لقد أدت العولمة والاندماج المتزايد للاقتصادات في جميع أنحاء العالم الى ادراك الحكومات أنه لا يمكن النظر الى أنظمتها الضريبية بصورة منعزلة ، فالنمو الضخم للأسواق المالية وحركة الاستثمارات المباشرة الهائلة في العالم , والانفتاح المتزايد في التجارة والمدفوعات ، أعطت جميعها قوة دافعة لإعادة النظر في المنظومة الضريبية. لذلك لا خلاف على أهمية الإصلاح المالي والضريبي سواء لجهة كونه أحد الركائز والأعمدة الرئيسية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي . وفي هذا الإطار أصدر البنك الدولي تقريراً، أكد فيه أن دولة قطروالإمارات، تصدروا الاقتصاديات الأفضل في العالم من حيث الامتثال لزمن تسديد الضرائب، إذ يستغرق استكمال تسديد الضريبة من قِبل الشركات متعددة الجنسيات في الإمارات قرابة ال 12 ساعة فقط، وفي قطر 11.3 في حين يبلغ المتوسط العالمي 264 ساعة، والأوروبي 176 ساعة. وفي هذا الإطار أشارة صحيفة الجارديان البريطانية إن الشركات في دولة مثل بريطانيا احتاجت في المتوسط إلى 110 ساعات، لكي تُجهِّز، وتُقدِّم، وتُسدِّد ضرائب الشركات، والعمالة، والقيمة المضافة في عام ،2013 مع وجود ثمانية أشكال مختلفة للضرائب . ويذكر أن معدل الضريبة الإجمالي من الشركات البريطانية في 2013 انخفض 0.3 نفطقة ليصل إلى 33.7 ساعة في حين أن معدل الضريبة كرواتيا في كرواتيا 18.8 ساعة، بينما معدل الضريبة الإجمالي لدولة قطر فقط يحتاح فقط 11.3 ساعة بينما في فرنسا، يحتاج 66.6 ساعة وهو الأعلى في الاتحاد الأوروبي.
