حذرت وزارة البترول وزارة الكهرباء من عدم تصدير الكهرباء، خاصة بعد زيادة استهلاكها المفاجئ من الوقود، رغم تراجع درجات الحرارة، وهو الأمر الذى أثار انتقادات قيادات البترول، خاصة بعد ارتفاع استهلاك الكهرباء المفاجئ للغاز والذى تجاوز ال8%. وأكدت وزارة البترول، على أنها قد أرسلت عدة خطابات، على مدى الشهر الماضى، لتحذير وإحاطة مسئولى الكهرباء من أن عدم تدبير السيولة المالية سيؤدى إلى عدم توافر الوقود السائل، خاصة أن مراكب الوقود متواجدة بموانئ الجمهورية لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع، ولكن عدم قدرة الكهرباء على توفير السيولة قد أدى إلى هذا الوضع وضعف قدرات توليد الكهرباء. فيما أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول، إن وزارته ليست المسئولة عن انقطاع الكهرباء، وإن السبب الرئيسى وراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائى فى بعض المناطق يعود فى الأساس إلى عدم قدرة قطاع الكهرباء على تدبير السيولة المالية اللازمة لتوفير الوقود السائل لبعض محطات الكهرباء. وقال كمال- فى تصريحات صحفية له على هامش الجولة التفقدية لجبل السكرى أمس- إن قطاع البترول على استعداد توفير كافة احتياجات وزارة الكهرباء من الوقود السائل، حالة دفع الاعتمادات المالية اللازمة لعمليات الاستيراد. وتصل نسبة الوقود السائل إلى 20٪ من إجمالى الوقود المستخدم فى محطات توليد الطاقة، مما يدفع مسئولى تلك المحطات بفتح صمامات الغاز البديل، ويؤدى ذلك لضعف ضغط الغاز بباقى المحطات.
