجية بهدف إسقاط مصر. وطالب بالوقف الفوري للعنف من قبل قوات الجيش والأمن المركزي عند مجلس الوزراء. جاء ذلك في بيان ألقاه زويل على الهواء مباشرة في قناة "سي بي سي الفضائية المستقلة بمصر"، وعقب إلقائه البيان احتقنت عينا زويل وأدمعت حزنا على ما جرى ويجري في مصر . وأكد زويل في بيانه على ضرورة أن يخرج الشباب من التحرير فورا ومن الشوارع المحيطة به وأن يعلنوا عن ذلك، فإذا بقي أحد آخر في الشوارع فسنعرف أن هؤلاء هم الفوضويون والمخربون، وأن ذلك هو الحل الأسهل والأسرع للكشف عن تلك العناصر المخربة التي تستغل التظاهرات السلمية لتخريب مصر، وانه طوال العشرة أشهر الماضية "حدث خلط بين الثوار والبلطجية في كل ما جرى". ودعا زويل إلى أن يصدر القضاء المصري بيانا بشأن تنظيم قوانين الإعتصامات والتظاهرات وكيفيتها حتى لا يحدث إلتباس بين حق التظاهر والإعتصام وبين خرق القوانين وتعطيل الأعمال والمصالح الحكومية. وطالب زويل أعضاء المجلس الاستشاري المصري الذي تم تشكيله منذ أيام بالتوحد والتكاتف وتحمل مسئوليته مع المجلس العسكري، وقال "هذا وقتكم"، وفي نفس الوقت شدد على إعطاء فرصة للدكتور كمال الجنزوري وحكومته . واستنكر زويل انقسام القوى السياسية على نفسها في هذه المرحلة، مشددا على أن مصر لديها عبقرية تاريخية وستصبح من البلاد الديمقراطية في أسرع وقت ممكن. وأكد زويل أن المجلس العسكري لا يريد البقاء في السلطة وهذا إحساسي ومتأكد من ذلك، وأنهم يريدون تسليم البلاد لوضع مستقر، ودولة ومدنية ديمقراطية.