أجرى وزير الدفاع الأمريكى الجديد تشاك هيجل، محادثات مع نظيره الإسرائيلى إيهود باراك فى العاصمة الأمريكيةواشنطن مساء أمس، بعد أن واجه اتهامات من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى «الكونجرس» بانتقاده إسرائيل فى العديد من القضايا. وقالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن هيجل الذى جرى تعيينه الأسبوع الماضى وزيرا لدفاع الولاياتالمتحدة اختار أن يكون باراك أول وزير دفاع لدولة أجنبية يلتقى به، وذلك فى محاولة منه لطمأنة إسرائيل واللوبى المؤيد لها فى واشنطن بشأن مواقفه تجاه إسرائيل. وقال هيجل، فى أعقاب لقائه مع باراك "إنه من الأهمية تطوير العلاقات بين المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية والبنتاجون الأمريكى". ونقلت هاآرتس عن جورجى ليتل، المتحدث باسم البنتاجون، قوله إن هيجل أعرب عن التزامه العميق بأمن إسرائيل والحفاظ على تفوق جيشها عسكرياً، بالإضافة إلى التزامه بدعم منظومات الدفاع الصاروخية الإسرائيلية. وكان قد تعرض هيجل، السيناتور السابق عن ولاية "نبراسكا" والمحارب السابق فى فيتنام، إلى انتقادات شديدة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين خلال عملية المصادقة على تعيينه، حيث وصفه بعضهم بأنه معاد لإسرائيل، كما أن آراءه تجاه إيران ساذجة. وخلال جلسة تثبيت تعيينه، رفض هيجل الانتقادات ووصفها بأنها غير دقيقة، إلا أنه لم يتمكن من إقناع الأقلية الجمهورية فى مجلس الشيوخ الذى صادق على تعيينه بأغلبية ضئيلة "58 صوتا مقابل 41" حيث عارض معظم الجمهوريين تعيينه.