تعقد حركة 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم بمقر جبهة طريق الثورة للإعلان عن تصعيد الإضراب عن الطعام ضمن مشاركة الحركة فى ما يسمى ب"معركة الأمعاء الخاوية" وحملة "جبنا آخرنا"، وكذلك إعلان بيان تفاصيل الأعضاء المشاركة بالإضراب. ويأتى ذلك بعد إعلان الحركة انضمام مؤسسها أحمد ماهر رسميا للإضراب من محبسه بسجن طره وكذلك الصحفى أحمد جمال زيادة من محبسه بأبو زعبل. وننشر البيان الذى كتبه أحمد ماهر من محبسه لإعلان إضرابه عن الطعام والذى سيتم إلقاءه فى مؤتمر الحركة اليوم. قال ماهر فى بيانه "مر عام وبدأ الثاني، سنة السجن يتم حسابها ب 9 أشهر وقد مر على حبسي 10 أشهر، مرت الأيام سريعاً كما صدر الحكم سريعاً بعد 20 يوماً فقط من تسليم نفسي لنيابة عابدين امتثالا لأمر التحقيق معي بتهمة التحريض على تظاهرة مجلس الشورى، تم إخلاء سبيلي من هذه القضية بطريقة غامضة، ولكن لم يتم تنفيذ القرار لسبب أكثر غموضا وتم تلفيق تهمة جديدة وهي التظاهر خارج محكمة عابدين أثناء تسليم نفسي للنيابة!!، وسريعا وخلال أيام صدر الحكم بالحبس 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه ومراقبة 3 سنوات بعد انقضاء مدة الحبس.. وتأتي جلسة استئناف الحكم سريعة، لتؤكد نفس الحكم مرة أخرى، وتم تقديم إجراءات الطعن وتمر الشهور دون أن تحدد له جلسة و يبدو أنه سيتأخر كثيراً، وربما يتم تحديد موعد للنقض بعد انتهاء المدة كاملة..فمن الواضح أن من يدير الأمور لا يريد الحل، فإذا كان يريد فكانت حُلت منذ زمن، فلاتزال توجد ألف طريقة وطريقة للحل ووقف المعركة مع الشباب .. إن هم أرادوا ذلك". أضاف ماهر "لا تهتم السلطة بهؤلاء الآلاف المظلومين في السجون على خلفية قانون التظاهر الباطل، لا تهتم بمن فقد وظيفته ومصدر رزقه بعد حبسه، محروماً من أسرته وأبنائه، لا يعنيهم أن في السجون الأطباء والمهندسين والمدرسين والصحفيين وأساتذة الجامعة والطلاب المتفوقين من خيرة أبناء الوطن.. فالأهم عندهم هو استقرار الحكم لهم، حتى شعارات الحرب على الإرهاب المزعومة ما هي إلا شعارات وتمثيليات من أجل مزيد من القمع ومزيد من الاستحواذ على السلطة، فما علاقة الإرهاب بالتظاهر السلمي لشباب لا يملك سوى التعبير عن وجهة نظره بسلمية؟"، بحسب قوله. أشار إلى أنه وغيره من الشباب استنفذوا كل وسائلهم لإزالة الظلم الواقع عليهم، منتقدا القضاء ومتهماً إياه بالعمل تحت سيطرة السلطة التنفيذية التى لا ترغب في أي تهدئة مع الشباب، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن دوائر الحكم رفضت كل النصائح بعدم توسيع المعارك مع الشباب. واختتم قائلا "فاليوم ليس لنا إلا معركة الأمعاء الخاوية، فلا نملك إلا الجسد لنناضل به لكشف الظلم عنا، فما فائدة الجسد في ذلك الظلم والهوان والمهانة، وما فائدة الحياة وأنا معزول عن الحياة بعيداً عن أسرتي وأهلي وأبنائي، تتخبط أسرتي في مصاعب الحياة في عالم آخر خارج السجن،وما فائدة الحياة في ظل الاحساس بالعجز؟ العجز حتى في أن أوفر لأبنائي تعليم جيد أو حياة عادية، أن أجالس والدتي في مرضها،أن أعيش لحظات حزنهم وفرحهم.. لا خيار لي بعد أن ضاقت السبل واستنفذت كل المحاولات القانونية واستنفذ الغير كل سبل الحوار والسياسة والنصيحة".