تمثل رواية «أنا أروى يا مريم» إلتفاف المرأة المهزومة على ذاتها من خلال الثورة التي تبدأ نطفة فعلقة، وتنتهي جثة على قارعات الطرق في ثورة لا يدرك كل من يشارك فيها سيحيا أم سيموت، والتي تشبه عملية التلقيح أو الولادة بعد ثورات كثيرة للبقاء، ولكن المثلية (...)
رواية «لن أغادر منزلي» للروائي سليم البطي، الصادرة عن دار نوفل، سلسلة من المشاهد التي سرقت من المخيلة جمالية الحياة الممزقة، المرتبطة بمراحل مختلفة من حرب لبنان لسوريا للعراق ولفلسطين سابقا وحاليا ولاحقا، ومشهد اللجوء يتكرر والطفل الذي يسرق التفاحة (...)
يناور الروائي مروان عبدالعال عبثية الوجود في روايته «الزعتر الأخير» الصادرة عن دار الفارابي، خشية خمود النار التي يؤججها في فرط الاستذكار، وبدلالات معاندة الذبول. لتكتسي بلاد الزعتر والحكايا الفلسطينية مقاربات روائية استقوى بها واسترسل مع البذور (...)
يعزز نيل فرغسون العصف الذهني في كتابه «الحضارة» الصادر عن «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» بتساؤلات يتركها للقارئ. ليستخرج من مراحل الكتاب كافة تحديات الحضارة التي هيمنت على الشرق والغرب. ليغدو التساؤل أحد أبرز التحديات التي تناولها المؤلف، وهي (...)
تحقق المدرسة التعبيرية في الفنون التشكيلية انعطافات مؤثرة واقعيا من حيث الاعتماد على العاطفة النمطية والانفعالية ، وعلى التأثر والتأثير المكثف بضربات ريشة تثير في حركتها تعبيرات تنفتح نحو فضاءات ذات مشاهد ديناميكية ، واسلوب فني تكتيكي يتآخى مع (...)
تحولت الرؤية الفنية عبر انعطافات تذوقية للفن، حيث بدأت الانطباعية في تواجدها منذ البداية، ولكن لم تكن لتأخذ حقها في التواجد الفني في ظل النوعيات الاخرى من الفنون. الا أن ما تحمله الانطباعية من تحليلات ضوئية جعلتها في تحولات تتنوع رؤاها من حيث (...)
يحقق الفنان " فائق عويس" الوحدة الفنية في جمالية الحرف العربي المنبثق من كتل متوازنة حسيا، كما يحافظ على قيمة الحركة للاشكال التي يرسمها من حروف ذات قياسات تتضمن الاطر الفنية المرتبطة بحروفيات تجذب النظر اليها. لدقتها الهندسية المبنية على علاقة الخط (...)
تتزاوج المفاهيم الفنية في اعمال الفنان «محمود داوود» بغرائبية تجريدية لها سريالية الوجود والعدم. ليقدم لنا شخوصه الكونية في لوحات تجمع صفة فنية غامضة بفطرة كونية تجعلنا نسبح وسط نسيج من تناقضات حارة وباردة لونيا، وفكريا مرتبطة بالبيئة والواقع، (...)
يتأدلج مفهوم الاستشراق الفني في العصر الحديث. فتظهر النتائج الاستقرائية معكوسة بحيث يزداد الوعي الفني في ترجمة الحركات الاستشراقية التي رصدت التراثيات والعادات الشرقية وغيرها. الا ان المخيلة الغربية اسرتها الحكايا المشرقية وروح الجمال الانثوي الغامض (...)
تكشف الطبيعة المجازية عن مكنوناتها في اعمال الفنانة «سعاد السعيدي» حين نتأمل تفاصيلها بذهنية بصرية، لنتفاعل مع كل لون وشكل يتكون بشفافية مفعمة، وبهمسات تملأ الاحاسيس طاقة حيوية تسري في النفس، وتتخذ مساراتها منحى فلسفياً يتغنى بالطبيعة وانطباعاتها (...)
التعتيم والضبابية هما رمزان للمجهول
يرتفع مستوى التخيل حين تزداد التفاصيل الواقعية التي تبرز من خلالها معاناة الانسان، والدراما المثيرة للانفعالات الحسية التي تعطينا ايحاءات بقصص ومسرحيات ، ومؤلفات بصرية نترجم من خلالها احاسيسنا الفنية بحيث نشعر (...)
تتزاحم الافكار الفنية المتصارعة فيما بينها بشكل ملحمي لثورة تضج بالاحداث،وبما يتلاءم مع الألوان المتناقضة والتضاد الحركي البانورامي الذي يبحث من خلاله «جيراردو غوميز» عن علامات استفهام يراها، ولا يستطيع الاجابة عنها الا باللون والأشكال التصويرية (...)
يستبطن" درويش الشمعة " لوحاته برمزية لونية لها خاصية بيضاء. تدعو الى تأمل انعكاسي لكل ما حولنا بعمق، فنستكشف من خلال ذلك الواقع التجريدي المحايد عن الخيال معنويا، والمتلاصق به لونيا، وتشكيليا حيث التناغم والتنافر المؤدي الى ايقاع لوني تجريدي يعصف (...)
يهتم " عباس مكي" بالنواحي الانسانية فنيا ، فيرسم التعابير المضمونية، وكأنها دراما مسرحية نقرأها تمثيليا قبل أن تتكون المشاهد الانسانية في المخيلة، وكأن شخوصه تخرج من روايات ايحائية تحمل العناوين الفنية المختلفة، فهو قادر على منح المفردة التشكيلية (...)
تحيط بالمفردات الروائية في رواية « حرير» للكاتب « اليساندرو باريكو » ، والتي ترجمها الى العربية دكتور « علي أسعد » المؤثرات الفنية الغنية بالمشاهد المشحونة بالصور التخيلية ، مما يترك اثرا عميقا في نفس القارىء، إلا ان الرواية لم تخل من الاستشراق من (...)
تنوء المجتمعات الانسانية عن الانكماش حين تدرك معنى الحياة، فالمادة المتحجرة هي جزء من الحياة التي تقسو وتلين، والطين هو مادة الخلق الاولى، ومن هذا المعنىالعميق لكينونة الانسان انطلقت انامل «محاسن عجم» لتجسد الوجود الانساني بمنحوتات واقعية بغموضها (...)