*قبل كل شيء.. أسوء ماقد يقع الإنسان به دوامة الحنين.. والأسوأ ان يكون الحنين لشيء مشكوك في حدوثه، تلك الرواية مكيدة كبيرة.. تأخذك في رحلة بين الماضي والحاضر ومطاردة عنيفة بينهما وبين المستقبل.. انصح بها بشدة!"
قرأت خمسين صفحة ثم عدت لأول صفحة ثانيةً (...)
.. حدق الرجل بى ملياً..كان أحدب الظهر ، توترت .. لم يكن حدبه ما وترنى بل تلك اللمعة بعينين انطفأ بريقهما منذ زمن بعيد ، من أين تراه يأتى اللمعان بهذا العمر ، كان كفأر
مذعور فى الظلام باغته ضوء الكشاف .. لن تلتفت اليه الا عندما يرسل تلك الخرفشات (...)
مولاى ..
الراحل عنى ...
مولاى ...
إمنحنى ..
حق الترحال ..
اليك ..
وجواز السفر ..
الى بابك ..
فأنا ..
يا سيد عمرى ..
أقتلع جذورى..
الآن ..
وأهاجر بك ..
إمنحنى ..
حق السفر ..
بأغوارك ..
كم ..
يبدو محالا ..
أن أظمأ ..
وأنا المجنون (...)
دوماً أسأل نفسى عنها ، أفتش فى ذاكرتى البعيدة عن أشياء توارت وصارت مجرد خيالات شاحبة تمتد لجذورى وطفولتى التى لا أذكر منها إلا بعض صور، لعلها اختبأت فى ركن قصى من البوم لم تعد فيه إلا أطياف من ماض بعيد، لم تترك لى الحياة خيارات أخرى ولعلى كنت مسيرة (...)
حتى المعانى باكتشفها من جديد
حتى النشيد بقاله طعم
بقاله لون
حتى العلم
وانا بين لونين اتنين مالهمش تالت
بانتشى بطعم الحياه
وباتولدلك من جديد
وباستهجى الكون معاه
أبيض ضيا عشقك يا يمامة بوح
بتتمايل على جبينك
أحمر دمايا (...)
لو أننى لم أحبك ..
ياكونا ..
......تعلق بأهداب القمر ..
ونهرا يسير ..
على الدروب ..
ليمنحها المواسم ..
للثمر ..
لو أننى لم أحبك ..
فى متاهات الطريق ..
ماضقت ذرعا ..
بالسفر ..
لو أننى لم أحبك ..
ماتفتت فى القلب (...)
قال لى : هو لا يملك الا أن يحبها وكيف لا يحبها ..وانها تسللت اليه رغما عنه وبارادته ..
قال انها منحته الكثير والكثير وانها قدمت قلبها قربانا له ..بل وتجاوزت عن اخطاءه التى ذبحتها وعذبتها وتركتها فى احتضار ..
قال انها راهنت عليه بعمرها الماضى (...)
يا سيد كونى ...
...من ذا يمنحنى ..
صكوك الغفران ..
من ذا يدخلنى ..
أبواب الحلم ..
الشفقية ..
فحبيسة كهفك ..
أنا ..
يقتلنى الوهم ..
وجحيم ..
كصقيع الدنيا ..
من ذا يدفع ..
جورك عنى ..
سواك ..
من ذا يحملنى (...)
برغم ما بدا عليه الآمر من هدوء ورتابة واعتياد وأنا أسير فى نفس الطريق يوميا مساءا وتقابلنى نفس الوجوه تقريبا.باهتة ..كئيبة ..كالحة.. ومن المؤكد انى أبادرهم بالتحية حتى ولو بدون رغبة ..كنوع من الآعتياد...واتلقى نفس الرد .وبنفس الرتابة والاعتياد.. (...)
مولاى ....!!!!
مولاى ..
الراحل عنى ..
...مولاى ..
إمنحنى ..
حق .
الترحال اليك ..
وجواز السفر ..
الى بابك ..
فأنا ..
يا سيد عمرى ..
أقتلع جذورى..
الآن ..
وأهاجر بك ..
إمنحنى ..
حق السفر ..
بأغوارك (...)
أقسمت لا ..
لا ..لم تكن أنت ..
ولا ملمح منك ..
لا ولم يكن وجهك ..
أو شئ من تفاصيلك ..
أو حتى لهيب أنفاسك ..
وحتى وقع أقدامك ..
رفيقى ..
لاأميزه ..
لا..لم تكن أنت ..
من أذاب الصمت فى لحظة ..
وفى الاخرى تناسانى (...)
أكتب فوق سطور الحلم..
بمداد زهرى ..
يحمل عبق الورد الجورى..
فيبعث فى ..
ألف احساس بالحياة وبك..
أنقش على الاشجار ..
أول حرفين..
من اسمينا ..
فيخرج حلما ..
ينشر دفئا ..
ويصنع حبا أبدى
..
ألمح على صفحات الماء (...)
وحتى الآن...
ما زلت بنبضك ...
ما زلت أراك..
فى خلوتك..
تقرأ كلماتى..
وبيأس تتذوق ..
أثرا باقى..
من لمساتى..
بين يديك..
وعطورا منى قد ذابت ..
فى كفيك..
وبصمت مقهور ..
تتلمس شفتيك .
بحثا عنى..
ويحويك (...)