مع تجدد المخاوف من سقوط الصقيع مرة اخري يضع المزارعون وملاك حدائق المانجو بمحافظة الاسماعيلية اياديهم علي قلوبهم خوفا من تكرار تجربة عام2008 . والتي تعرضت فيها مساحات واسعة للحرق والتلف بسبب الصقيع والذي كبد أصحابها خسائر فادحة, وذلك بعد أن تحولت اشجار المانجو إلي مايشبه خيال المآتة بصورة لم تشهدها الاسماعيلية من قبل وهو ما ادي إلي تراجع الانتاج خلال العامين التاليين وارتفاع مديونيات الفلاحين لدي البنوك..كما جاء في الاهرام يقول محمد ابراهيم المشرف علي مساحة شاسعة من حدائق المانجو بالكيلو7 انه يتم اللجوء الي رش الاشجار بالكبريت لتدفئة الاشجار والبراعم الجديدة التي تستعد للانبات خوفا من الصقيع, كما يجب ري الاشجار باحد الحلول المتاحة لمواجهة البرد الشديد ويشير إلي ان التجارب السابقة تؤكد ان العطش الشديد كان احد اسباب تأثير الصقيع المتساقط علي اوراق الاشجار. ويؤكد الدكتور سند السيد حبيب الاستاذ المتفرغ بكلية الزراعة جامعة قناة السويس ان التجارب اثبتت أن رش الاشجار بكلورايد الكالسيوم يعطي نتائج جيدة في مواجهة الصقيع, ويشير إلي ان الاحتياطات مطلوبة مع المانجو والموالح عند تعرضها للصقيع حيث يلجأ المزارعون في امريكا الي تدفئة المزارع إلا انه بديل صعب اذا ماتم تطبيقه في مصر وذلك لتكلفته العالية. ويشير ياسر دهشان عضو المجلس المحلي لمركز ومدينة الاسماعيلية الي أن اي صقيع جديد سيمثل كارثة للمزارعين وذلك بسبب تراكم الديون عليهم سنوات2008 و2009 و2010 ويؤكد ضرورة التأمين علي المزروعات ضد الكوارث الطبيعية وخاصة المانجو باعتباره المحصول الرئيسي بمحافظة الاسماعيلية وانشاء نقابة للفلاحين للدفاع عن مصالحهم. وقال: تراكمت ديون بنك التنمية والائتمان الزراعي علي محصول المانجو عام2008 وكان من المفترض سدادها في نفس العام وفقا لفائدة محددة ولكن الصقيع منعنا من السداد بعد تدهور المحصول وفي عام2009 تراجع الانتاج وفي العام الحالي تدهور بسبب التغيرات المناخية.