كم تبدو الكتابة صعبة حين يكون الوجع بحجم وطن. وكم يبدو القلم كالرصاص يقتل بكلماته ويُسيل الحبر على الورق لينزف القتيل والقاتل معاً.
حين نبتعد عن وطننا، نصبح أقرب إليه من أي وقت مضى، نحمله كالغصة في حلقنا وكدمعة تقف عند أبواب العين تهرب من السقوط (...)
أنت الجالس على كرسيك تقرأ والكلمات تتسلل إلى عينيك، فعقلك، ثم (ربما) تصل إلى قلبك..
تتلقى الكلمة وتعيش معها، لكن الجالس بجوارك قد يتلقاها بطريقة مختلفة عنك، ويرى فيها ما لم تره أنت. ربما لن تصل إلى حدود قلبه، فيحللها بعقله وفق ما يناسب تفكيره (...)
تقف أحيانًا صامتًا تتأمل ما يدور من حولك وتسأل نفسك: أى زمن هذا الذى نعيش فيه؟ هل نحن نمشى صعودًا أم حالنا ينحدر سريعًا نحو هوة عميقة؟ تحتار أى وصف يمكنك أن تختصر به ما أنت عليه اليوم، وأى علامة بارزة يمكنك أن تستدل بها إلى طريق هذا العصر؟
إن نظرت (...)
أقف بين نارين حائراً من أين آتيك يا مصر، يا مالكة قلبى منذ الطفولة، يا عروس النيل؟ أى جبهة تحميك لأقف إلى جانبها؟ أى صف يحكى عن وجع وطموح الشباب فأشعر أنه يمثلنى بحق؟ أنا عربية، مصر أمي، وهما يؤرقنى فكيف أستريح لأنام؟
خائفة عليها، تائهة أحاول أن (...)
لا يمكنك إلا أن تحبها، ببراءتها وبساطتها، وبذكائها المختبئ خلف خجلها . إنها “بنت اسمها ذات”، تلك الدراما التي أثبتت منذ الحلقة الأولى أنها تسير في اتجاه آخر لا يشبه الخط الدرامي الذي يسلكه الآخرون . فيبدو أن مريم نعوم وكاملة أبو ذكري قد عرفتا كيف (...)