غياب التنسيق بين الجهات المنفذة لمشروعات البنية التحتية والمستفدين من تلك المشروعات يدمر الإستثمارات التي تنفذها الدولة، وأبرز مثال علي ذلك سدود وادي "واتير" التي دمرتها السيول الأخيرة، بالرغم من تحذيرات جمعية مستثمري "طابا نوبيع" من عدم جودة مواصفات التنفيذ. يأتي ذلك مع زيارة وزير الرى محافظ جنوبسيناء الأخيرة لمطنقة "طابا نوبيع" بهدف معالجة مشاكل السدود بها، ومواجهة السيول التي دمرت الإستثمارات الضخمة والبنية التحتية. وكان أخرها في مايو من العام الماضي، وتسببت في إنهيار الطرق البرية التي تربط المنطقة بالمدن السياحية المحيطة وخروج مطار طابا من الخدمة حتي الأن. أبدي سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري "طابا نوبيع"، تخوفه من إعادة بناء السدود الحالية وفقا للمواصفات الأخيرة التي نفذت بها شركة المقاولين العرب سدود وادي "واتير"، متهما الشركة بالإهمال في تنفيذها. وقال أنه في مرحلة التنفيذ خاطبت الجمعية شركة المقاولين العرب، بعدم الجدوي من تنفيذ سدود طريق وادي "واتير" بالمواصفات التي تتبعها الشركة، واستطرد قائلا" كان رد الشركة مخيب للأمال، بعبارة لسنا جهة استشارية أو فنية ولكننا منفذين فقط". وأضاف أن ذلك دون أن يكلف أيا من مسئولي الشركة ، جهدا لدراسة الملاحظات التي أعدتها الجمعية. وأكد علي أن رجال الأعمال والمستثمرين هم المستفيد الأول من بناء تلك السدود لإنها تحافظ علي إستثماراتهم، وهم علي معرفة بالطبيعة الجغرافية لمنطقة طابا نوبيع، وبظروف الأحوال الجوية المتغيرة. وأشار إلي الإهمال الكبير من قبل المسئولين في تنفيذ الطرق الجديد و التوسعات، ومنها طريق السويس الذي يشهد إزالة "الأسفلت" واللافتات الإعلانية التي تتكلف الملايين، بهدف توسعت الطريق لإستيعاب مركبات النقل والملاكي. وقال أنه من الأفضل عمل طريق مجاور مخصص لمركبات النقل الضخمة التي تدخل مدينة السويس وفصلها عن طريق السيارات الملاكي والإتوبيسات السياحية التي تتعرض لحوادث كبيرة بسبب التصادم مع نظيرتها من النقل. وأشارعمرو صدقي عضو غرفة شركات ووكالات السياحة، إلي أن منطقة "طابا نوبيع" تشهد حالة من الدمار نتيجة السيول التي تنهمر أغلب أوقات العام وتدمر البنية التحتية ، بالرغم من الإستثمارات الصخمة بها. وطالب بضرورة تجنب المواصفات الفنية التي نفذ بها السدود القديمة علي طريق وادي "واتير"، وهو الطريق الأهم لربط "طابا نوبيع" بمطار مدينة شرم الشيخ، المنفذ الوحيد للسياحة الوافدة لزيارة المنطقة. وأكد علي أن السيول مصدر مياه طبيعية يمكن إستغلاله بشكل أفضل للزراعة أو حتي كمياه للشرب، وذلك في حالة تواجد بنية تحتية جيدة لهذا الغرض، وهو ما يجب تنفيذه في المواصفات الجديدة لمشروع بناء سدود وادي "واتير".