لقي الإمام الشافعي ربه عز وجل بعد أن عمر حياته بجلائل الأعمال, وبأطيب الأقوال, وبأنفع وأجل ألوان العلم, وكان يعتقد أن القرآن الكريم, وأن السنة النبوية المطهرة, هما أساس شريعة الإسلام, وأن كل علم ليس منهما بركته قليلة, ونفعه ضئيل. ولقد (...)
استقر الإمام الشافعي في مكة المكرمة بعد أن قضي سنوات في البادية, وكان يجالس العلماء, وينصت لأحاديثهم, فإذا ما رجع إلي داره, كتب ما يراه مناسبا مما سمعه ووعاه. وكان ملازما للمسجد الحرام, وكان جميل الصوت. فإذا ما قرأ القرآن التف الناس من (...)