استيقظت من النوم فزعا، أنظر حولى، الظلام حالك، لا أرى أى شىء فى الحجرة، حاولت أن أتذكر أين أنا؟ لم أستطع، لكن الطامة الكبرى أننى لا أعرف من أنا؟ هل يعقل أننى نسيت نفسى؟.
لم تسعفنى ذاكرتى باسمى لكنها رددت اسمك حبيبتى، هل اسمك توغل فى ذاكرتى وأصبح (...)
خرج من بيته مبكرا لكى يجلس خلف عجلة القيادة لسيارته الأجرة والتى تعرف بالتاكسى، التزامات كثيرة تثقل كاهله، الأقساط الخاصة بالسيارة، واحتياجات البيت، وأخيرا المال اللازم للعملية الجراحية الخاصة بنجله الصغير، أدار مفتاح السيارة وكأنه أدار مفتاح حياة (...)
يقف صامتا أمام صورة معلقة تخلو من البشر، مجرد صورة لأرضية مكان ما.
يقف أمامها بالساعات وكأنه راهب يؤدى صلاته بخشوع، سنوات وسنوات تمر وهو لا يخلف طقوسه ولا يخلف موعده مع الصورة . كل من يعرفه يجهل السر وراء هذه الصورة التى لا تظهر شيئا غير هذه الأرضية (...)
كما اعتادت مخاطبة حبيبها على برنامج ماسنجر عبر الإنترنت، خاطبته تسأل عن أحواله، ويأخذهما الحديث فى كل مرة عبر أغوار الماضى ويحدثها عن حبه القديم لها، وتحدثه عن عذابها فى الافتراق عنه، وكيف كانت تعيش قبل أن تلقاه ثانية عبر الإنترنت، وجدته وكأنها وجدت (...)
قالت لى: هذه ليلتك الأخيرة، وسأعطيك كل ما تتمناه منى، قلتُ لها: لى أمنية وحيدة. قالت هى لك. فطلبتُ منها أن تغمض عينيها، ففعلتْ، ثم اقتربتُ من أذنها، وهمستُ: وداعا أيتها الحياة كم تمنيتُ العيش بداخلكِ.
ثم فتحتْ عينيها ولم تجدنى. ومنذ تلك الليلة وهى (...)
لا أعلم ما هو السر فى مطاردة هذه الحكاية لى فى الوقت الحاضر، إنها حكاية قديمة ترجعنى إلى الوراء أكثر من ثلاثين سنة، حيث كنت طفلا صغيرا لا أعلم من الدنيا الكثير، طفل يقيم فى قرية مجهولة فى صعيد مصر، فى المساء نجتمع وأولاد أعمامى الصغار نلتف حول جدتى، (...)
منذ أن تركته حبيبته فقد عقله، بالأمس رأيتُه يلملم التراب من أمام منزل حبيبته التى كانت تسكنه قبل سفرها، أخذ يلملم التراب ويضعه فى جوال صغير، حاولتُ فهم ما يفعله دون جدوى، ولم أملك الشجاعة لسؤاله ، اليوم علمتُ بوفاة العاشق المتيم وقد كتبَ فى وصيته : (...)
جلست فى المساء تحكى لطفلتها الصغيرة حكاية الشاطر حسن وست الحسن، تحكى لها كيف أحب الشاطر حسن ست الحسن ووقف يحارب الجميع ليفوز بها، وما كان من ست الحسن ورفضها كل من جاء لخطبتها، انتظارا لقدوم الشاطر حسن.
وجاء الشاطر حسن ووجد ست الحسن فى انتظاره، (...)
تنظر فى ساعتها هل تأخر عن موعده أم هى أتت قبل الموعد ؟، ما زالت عشر دقائق على موعده، لم تقابله منذ ستة عشر عاما، لقد أصرت هى على مقابلته وتحججت ببعض الصور التى يحتفظ بها دليلا على قصة حبهما قد كلمته بعد هذه المدة تريد أن تراه وتطمئن عليه، أما هو (...)
تبدأ أحداث هذه القصة المثيرة حيث كنت نائماً وكانت الساعة قد جاوزت الثالثة صباحاً. واستيقظت من نومى على أصوات خافتة وضحكات، استيقظت فتحت عيناى فسكت الصوت ثم أغمضت عيناى فعاود الصوت من جديد، افتعلت النوم، واسترقت السمع فسمعت ما أذهلنى، سمعته محدثاً (...)
فى هذه القرية القابعة فى أقصى صعيد مصر، معظم مبانيها تغيرت من الطوب اللبن إلى المبانى الخرسانية الحديثة. لكن هذا المكان ظل كما هو، لم يطرأ عليه تغيير منذ عشرات السنين، إنها الطاحونة القديمة، مبنى قديم على مساحة قيراطين من الأرض، به بقايا من الآلات (...)
إذا امتلكت سلعة ما، تصلح لطرحها على الجمهور وحققت عائداً لك، فأنت تاجر، وإذا امتلكت فكرة ما تصلح للطرح على المتلقى وتحقق عائدا سواء كان فكريا أو عائدا فكريا مصحوباً بالمكسب المادى، فأنت مبدع، وإذا اتسمت فكرتك بالرقى الإنسانى بحيث تصلح لتصدرها للعالم (...)
لا أصدق حبيبتى
أن أراكِ فى ثوب العرسِ..
أن أراكِ تزفين إلى غيرى...
هل تختفى قبل الغروب شمسى؟...
أم انتهى قبل البدء عمرى؟..
