قال عادل شاكر، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لوسطاء التأمين "إيبا"، ان الانتخابات الرئاسية لها تأثير على كافة القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومنها التأمين في المقام الأول، موضحاً ان فوز أحد المرشحين الإسلاميين، سيترك تأثيره الإيجابي على شركات التأمين التكافلي، نظراً لطرح النظام الإسلامي لكافة الأوعية والاستثمارات الإسلامية المختلفة، وهذا يسهم في النهوض بقطاع التأمين التكافلي نتيجة لتزايد الموارد الخاصة بشركات التأمين، منوهاً ان التأمين التجاري لن يتأثر مطلقاً بفوز مرشح إسلامي بالرئاسة، نظراً ان هذا النوع من التأمين لديه عملائه. أوضح ان التخوف الحقيقي على قطاع التأمين، ياتي في حالة فوز احد أعضاء النظام السابق بكرسي الرئاسة، ونظراً لمطالبة بعض التيارات الثورية بإقامة ثورة جديدة، تنتج عنها تعويضات وتلفيات تتسبب في خسائر كبيرة للقطاع، في حالة إنضمام البلطجية للثوار، مما يؤدي لتدهور الحالة الاقتصادية، مما ينتج عنه تباطئ في الاستثمارات مما يخفض من حجم اعمال شركات التأمين،بشقيها التجاري والتكافلي، مشيراً لحدوث العكس في حالة اجراء مظاهرات سلمية، مضيفاً انه لم يحدد حتى الأن مرشحه في جولة الإعادة، نظراً لصعوبة الاختيار بين شفيق ومرسي، مطالباً كافة التيارات والتكتلات السياسية المختلفة، بالتكاتف خلال الانتخابات الرئاسية القادمة عقب 4 سنوات، لاختيار رئيس ينهض بالبلاد. ومن جانبه أشار وليد سيد، عضو اللجنة العامة للحريق بالاتحاد المصري للتأمين، نائب مدير عام الحريق والسطو بشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين "أميج"، ان تأثير فوز شفيق أو مرسي بالانتخابات الرئاسية على قطاع التأمين، لن يظهر بوضوح في المراحل الأولى من اجراء جولة الإعادة، ولكن بكل تاكيد في حالة فوز مرسي بالرئاسة، وبصفته ذات طابع إسلامي، فمن المنتظر توجه عدد كبير من العملاء إلى شركات التأمين التكافلي، نتيجة للحالة الاقتصادية والظروف السياسية التي تمر بها مصر انذاك، منوهاً ان هناك أقاويل تتردد في الأونة الأخيرة حول رغبة بعض الشركات في شراء شركات تأمين التكافلي، تحسباً لهذا الوضع، الذي يسمح بالنهوض في التأمين التكافلي، على عكس التأمين التجاري، الذي يتم تناقص عملائه وتحولهم للتكافلي، في ظل ثبوت عدد عملاء سوق التأمين بأكمله. أضاف انه في حالة حدوث اعتراض الشعب على الرئيس القادم، فمن المتوقع حدوث مظاهرات واحتجاجات كثيرة، تتسبب في العديد من الخسائر والتعويضات لشركات التأمين، والتي لا تستطيع تحملها في الوقت الراهن، في ظل وضع بعض الشروط من قبل معيدي التأمين، مما قد ينتج عنه أزمة جديدة بالقطاع مع معيدي التأمين، التي لا يمكن الاستغناء عنهم بقطاع التأمين، مطالباً بضرورة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، عقب الانتخابات الرئاسية، مما يسهم في ظهور استثمارات جديدة، وعودة كافة الأنشطة الاقتصادية التي تعتبر الداعم الرئيسي لقطاع التأمين. قال هشام عبد الشكور، العضو المنتدب للشركة المصرية للتامين التكافلي "حياة"، أن نتائج الانتخابات غير متوقعة، ولكن لابد من احترام الديمقراطية و الإدارة الشعبية و الالتزام بالشرعية. وتوقع شكور في حين اندلاع غضب بعض الفئات و استمرار الثورة فقد يشهد قطاع التأمين تأثير سلبي علي قطاع التأمين الممتلكات وأيضا اضطراب الأوضاع باستثمارات الشركات تأثرا بالبورصة، ولكن يتأثر التأمينات الحياة بالإيجاب نتيجة لتخوف ومن عدم استقرارا الأوضاع و للجوء إلي التأمين. وأضاف أن قطاع التأمين بمصر لدية ملاءة مالية قوية لمواجهة تكرار سيناريو تعويضات أحداث 28 يناير. وكشف أن قطاع التأمين سيشهد حالة من الركود خلال الشهريين القادمين ولكن لن يكون التأثير بالغ بنتائج أعمال شركات التأمين خلال العام المالي الحالي، ولكن قد تتأزم الأوضاع وتكون النتائج أكثر تأثرا علي العام المالي القادم.