أعلن أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 إبريل، عن دخوله في إضراب كلي عن الطعام، داعيًا كل من تم حبسه على خلفية قانون التظاهر، أو وقع عليه «ظلم» خلال الفترة الماضية، أن يشاركه معركة «الأمعاء الخاوية». وقال في بيان أصدره من داخل محبسه بسجن طرة، ونشرته مدونة «صوت ماهر»، «من الواضح أن من بيده الحل لا يريد الحل، فإذا كان يريد فكانت حُلت منذ زمن، فيوجد ألف طريقة وطريقة للحل، ووقف المعركة مع الشباب، إن أرادوا ذلك»، على حد تعبيره. وأضاف: «السلطة العسكرية الأمنية لا تهتم بآلاف القابعين في السجون على خلفية قانون التظاهر، ولا تهتم بمن فقد وظيفته، ومصدر رزقه بعد حبسه، ولا يعنيهم أن في السجون الآلاف من الأطباء والمهندسين والصحفيين وأساتذة الجامعة، والطلاب المتفوقين، وخيرة أبناء الوطن»، مثلما قال. وتابع: «حتى شعارات الحرب على الإرهاب المزعومة ما هي إلا شعارات وتمثيليات؛ من أجل مزيد من القمع، ومزيد من الاستحواذ على السلطة، وما علاقة الإرهاب بالتظاهر السلمي لشباب لا يملك سوى التعبير عن وجهة نظره بسلمية؟»، وفقا لقوله. وأستطرد: «اليوم استنفذنا كل وسائلنا لإزالة ذلك الظلم الواقع علينا، فالقضاء يعمل بتعليمات من السلطة التنفيذية، والسلطة لا ترغب في أي تهدئة مع الشباب، والنظام السلطوي المستبد، ذو العقلية الأمنية العسكرية لا يفهم أي لغة للحوار، ولا يقبل أي معارضة أو حتى نصح، أو أي مساعي للتهدئة». وأستكمل حديثه: «اليوم ليس لنا إلا معركة الأمعاء الخاوية، فلا نملك إلا الجسد لنناضل به لكشف الظلم عنا، وما فائدة الجسد في ذلك الظلم والهوان والمهانة؟ وما فائدة الحياة وأنا بعيد عن أسرتي، وما فائدة الحياة في ظل الإحساس بالعجز؟ العجز حتى في أن أوفر لأبنائي تعليم جيد، أو أن أجالس والدتي في مرضها، أو أن أعيش لحظات حزنهم وفرحهم»، وفقا لتعبيره. واختتم مؤسس حركة 6 إبريل بيانه، قائلًا: «قررت أنا أحمد ماهر، المحبوس بسجن ليمان طرة، الدخول في إضراب كلي عن الطعام، ابتداًء من يوم الاثنين 15 سبتمبر 2014».