واهِمٌ كُلُّ مَن يقول بأننا لم نتغيَّر، ففي ذلك ادّعاءٌ متفاصِحٌ يفضحُ جَهْلاً بقوة الزمن كعاملِ قَلْبٍ وإعادة تشكيل. غير أنَّ مَن يَجرؤ على التطرف، بالمقابل، بالإشارة إلى أننا «شخصيات جديدة»، نتخلّق في كل حينٍ نحياهُ، كأننا كائنات أُخرى؛ إنما يكون (...)
واهِمٌ كُلُّ مَن يقول بأننا لم نتغيَّر، ففي ذلك ادّعاءٌ متفاصِحٌ يفضحُ جَهْلاً بقوة الزمن كعاملِ قَلْبٍ وإعادة تشكيل. غير أنَّ مَن يَجرؤ على التطرف، بالمقابل، بالإشارة إلى أننا «شخصيات جديدة»، نتخلّق في كل حينٍ نحياهُ، كأننا كائنات أُخرى؛ إنما يكون (...)
دون تخطيطٍ مُسْبَق، واندفاعاً وراء نداءٍ غامض في داخلي، ربما هو التعبير عن العشوائيّة التي تجتاحُ اختياراتنا أحياناً، كان أن قرأتُ ثلاثةَ كُتبٍ على التوالي خلال عشرة أيام قبل مباشرتي بكتابة هذه الورقة.
الأوّل، جئتُ به من القاهرة منتصف شهر كانون (...)
دون تخطيطٍ مُسْبَق، واندفاعاً وراء نداءٍ غامض في داخلي، ربما هو التعبير عن العشوائيّة التي تجتاحُ اختياراتنا أحياناً، كان أن قرأتُ ثلاثةَ كُتبٍ على التوالي خلال عشرة أيام قبل مباشرتي بكتابة هذه الورقة.
الأوّل، جئتُ به من القاهرة منتصف شهر كانون (...)
ولكي نصلها، ولكي تمنحنا خصائصها، لا بُدَّ لنا من منح أنفسنا للحياة. لكُلّ الحياة تماماً. نمنح أنفسنا فُرَص التعّرف عليها، وعَيشها، ورصدها بِحِسّ الذي يتحرك في داخلها، وليس على شطآنها أو في غرفة المنارة على قمتها.
قد يبدو كلامي الأخير يتضمن قدراً (...)
هذه المغامرة ضمن هذا التصور هي الشهادة على عدم سكونيّة الأديب، ورفضه الدائم للثبات. ولا يتأتى هذا في التفكير المسبق والنِيَّة المبيتة على تنفيذه، أو محاولة تنفيذه، وإلاّ لكان فعلاً مُصطَنَعاً مفبركاً تستطيع أن تسمع احتكاك مفاصله بعضها ببعضها (...)