اختلفت أراء خبراء التأمين حول حاجة السوق المحلي إلى زيادة بعدد شركات التأمين التكافلي حياة، حيث رأى البعض اهمية ذلك في الوقت الراهن، بينما أوضح الأخرون ان عدد الشركات في الوقت الراهن كافي، نتيجة لسوء الحالة الإقتصادية، كما أشار جانب ثالث إلى ان العقبة ليست في العدد، بينما في الإدارة التي تدار بها الشركات. وقال عبد الرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، العضو المنتدب بشركة بيت التأمين المصري السعودي للتأمين، ان السوق المصري في حاجة إلى شركات تأمين حياة، سواء كانت خاصة بالتأمين التجاري أو التكافلي، مطالباً فقط بإعادة تطبيق التامين البنكي، حتى يسمح ذلك بإنتعاش قطاع تأمينات الحياة، مشيراً ان عدد شركات تأمينات الحياة مقارنة بشركات الممتلكات ضئيل جداً، مما يجعلنا ليس في حاجة لزيادة شركات تأمين الممتلكات. أوضح قيام شركته في الوقت الراهن بدراسة إنشاء شركة خاصة بتأمينات الحياة تكافلي، مشيراً إلى ان عودة الإستقرار السياسي والإقتصادي يسهم في إقامة العديد من شركات التأمين. من جانبه أشار مصطفى صلاح، مدير التأمين الجماعي بشركة المصرية للتأمين التكافلي – حياة، إلى ان عدد شركات التأمين التكافلي حياة بالسوق المحلي كافي في الوقت الراهن، موضحا سوء نمو السوق حالياً، بما يوضح عدم حاجة السوق إلى شركات جديدة، خاصة في ظل تراجع قطاع التأمين الجماعي بشركات تأمينات الحياة، نظراً لكثرة الاضطرابات العمالية التي تشهدها مصر منذ ثورة 25 يناير، كما ان الحالة الاقتصادية لا تسمح بدخول شركات جديدة بالسوق المحلي. بينما أضاف أحمد نجيب، العضو المنتدب بشركة بروميس للوساطة التأمينية، انه لا توجد لشركات التأمين التكافلي حياة بالسوق المصري إلا من خلال شركة المصرية للتأمين التكافلي – حياة، بينما الشركة الأخرى غير متواجدة بالشكل الواضح في الوقت الراهن، منوهاً الى ان زيادة عدد شركات التأمين التكافلي بقطاع الحياة ليس هو الحل، ولكن لا بد من تواجد إدارة فنية قوية تسمح بإدارة هذه الشركات، وتسهم في نمو القطاع، فالمشكلة في الكيفية التي تدار بها الشركات، وليس بكمية تواجدها بالسوق. الجدير بالذكر ان شركات التأمين التكافلي حياة في السوق المصري يصل عددها الأن إلى شركتين فقط، هما المصرية للتأمين التكافلي – حياة، نايل فاملي تكافل، وذلك بعد اعلان شركة سوليدرتي للتأمين التكافلي عن تخارجها من السوق نوفمبر المقبل، بينما يوجد 5 شركات تأمين تكافلي ممتلكات.