لا أصدق ... حبيبتى
أكان الهوى درباً من خيال؟...
أم من فراشة الغصن مال؟...
الأمس فى عقلى جال ...
بين عهودٍ وآمال...
والثغر (...)
أغلقتُ كل ذكرياتى
فلم تعد الذكرى مُمكنة ...
طويت صفحات كتابك
فكل أوراقه مُحزنة ...
كيف أتيتَ؟
كيف تخطيتَ كل الأزمنة؟...
كيف كسرتَ قيودا؟
كنتَ تظنها متقنة...
كيف لم تخش
كما كنتَ كلَ الألسنة؟ ...
ألم تخبرنى يوماً
بأنها بالحب غير مؤمنة؟ ...
هل عاد (...)
صخرة صماء تطل على الطريق السريع على ارتفاع ثلاثمائة متر من سطح الأرض، اختار أدهم هذه الصخرة بعناية بعد أن أعياه البحث طيلة ثلاثة شهور، إنها الصخرة المطلوبة من حيث التكوين والصلادة والموقع، اختار هذه لتكون مشروعه القادم، أحضر ما يحتاج إليه من أدوات (...)
الساعة السابعة مساء، تجلس فى قلق، منتظرة دورها للدخول للطبيب، القلق يعتصر فؤادها، ونظرة غير مستقرة فى جميع أنحاء العيادة، تبحث عن شيءٍ تتشبث به عيناها، يضع زوجها يده فوق كتفها ويحاول أن ينقل إليها شيئاً من الطمأنينة، وبيده الأخرى يمسك بالأشعة (...)
هى أشياء متراكمة تحدد شخصيتك منذ الصغر، هى أحداث متلاحقة تبنى إنسانيتك منذ التشكيل الأول، وهم أشخاص يساعدوك على هذا البناء وعلى هذا التشكيل، هؤلاء هم أصحاب الفضل الأول عليك بقصد كان أم بدون قصد، هم من يجب أن يُقدم الشكر لهم.
وأصدقاء الطفولة والمرحلة (...)
عندما تقوم بعمل ما يكون أمامك هدف تحاول تحقيقه، فعملك مرتبط بما تسعى إليه من هدف. فالتلميذ متوسط المستوى يكون هدفه النجاح فقط فى الامتحان فيكون عمله مناسب لهذا الهدف. ولو كان هذا التلميذ يسعى للتفوق فيلزمه تغيير العمل تبعاً لهذا الهدف الجديد وهو (...)
فى لحظة عندما تفقد إنسانيتك، إحساسك بأنك كائن يستحق الاحترام ، عندما يذلك الانتظار، عندما تتعلق عيناك بشباك يقدم سلعة أو خدمة وتطوق نفسك للوصول له ولمس هذا الشباك ، عندما تخاف من غضب الموظف القابع خلفه وإغلاقه لهذا الشباك، عندها تدرك بأنك تقف فى (...)
في لحظة عندما تفقد إنسانيتك ، إحساسك بأنك كائن يستحق الاحترام ، عندما يذلك الانتظار.
عندما تتعلق عيناك بشباك يقدم سلعة أو خدمة وتطوق نفسك للوصول له ولمس هذا الشباك ، عندما تخاف من غضب الموظف القابع خلفه وإغلاقه لهذا الشباك. عندها تدرك بأنك تقف في (...)
السؤال الذى يراودنى بين الحين والآخر ، هل من يتصدر المشهد هو الأفضل ؟ وهل من يقف أول الصف أكثر قدرة على الإبداع ممن يقف فى آخره ؟ صورة يتصدرها البعض بكامل جسدهم بملامحهم الواضحة ، ويقف آخرون فى خلفية هذه الصورة ربما ظهرت وجوههم فقط بملامح مبهمة ، (...)
عندما يكون الصوت ثقافة، وتكون الأذن عيناً ترى، عندما يعمل الخيال ويرسم صورة للكلمة، عندما تغمض عينيك لكى ترى، هذا هو حالى عندما سمعت البرنامج الإذاعى "زى مبقولك كده" للعبقرية إسعاد يونس، برنامج شيق لأبعد حد، فى كلماته يختلط الهزل بالجد ليخلق حالة من (...)
دع الكتب والأقلام جانباً، وامسك بالدف والطبلة والمزمار، فالعلم أضحى بلا جدوى فى هذه الأيام، ودع الجد والدرس فلم يفز غير راقصة أو فنان، ولا تقل معلمى كاد أن يكون رسولا، فهو عازفٌ على الناى، نحن نتعلم ما يفيد، وهل العلم يقدم جديد، علية القوم ليسوا (...)
توقف قطار العمر فى محطته الجديدة اليوم. فقد بلغت الأربعين، محطة غريبة وشعور غريب عجيب وقف القطار لحظات فى هذه المحطة فانظر إلى الطريق لقد قطعت سنوات وسنوات، بعيدة هى لحظة البداية. قريبة هى النهاية.
الطفولة والشباب أمسيا ذكرى والكهولة والشيخوخة فى (...)
فى عيدها يرقص قلبى بين جنباتى
أعشق عمرى أفتخر بذاتى
لأنى أنا منك يا منبع الرحماتِ
يا نورا تجلى يضئ ليلاتي
كم سمعتى بلا نطقٍ مر أهاتي
***
حبك يا أمى يجرى فى شراييني
دعاؤك حصنٌ من الملمات يحميني
كل كلمات المدح باتت تخزييني
كل قصائد الشعر لا (...)