رفع البنك المركزي في البرازيل سعر الفائدة الاساسية الى 11.25 % في محاولة لكبح جماح التضخم في واحد من اسرع اقتصادات العالم نموا. وتلك اول زيادة في سعر الفائدة، من 10.75 %، في عهد الرئيسة ديلما روسيف ورئيس البنك المركزي اكسندر تومبيني اذ تولا كلاهما منصبه هذا الشهر. ووصل معدل التضخم العام الماضي الى نسبة 5.91 % ويتوقع ان يظل اعلى من 5 في المئة هذا العام. الا ان رفع سعر الفائدة قد يؤدي الى امتصاص النقد الاجنبي ما يعني مزيدا من الضغوط على الريال البرازيلي المرتفع القيمة اصلا ، وفقا لوكالة رويترز . وحذر البنك المركزي من ان رفع سعر الفائدة قد يكون الاول في سلسلة من الارتفاعات التي تستهدف خفض معدل التضخم. وزاد تدفق رؤوس الاموال من خارج البرازيل بشدة مع هرب المستثمرين من معدلات فائدة متدنية جدا في الاقتصادات المتقدمة. وكان ارتفاع قيمة الريال اضر بالمصنعين البرازيليين بشدة اذ اصبحت صادراتهم اعلى سعرا. الا ان البرزيل بحاجة الى المزيد من الاجراءات للحد من الزيادة الهائلة في الاقتراض الاستهلاكي الذي ساهم في النمو السريع للاقتصاد. وكان اقتصاد البرزيل، الاكبر في امريكا اللاتينية، حقق نموا بنسبة 7 في المئة العام الماضي ويتوقع ان ينمو بما بين 4.5 و5 في المئة في 2011. ومن بين الاجراءات الاخرى التي اتخذت للحد من التضخم الزام البنوك بزيادة كبيرة في احتياطياتها للحد من الاقراض.