يا أيها الآتون بركاناً
يوزع فوق شاشات الدجي الحمم التي في ضوئها
نستكشف المستقبل الرغد السعيد
يا أيها الآتون زلزالا يغربلنا
ويفصل عن سنابلنا الطفيليات من سوس ودود
يا أيها الآتون كالأنواء من رحم الرعود
يا أيها الآتون كالإعصار
مر علي مراعي (...)
هي مصرُ أَمّْ
ولها من الأبناءِ قبطيّ ومسلمْ
خرجا الي الدنيا مع التاريخِ من نفس الرحمْ
رضعا من النيل الأُخوّةَ عذبةً
ورعتهما عينُ الهرمْ
لها من الأرض المكانُ العبقريُّ
عليه تحتفلُ الخصوبةُ بالنِّعَمْ
ومن السماءِ
عناية الله الذي اختصَّ (...)
شاءت لي اقدار سعيدة انني كنت طبيبا لكاتبنا الكبير الاستاذ يحيي حقي في سنوات عمره الاخيرة.. الامر الذي اتاح لي ان اكون علي مقربة منه.. فلم يكد يمر يوم إلا وبيننا مكالمة هاتفية.. هذا غير اللقاءات الدورية التي تبدأ بروتينية توقيع الكشف الطبي عليه (...)
في صباح طيب - وقبل مطالعتي اليومية للصحف - رن الهاتف في بيتي غير مرة.. لأجد من يخبرني ان اديبنا العالمي حائز نوبل قد ذكرني في »وجهة نظر« للكاتب الكبير الاستاذ محمد سلماوي الذي خصص هذه المساحة في الاهرام اسبوعيا لحواراته مع الاستاذ نجيب محفوظ الذي (...)
بعث إلي »عمر« العمال علي الأمصار يقولون بأن قلَّ خراج الجزية إذ إن دخول الناس الإسلام كثر.
فيردّ علي من يقترح عليه بألا يرفع عمَّن أسلم جزيته منفعل الصوت: ضع الجزية - قُبِّح رأيك - والله وددت بأن يسلم كل الناس.. وإن صرت وأنت معي مراثين فنكسب من كسب (...)
الدعوة : دعانا الله لبينا.. فزعنا من بلادتنا وغفلتنا ولبينا.. ورغم عناكب الصمم التي تغشي كوي الوجدان أصغينا.. ورغم تراكم الأصوات من زمن علي قنوات أذنينا.. أصغنا السمع أجمعه ولبينا.. نهضنا من ذهول راحل كالصمغ في اطرافنا اليسري وفي أطرافنا اليمني.. (...)
كان شديد الانفة.. يمشي في كوكبةٍ من عبدانٍ مشيته العمرية.. إن يسقط عن منكبه شق رداءٍ لا يرفعه من طبع كالكبر.
صار »ابوحفصٍ« خامس خلفاء رسول الله فكان عليه لزاما ان يتغير.. فتغير. غاب عن الاحداق ثلاث ليال.. لا يعلم احد من امراء امية.. قواد الجيش.. (...)
يبدأ »عمر« خطاب خلافته الأول فيقول: اراني من غير مطالبة مني وبدون مشورتكم اخترت لهذا الامر.. ولهذا فأنا اخلع ما في رقبتكم من بيعتكم لي.. فاختاروا من انفسكم مَن انفسكم تتخيَّر.
دُهش الناس.. تراوحت الدهشة بين الجنبات.. فلم يتعود أحد منهم أن يختار.. (...)
لاكتوبر الحب عاما فعام لاكتوبر الحرب حتي السلام
هو الدرس درس استجابتنا للتحدي.. فإن لدي الهرم الاكبر السر في أننا امة لا تموت.. وشعب عن الثأر ليس ينام. بنفسجة في دمي سوف تبقي تذكرني انني حين شئت نهضت.. وحين نهضت امتطيت حصاني.. وحين امتطيت حصاني (...)
كان وسيما وقسيما يمشي بين الناس طروبا.. وذيول الثوب علي الارض يجرّْ. والثوب حريراً كان وديباحاً.. يضع يديه عليه فيستخشنه.. حتي يلبسه إن يلبسه مضطرّ.. نشأ شديد الأنفة.. يمشي الخيلاء.. يكاد من التيه بمشيته المعروفة بالعمرية أن يتبختر.
حتي شاء الله له (...)
كان »علي« اشجع فرسان الإسلام وأسمحهم.. كان المتدرع بالورع.. المتعمم بالعفة.. كان جسورا وتقيا. تحميه التقوي من وسوسة النفس الامارة بالزهو.. وزهو النفس يخب علي اثر خطاه الزلل.
كان سليم القلب من الضغن.. وقلب المرء اذا ما ضغن تخلله الخلل.
وقف علي (...)
