«الفقه الدستورى العالمى» فقه عام تشترك فيه جميع الأمم والشعوب والدول، وإن حدث تفارق فى نسبة المشاركة تستطيع أن تقرر باطمئنان أن التنظيم الدولى الجامع (الأمم المتحدة) لا يمنح شرف العضوية إلا لدولة ذات دستور.
إذا كان مؤرخو الفقه الدستورى ينسبون بداية (...)
1
مرحبا رمضان طبيب الإنسانية ودواؤها. ففى رمضان بدأ نزول القرآن الكريم. وما هو القرآن الكريم؟ إنه «الدواء الشافى» من أمراض النفوس، والغذاء المتكامل لجميع العلاقات، بداية من علاقة الأم والأب ب«الجنين» قبل أن يولد، ثم بعد أن يولد، وكيف تتوالى تربيته (...)
للإسلام دعوة عامة تزيد عن الرقى الحضارى بل تضبطه، ولا تتجاوز اللياقة بل تحسنها، ولا تهدف إلا لتجميل صفحة الأرض بما عليها ومن عليها من سكان، فقط، نعم فقط لا غير، فهذه هى الدعوة العامة، ذات الأولوية المطلقة، فهى دعوة دنيوية حياتية صرفة كما بينت الآية (...)
يبدو أن كتابات المتحمسين والمندفعين بغير علم ما زالت تجد أبواقا تذيعها وآذانا تسمعها وعقولا تصدقها، ولشديد الأسف، فإن تلك الأقاويل محض افتراء على الله جل جلاله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ثم على القرآن الكريم ثم على الحديث النبوى الشريف، فلم يسلم (...)
ما حدث فى نيوزلندا مردود طبيعى، بل مرآة ناصعة لعالم يسوده إرهاب الكبار، وضعف الصغار، وهشاشة التنظيم الدولى. نعم فنحن وسكان العالم جميعا نعيش حقبة غريبة فى دنيا السياسة والدبلوماسية، حقبة عالية الجودة فى الإرهاب والهمجية وممثلها الأعظم ترامب رئيس (...)
مكافأة إلهية على الاجتهاد والصبر دون طمع فى النتائج إلا مرضاة الله جل جلاله، فالرسول صلى الله عليه وسلم كما نعلم انطلق يبلغ دعوته التى أمره الله بها دون أى سؤال من الأسئلة التى تعوق الإنسان عن فعل الخير، فلم يسأل نفسه لماذا البلاغ مكتفيا بأن الله هو (...)
«للإسراء والمعراج» أسباب كثيرة. فالمعجزات الإلهية لا تحدث عشوائيا، ولا يمكن أن تكون محدودة السبب، لأن الأقدار الإلهية عامة تكاد تكون حزمة واحدة مترابطة متكاملة، بل إن وصف الأقدار بأنها حزمة وصف قاصر، لأن الحزمة مجموعة من أفراد ولكن الأقدار الإلهية (...)
يشدو تاريخنا بأنوار «العبرة والفهم». فإذا كان المسلم يؤمن إيمانا جازما أن كل شىء بقضاء وقدر، فلا شك أن جميع المواقف الفاصلة فى حياة رسولنا صلى الله عليه وسلم هى أقدار صنعها القدير المقتدر فأحسن صنعها. فالقدير المقتدر جل جلاله هو أحكم الحاكمين فصنعته (...)
رأينا أن «المال الطيب» يطيب بإخراج حق الله (الصدقة والزكاة) ثم إخراج حق القرابات المتعددة، ويبقى شرط آخر وهو «سداد أقساط التأمين». نعم تأمين حفظ المال وعدم ضياعه، وتأمين «ضمان وجود المال عند احتياجه» وأقساط هذا التأمين أقساط دائمة متعددة الأبواب (...)
تعرفنا فيما مضى على ضوابط المال الحلال وشروطه، ثم بدأنا النظر فى المقال السابق فى المال الحلال الطيب. وجعلنا ضابط التفريق بين الحلال والطيب: أن الحلال هو المال الناتج من مصدر حلال خالٍ من الشبهات كأن يكون من عمل مشروع شريف أو إرث أو هدية أو هبة (...)
لا يكفى أن يكون مالك من مصدر حلال لا شبهة فيه، فإن المال الحلال يشبه اللحم النيئ لا يمكن أكله قبل إنضاجه وتسويته حتى نستطيع تناوله. وكذلك المال، لا يكفى أن يكون حلالا فلابد أن يطيب (يستوى) ليكون صالحا مستساغا. والمال الطيب هو المال حلال الأصل، ثم (...)
إذا جاء المال حلالا خالصا، سواء من إرث نظيف، أو من عمل شريف أو هدية تقدر على ردها، أو زكاة وصدقة لمن يفقدون ضرورات الحياة، فقد أنجزت أول ركن من أركان صلاحية المال للانتفاع به. ويبقى علينا نظرة فحص وتطهير لهذا الحلال الذى وصل إليك.
1
أول ما يراجع به (...)
