أكدت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" إيرينا بوكوفا أن الربيع العربى أظهر القدرة التغييرية للطموح وللكرامة والديمقراطية. وأشارت بوكوفا، في الرسالة التى وجهتها اليوم/الخميس، بمناسبة نهاية عام 2011 إلى تحرك اليونسكو بشكل سريع لدعم كل من مصر وتونس وليبيا.. متعهدة بأن تضاعف المنظمة من جهودها في العام المقبل لدعم الاصلاحات التعليمية وتعزيز الثقافة ودعم وسائل الإعلام كأسس لهذه المجتمعات الجديدة . وقالت "إن عام 2011 كان مليئا بالتحديات بالنسبة لليونسكو وللعالم بأسره إذ أنه وفي جميع أنحاء العالم رفع الشباب والشابات أصواتهم ودعوا للسلام وحرية التعبير والعدالة الاجتماعية.. لافتة إلى إن تحولات مثل هذه تحتاج إلى الوقت والكثير من الجهود ولكن النجاح ليس مضمونا ، وعلى المجتمع الدولي أن يشارك بصورة أكبر فى هذا الاتجاه وأن اليونسكو جاهزة للقيام بدورها". ورحبت بوكوفا بالأعضاء الجدد الذين أنضموا لليونسكو في عام 2011 وهما جمهورية جنوب السودان وفلسطين.. قائله "إننا نستمع أكثر من أى وقت مضى إلى أصوات الشعوب التى تدعو إلى إيجاد حلول للسلام والتنمية ، ويلجأ عدد متزايد من الشعوب إلى التعليم والتنوع الثقافي والعلوم وتقاسم المعرفة، ويجب أن نبني يونسكو أفضل من أجلهم ". وأضافت: إن العالم يتغير بسرعة، واليونسكو في قلب هذا التغيير ، وأن العام المقبل سيكون فرصة لنا لتكثيف جهودنا لتلبية توقعات هذا العام". وتابعت "هناك عدد من الفرص الكبيرة التي ينبغي اقتناصها ..حيث تحتفل اليونسكو خلال العام المقبل بالذكرى ال40 لاعتماد اتفاقية التراث العالمي، وهي مناسبة لتسليط الضوء على التراث الثقافي والثقافة كحافزين للتنمية المستدامة ، والتأكيد على دور المجتمعات المحلية في السعي إلى تحقيقها. وأكدت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" إيرينا بوكوفا أن التراث العالمي هو عمود أساسي في بناء السلام والتنمية المستدامة ومصدر الهوية ومعين لا ينضب من المعرفة لابد من تقاسمه مع الجميع . واستعرضت مديرة اليونسكو المبادرات الهامة التى أطلقتها المنظمة في العام الجارى مثل الشراكة العالمية لتعليم الفتيات والنساء، وتنفيذ هذه المبادرات الآن في بالغ الأهمية حيث جاء 210 شباب وشابة من 127 دولة عضوا إلى باريس لإحضار صوت التغيير إلى منتدى الشباب في اليونسكو.. وأضافت : كما بدأ تنفيذ أول 31 مشروعا بتمويل من الصندوق الدولي للتنوع الثقافي بإظهار نتائجه الأولى ..فضلا عن إطلاق مشاريع لتطوير العلوم والتكنولوجيا في إفريقيا ومشاريع تعزيز المساواة بين الجنسين، ولاسيما في مجال الإعلام. وقالت "إن هذا العام شهد خطوة هامة في السعي لأنشطتنا، مع الذكرى العاشرة للاعلان العالمي بشأن التنوع الثقافي والذكرى ال40 لبرنامج الانسان والمحيط الحيوي ..وأطلقت اليونسكو نظام الإنذار المبكر لأمواج التسونامي في المحيط الهندي، وهو فعال اليوم ". وأوضحت أن الكوارث مثل كارثة التسونامي الأخيرة في سواحل فوكوشيما، واليابان، تذكرنا بضرورة الحد من المخاطر وتحضير السكان المحليين بشكل أفضل. وأشارت إلى أن عام 2012 سيكون "عام ريو +20 " حيث يعقد مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة وتهدف اليونسكو إلى تسليط الضوء على قوة التحول الدافعة الناجمة عن التربية والعلم والثقافة والاتصال. ولفتت إلى انه ينبغي علينا أن نبني مجتمعات خضراء شاملة ومنصفة إلى جانب الاقتصادات الخضراء ..موضحة أن وقف المساهمة المالية الأمريكية بعد قرار الدول الأعضاء بقبول فلسطين كعضو في اليونسكو لمنظمة أدى إلى وضع مالي صعب. وأختتمت المديرة العامة بقولها "إن هذا الوضع هو دعوة لتجديد الالتزام، إنها فرصة ذهبية لتسريع جهود الإصلاح التي نقوم بها وأن لليونسكو تقوم بكل ما يلزم للتغيير وتجاوز هذه الصعوبات".