أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) عن مواصلة العمل مع جهات دولية واقليمية على تنفيذ (الجدار الأخضر العظيم) لصد زحف الصحراء وانقاذ حياة الملايين على امتداد اقليم الساحل الأفريقي جنوبي الصحراء الكبرى. وذكرت المنظمة الدولية في بيان لها هنا اليوم أنها تقوم بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي وهيئة "اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر" وبمساندة مفوضية الاتحاد الافريقي والبلدان المشاركة في تطوير مبادرة الحاجز الأخضر العظيم "الحاسم" لحياة وموارد عيش الملايين من سكان الريف في مواجهات تفاقم تدهور الأراضي وزحف الصحراء. وأوضح البيان أن المبادرة الأفريقية لاقامة جدار أخضر عظيم من شرق الصحراء الى غربها بمشاركة أكثر من 20 من بلدان القارة بجانب المنظمات الدولية ومعاهد البحوث وهيئات المجتمع المدني والمنظمات الشعبية قد تطورت لتشكل نهجا علميا أكثر تكاملا لانشاء اشكال من التدخلات النوعية المتوائمة مع النظم البيئية المحلية والمصممة للوفاء بالاحتياجات المباشرة للمجتمعات المحلية والتجمعات السكانية القريبة. وقال ان المبادرة التي أقرت عام 2007 بهدف معالجة الأضرار البيئية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن تدهور الأراضي والتصحر أصبحت تدعم اليوم المجتمعات المحلية على الادارة المستدامة والاستخدام السليم للغابات والمراعي وباقي الموارد الطبيعية في مناطق الأراضي القاحلة والعمل على تخفيف آثار التغير المناخي والنهوض بالأمن الغذائي وسبل معيشة السكان. واشار البيان الى انه يجري في الوقت الراهن تطبيق خطط لمواصلة ما تبلور مع الوقت كمشروع "الحاجز الأخضر العظيم لافريقيا" عبر كل من بوركينا فاسو وتشاد وجيبوتي واريتريا واثيوبيا وغامبيا ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال كما ان هناك مخططات لشمول كل من الجزائر وموريتانيا ومصر والسودان بالمبادرة الجارية. ولفت الى النتائج الميدانية الملموسة والمبشرة في البلدان المشاركة مثل السنغال ونجاح تثبيت الكثبان الرملية اللافت في مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر. وأوضح بيان الفاو أنه "لكي يصبح الجدار الأخضر العظيم واقعا معاشا لابد أولا من تجاوز تحديات ضخمة على مستويات الالتزام السياسي والتمويل وتطوير القدرات بالاضافة لعقد صفقات مرضية مع السكان المحليين.