بفؤاد فتي سيَّر أجناد الأمة عثمان.. أرسل أجناد النجدة تحمل ألوية المجد ورايات العزة وهو الشيخ الفاني.
فكأنك ياعثمان قد استجمعت بزنديك معاصم كل الشبان. أحكم عثمان القبضة في البر.. ولكن البحر يواصل مازال الغارة بعد الغارة.. تزحمه أشرعة الرومان.. فغزا (...)
كانت فرحة عثمان الوافرة ببشري النصر يخامرها الألم الموفور بموت (رقية).. لكن رسول الله أباها الثاكل والمثقل بالحزن يواسيه بابنته الأخري (لو عندي مئة.. زوجتك منهن.. اذا ماتت واحدة.. حلت واحدة).. لم يتزوج أحد من قبل ببنتي سيد خلق الله.. كذلك أصبح يدعي (...)
قال رسول الله لعثمان: »أجب الله إلي جنته«.. حينئذ أسلم عثمان. وكأن بغصن فؤاد المؤمن يكمن متحينا الفرصة برعم سوسنة الإيمان. ينتظر الأمر الرباني لكي تتفتح أوراق الزهرة عن طاقات العطر المحبوس اذا ما تنفرج الشفتان. أسلم عثمان إسلاما شمل النفس جميعا.. (...)
عمر بن الخطاب سلاما وتحية. نستكمل سيرتك الفاروقية. حين يهاجر سيد خلق الله يقرر عمر الهجرة.. يهتف في فرسان قريش ذات ضحي: من يرغب أن تثكله الأم.. وأن تفقده الزوجة.. فليلق ابن الخطاب ببطن الوادي هذا.. ويهاجر.. والسيف بيمناه قوي.. والكف قوية. والعينان (...)
يقرأ »طه« عمر بن الخطاب بإحساس محتشد.. حتي كملت آيات السورة.. فاكتملت اجزاء الصورة.. واتضحت ابعاد الرؤيه.
وهنا يأخذ عمر قرار العمر.. ويطلق اطيار الروح.. ويعلن ألا رب سوي الرحمن.. وان محمدا الهادي مبعوث الذات الرحمانه.
وهنا استوقفك طويلا عفوك يا بن (...)
من منكم عبد رسول الله فقد مات.. ومن منكم عبدالله.. فإن الله تعالي حي ليس يموت.. بمنطقه الواضح حسم الصديق الامر مع الاصحاب.. وعاد يكابد في صمت كمده.
عاد بحزن لم تعرفه الارض.. ولن تعرفه.. حزن لم يعرف غير مُعانيه امده.
آلام البشر جميعا يا صدِّيق تلح (...)
رسول الله.. يا بحرا من الجودِ.. شفيف الماء.. عذب الريِّ.. رقراقا.. زكي النشر.. معطاءً بلا سؤْلٍ.. وفيض عطائه النبوي متصل المواعيد.
رسول الله.. يا ميناء بحر الجود. كل سفائن الاغراب تأتيه.. فيؤويها من التيه.. يخيط شراعها.. ويشد دفتها.. ويسلمها لريح (...)
رسول الله.. جئت برحمة الرحمن.. حتي تسقط الطاغوت والطغيان والطغمه.
رسول الله.. جئت ترد للعقل المغيب في سراديب التعصب وعيه.. وترد عنه شراهة الإمعان في الأطماع والتخمه.
رسول الله.. جئت تعيد للانسان بعد ضياع في فلسفات القوة العمياء والعنف الاصم جواهر (...)
عرفت الحق.. صان الحق من عرفه
وعرفت الدنا بالحق.. في بطحاء »مكة«.. في ضواحي »يثرب« الغراء.. في بدر.. وفي احد.. وفي عرفه.
وامعنت التعرف والتعارف.. كل معركة ترد الكيد فيها عن حياض الحق ترسل خطوك النبوي في ممشي حديقته.. فتدخل بيته.. مستفتحا أبوابه.. (...)
كثير الحمد كان (محمد) أبدا.
كأن الرمل في الصحراء كان لحمده عددا. كأن الموج عند الشاطيء النبوي صار لحمده مددا. كأن أشعة الشمس التي تهمي إلي يوم انحسار الشمس مسبحة علي حباتها حمدا.
كثير الحمد كان (محمد) لله في الأفراح والأتراح.. في السراء والضراء.. (...)
كثير الحمد كان (محمد) أبدا.
كأن الرمل في الصحراء كان لحمده عددا. كأن الموج عند الشاطيء النبوي صار لحمده مددا. كأن أشعة الشمس التي تهمي إلي يوم انحسار الشمس مسبحة علي حباتها حمدا.
كثير الحمد كان (محمد) لله في الأفراح والأتراح.. في السراء والضراء.. (...)