كل الناس يعرفون الفرق بين الحلال والحرام. فالحلال هو ما وصل إليك من ميراث نظيف أو مقابل جهد شريف أو هدية بريئة تقدر على ردها. وكذلك ما يصل إلى صاحب الضرورة من زكاة أو صدقة، فالزكاة والصدقات حلال لمن لا يملك ولا يقدرعلى الكسب، أو لم يجد عملاء يؤديه. (...)
(1)
الحلال والحرام حكمان شرعيان توصف بهما الأشياء أو الأفعال أو الأقوال، وهذان الحكمان لا يعقبهما حكم آخر، فما تعارف الناس عليه من أحكام أخرى مثل (اللائقة غير لائقة)، (الصواب الخطأ)، (الحسن لقبح).. كل ذلك أحكام فطرية وعقلية يدركها الإنسان بفطرته (...)
نحاول هنا التفقه فى «شئون الأموال» قبل أن تتحول الأموال إلى «شئون الاقتصاد»، فالأموال فى حد ذاتها: قدرة وقوة وعامل مساعد كبير للإنسان فى جميع حركاته وسكناته. وأول فقه الأموال أن نتعرف على طبيعة المال وأصله، ثم نتعرف على الفروق الكبرى بين الأموال (...)
الفقه كما يفهم العقلاء ليس مجرد حفظ للنصوص، وليس مجرد تصور متسرع للواقع، بل هو فى أبسط تعبير: نور يقذفه الله فى قلب العالم فيشع ضياء على عقله ولسانه فيرى فى «مجمل الوحى» ما يعينه على إحسان توظيف «النص الجزئى» بالقدر الذى ييسر دخول الواقع «المسألة» (...)
الإسلام هو الدين الأساسى الذى رضيه الله لجميع خلقه منذ آدم إلى محمد مرورا بإبراهيم وموسى وعيسى عليهم جميعا الصلاة والسلام.
ومعنى قوله تعالى: ((إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ))، أن الله سبحانه لم يتخذ إلا دينا واحدا بعث به جميع أنبيائه (...)
لشديد الأسى والأسف يتداول الناس ألفاظا عظمى على أنها مثل غيرها بسيطة واضحة، ومن أشهر الألفاظ المظلومة بين العامة والخاصة: لفظ الفقه، فالتلاميذ والمدرسون ومن حولهم يعتبرون مصطلح الفقه اسم المقرر الدراسى الخاص بأداء العبارات والمعاملات. وإذا تعمق (...)
1
((كتاب أنْزلْناه إليْك لتخْرج الناس من الظلمات إلى النور بإذْن ربهمْ إلىٰ صراط الْعزيز الْحميد) ).. ومن النور القرآنى يتعلم الناس أوزان الكلام، فمما ينطق البعض ما يكون «لهو الحديث»، وينطق البعض «ما لا يرضى من القول» وآخرون ينطقون «زخرف القول»، (...)
ستبقى مصابيح «الهدى والسنة النبوية» ما بقى الليل والنهار، شاء ذلك من شاء وأبى من أبى، فإرادة رب العالمين سارية وفاعلة لا يحجبها حاجب، ولا تعوقها سدود. فقد قرر صاحب القرار سبحانه ((وَاللَهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَ أَكْثَرَ النَاسِ لَا (...)
ما زالت «بحمد الله» رحمة الله تحيط الناس كل الناس بهذا النور المبين نور القرآن الكريم المتاح مجانا دون مقابل لكل باحث عن الحقيقة، فها هى البشرية كلها تجد بين أيديها كتابا خالدا اقترب مرور 1500 عام على تنزله مشاعا لكل راغب، والنظرة المحايدة لهذا (...)
3 «نور النبوة»
شاءت إرادة الله أن يصطفى آدم على سائر المخلوقات ثم يتفضل سبحانه فيصطفى الأنبياء والمرسلين من ذرية آدم. وبدأت النبوة مسيرتها عبر قرون طويلة ومن خلال أجيال من الأنبياء والرسل لا تعد ولا تحصى، فأسماء الأنبياء والرسل الواردة فى القرآن (...)
الأجيال من قبلنا كانت أقرب إلى الحقيقة، وأكثر مراعاة للحق، لذلك كانوا يقسمون الجهل إلى مستويين إما جهل بسيط، وإما جهل مركب، وكان الجهل المركب ولا يزال لا يخرج عن تعمد شخص جاهل بشىء أن يعلن عن علمه بذلك الشىء الذى يجهله، وذلك فى حدود المجلس الذى (...)
* الثقافات تتكامل ولا تتصارع.. رسالة سلام من شرم الشيخ إلى العالم
* استطعنا إذابة الاختلافات الفكرية والإيديولوجية.. وهدفنا ظهور المنتدى بصورة تليق بمصر
الشباب المشاركون من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب فى المنتدى الثانى لشباب العالم بشرم الشيخ, (...)
إذا كان الجهل البسيط هو عدم معرفة الحقائق وعدم الدراية بالشىء، فإن الجهل المركب شىء آخر. فالجهل المركب هو عدم الدراية، بالإضافة إلى تصوره أنه يدرى ويعلم.
وتلك مصيبة الجهل المركب. بل سلسلة من المصائب يتبع بعضها بعضا حتى يتحول الجهل البسيط إلى جهل (...)