مع طرحها 397 فدان للأنشطة الاستثمارية فقط خلال 2014، وسط سوق تعاني عجزا سنويا من الوحدات السكنية يصل إلى نحو 500 ألف وحدة بالإضافة إلى العجز المتراكم من السنوات الماضية،أكد الخبراء والمستثمرون العقاريون أن هذه المساحة لا تكفي طلبات السوق المتراكمة على مدار السنوات الماضية والتي توقف الطرح خلالها لأكثر من 3 سنوات ، مما تسبب في نقص المخزون لدى العديد من الشركات العقارية. وطالب الخبراء الوزارة خلال العام الجديد بالتوسع في طرح مساحات كبيرة من الأراضي بما يتواكب مع استعداد السوق لاستكمال نشاطها الذي بدء مع نهاية العام الماضي،وكذلك استغلالا للقمة الإقتصادية التي تستهدف وزارة الإسكان خلالها تسويق 20 مشروعا استثماريا على الخليجيين. من جانبه قال المهندس طارق شكري،رئيس مجموعة عربية للاستثمار العقاري والسياحي، أن طرح أراضي استثمارية بمساحات كبيرة يساهم في تعويض توقف الوزارة عن طرح أراضي استثمارية خلال فترات الإضطراب السابقة ،والتي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات،وكذلك تلبية احتياجات المستثمرين لأراضي جديدة وخاصة مع نفاذ المخزون لدى الكثير منهم،موضحا أنه يجب التوسع في طرح مساحات استثمارية كبيرة خلال 2015 بما يساهم في تشغيل السوق شريطة أن تكون هذه الأراضي مرفقة،بما يسهل البدء في تدشين المشروعات بمجرد الحصول على الأرض. وأضاف المهندس ياسر قورة،رئيس شركة ميجا بيلد للاستثمار العقاري،أن الزيادة المستمرة في الفجوة بين العرض والطلب من الوحدات السكنية وخاصة لشريحة الإسكان المتوسط تحتاج لتحرك سريع من الوزارة يقوم على محورين هما ؛ بناء وحدات سكنية لهذه الشريحة وهو ما بدأت الوزارة في القيام به فعلا بإعلانها عن تنفيذ مشروع للإسكان المتوسط بالتعاون مع القوات المسلحة،موضحا أن الحل الثاني يتمثل في توفير أراضي استثمارية لتنفيذ وحدات سكنية تعمل على تلبية احتياجات المواطنين من الوحدات. ويرى قورة أن الخطة يجب أن تحدد نظام طرح هذه الأراضي والذي يجب أن يتناسب مع المستثمرين،وخاصة مع تسبب نظام المزايدة في رفع أسعار الأراضي ومن ثم ارتفاع تكلفة تنفيذ الوحدة السكنية وهي الزيادة التي يتحملها العميل وحده،مشيرا إلى أنه يجب أن تتضمن أنظمة الطرح نظما جديدة ومتنوعة تتناسب مع كافة المستثمرين أيا كان حجم استثماراتهم. وأشار المهندس علاي فكري،رئيس شركة بيتا إيجيبت للاستثمار إلى ضرورة طرح المزيد من الأراضي خلال العام الجديد،وخاصة مع استعداد الدولة لتلقي استثمارات أجنبية في السوق العقارية التي تعد من أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمارات الخارجية،لافتا إلى أنه يجب استغلال انعقاد القمة الإقتصادية وطرح مساحات كبيرة على المستثمرين يتم تنفيذ مشروعات كبرى عليها.