عقدت اليوم - السبت - أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء الخارجية العرب بكلمة موجزة ألقاها الوزير المسئول عن الشئون الخارجية رئيس الدورة الحالية ال135 لمجلس الجامعة يوسف بن علوى، أكد فيها عن ترحيب المجلس بأول مشاركة للدكتور نبيل العربي وزير خارجية مصر، وأعرب عن التطلع من الاستفادة من خبرته الطويلة في اعمال المجلس. واوضح بن علوي أن الأحداث الدامية والمؤسفة في ليبيا تستعدي العمل السريع للحول دون إراقة مزيد من الدماء، مذكرًا بما أصدره المجلس من قرار في دورته السابقة.. مضيفا بأنه "لا يمكن للمجلس أن يبقى دون تحمل مسئولياته إزاء هذه الأحداث".. وأشار إلى أن المطلوب الآن هو تدخل عربي بآليات جامعة، وبالتوافق مع الشرعية الدولية، مع ضرورة اتخاذ قرار الآن قبل أن تتجاوزنا الأحداث.. وبعد هذه الكلمة الموجزة بدأ اجتماع المجلس في جلسة مغلقة. وكان الاجتماع الوزاري الذي يرأسه يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشئون الخارجية، قد تمت الدعوة إليه بشكل رئيسي لبحث تدهور الأوضاع في ليبيا، وحسم الدعم العربي لفرض حظر جوي عليها، وذلك وسط توقع بمناقشة ملف اليمن خاصة بعد أعمال العنف التي راح ضحيتها عدد من المتظاهرين، وقعت خلال الساعات القليلة الماضية قبيل بدء الاجتماع. وفي غضون ذلك وأثناء تجمهر المتظاهرين أمام مقر الجامعة الذي أدى إلى اغلاق البوابة الرئيسية للجامعة التقى عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية وفدًا من شباب ثورة 17 فبراير في ليبيا؛ وذلك قبيل عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة. وقالت تهاني سليمان إمبارك من شباب "ثورة 17 فبراير" في تصريحات لها عقب اللقاء: "جئنا من ليبيا بتفويض مكتوب من المجلس الوطني الانتقالي الليبي للقاء الأمين العام للجامعة العربية، لنقل مطالبنا الى وزراء الخارجية العرب، واتخاذ قرارات رادعة ضد نظام القذافي ووقف سفك الدماء.. واضافت: طلبنا من الأمين العام للجامعة العربية الاعتراف بالمجلس الانتقالي برئاسة مصطفى عبدالجليل، ووضع علم الاستقلال الليبي بدلا من العلم الحالي، فرد قائلا: لا يمكن الاعتراف به فى ظل عدم اعتراف الأممالمتحدة به". وجاء في نص الخطاب المكتوب للوفد الليبي: "في الوقت الذي تلتحم فيه الشعوب مدعومة بثوراتها، مطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية وصولا للانسان الحر، الانسان الوطن، وفي هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة "ليبيا"، وفي قيام ثورة الشباب ثورة 17 فبراير الرديفة لثورة الياسمين وثورة 25 يناير، فإننا نوفد إليكم مجموعة من شباب ثورة 17 فبراير"، وتذيل الخطاب بتوقيع منسق الإعلام والثقافة بالمجلس المحلي لمنطقة بنغازي محمد عمر فنوش. وندد المشاركون في الاعتصامين بوقف قمع المظاهرات السلمية وقتل المواطنين المطالبين بالتغيير والإصلاح، وبضرورة تضافر الجهود العربية لمناصرة الشعبين الليبي واليمني. وانتقد المعتصمون الموقف العربي الحالي مما يجري من أزمات وتصعيد في اليمن وليبيا، ورفعوا يافطات كتب عليها: "العرب أولى بمناصرة إخوانهم في ليبيا واليمن من الغرب. وكانت الجامعة العربية قد دعت لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، والذي يترأسه يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشئون الخارجية، لبحث فرض حظر جوي على ليبيا، واتخاذ قرارات من شأنها وقف نزيف الدماء في الجماهيرية. وتأتي أهمية الاجتماع بعد التصريحات الغربية التي اكدت ضرورة التأييد العربي لفرض حظر جوي على ليبيا، كما أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي تأييدها لفرض الحظر الجوي، واعتبرت في اجتماعها الوزاري قبل أيام أن العقيد الليبي معمر القذافي. كما أعلن العراق تأييده لفكرة الحظر الجوي. فيما دعا عمرو موسى إلى فرض منطقة حظر جوي على ليبيا، وأعرب عن أمله في أن تلعب الجامعة العربية دورا في إقامتها.. جاء ذلك قبل ساعات من الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية.. وقال موسى في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية: "لا أعرف كيف ستفرض المنطقة، أو ما الجهة التي ستفرضها، هذا يبقى قيد النظر.. فالجامعة العربية بوسعها كذلك أن تلعب دورا، وهذا ما سوف أوصي به".