تجاور الجسدان جنباً إلى جنب، نفس اللون القمحى الذى يصبغ البشرة، نفس خيط الدماء الحمراء التى تسيل من الرأس والفم، نفس الطول تقريباً، لا أحد يعلم لمن الجسدين، الصدفة وحدها جمعت الاثنين، عندما عبرا الباب الحديدى لمستشفى الزهراء الجامعى بالعباسية، (...)
كان المقاتل الليبى العجوز واقفاً أمام باب استراحة صفية زوجة القذافى على شاطئ البحر المتوسط. عكست ملامح وجهه حالة رضا وارتياح بدا أنهما سيطرا عليه بعد أن تمكن هو وزملاؤه من أهالى مصراتة من السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس بعد قتال مع كتائب القذافى (...)
جاء قاطعا مئات الكيلو مترات من مسقط رأسه، مدينة بنغازى إلى العاصمة الليبية طرابلس، هو وكتيبته لتحرير سجن «بوسليم» الذى يقع على بعد مئات الأمتار من باب العزيزية، دون أن يعلم أن أهالى منطقة «بوسليم» سارعوا بإنقاذ المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأى، (...)
«عيدكم سعيد.. بدون العقيد».. عبارة علقها أهالى طرابلس على جدران منازلهم وأبواب حوانيتهم قبيل ساعات قليلة من عيد الفطر ضمن استعدادات كثيرة للعيد هذا العام بعد نجاح ثورتهم، ودخول الثوار طرابلس، واختفاء العقيد القذافى منها.
استعدادات العيد بدأت فى (...)