انخفضت صادرات شركة " لشركة جليدز للاستشارات الهندسية من 2.52 مليار جنيه في الربع الثاني من عام 2013 إلي 2.08 مليار جنيه في الربع الثالث بانخفاض بنسبة 17.47% ، بينما زادت الواردات بنسبة 2.74% لتصل إلى 5.07 مليار مقارنة ب 4.94 مليار في الربع الثاني. كما قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي في سبتمبر تقليص سعر الفائدة على الودائع و القروض قصيرة الأجل بمعدل 50 نقطة أساسية لتتغير من 9.75% إلى 9.25% و إنتهت عند 8.75%. ووفقا لتقرير الشركة أقدم البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة مرتين خلال هذا الربع بهدف إنعاش النمو الاقتصاد في ظل الاضطرابات السياسية. وأرجعت الانخفاضات إلي الاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر مؤخرا على القطاعات الاقتصادية،وخاصة حالة عدم الاستقرار التي تلت 30 يونيو وأثرهاالسلبي على قطاع الإنشاءات وثقة المستثمرين، وخاصة أنه لم يكن بنفس قوة التأثير خلال الفترة التي تلت الاضطرابات المدنية في عام 2011. وأوضحت أن الطلب على مواد البناء قد انخفض خلال شهر رمضان (والذي جاء في منتصف الربع الثالث) بسبب قلة ساعات العمل وقلة الإنتاجية التي ترتبت على الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وأشارت أن "السوق لم يشهد هذا العام الزيادة المعتادة في الأسعار خلال شهر رمضان من كل عام"، بينما ارتفعت أسعار مواد أخرى مثل المواد الغذائية. وأوضحت أن أسعار مواد البناء ظلت ثابتة نسبيا خلال هذا الربع مشيرة بذلك إلى الفترة من يوليو وحتى سبتمبر والتي يحرص خلالها غالبية الموردين والمقاولين المتخصصين على الحفاظ على الأسعار كما هي لحماية حصصهم السوقية وهامش الأرباح التي يحققونها. وفيما يتعلق بالبورصة، فقد أشار التقرير الاقتصادي للربع الثالث إلى أن التغيرات السياسية كان لها "أثر إيجابي" على البورصة حيث شهد مؤشر EGX 30 موجة من الانتعاش زادت من مستوى الثقة عقب الخسائر التي عانت منها قبل شهر يونيو 2013. ووفقا لتقرير جليدز للاستشارات الهندسية ، فقد اكتسب مؤشر EGX 30 الرئيسي المزيد من القوة خلال الربع الثالث بعد أن شهد هبوطا بنسبة 14% في نهاية الربع الثاني "حيث قفز المؤشر من 4500 نقطة في نهاية شهر يونيو 2013 مسجلا حوالي 5700 نقطة". وأشار التقرير أن قيمة الدولار الأمريكي ومقارنتها بالعملة المحلية، كما أدت المساعدات المالية التي قدمتها دول الخليج إلى انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي، وقد وصل إلى أدنى مستوياته في سبتمبر عندما توقف سعر صرف الدولار عند 6.91 جنيه. وتعهدت دول الخليج، بما فيها السعودية والإماراتوالكويت بتقديم حزمة من المساعدات المالية لدعم الاقتصاد عقب 30 يونيو، وقد تضمنت المساعدات 5 مليار دولار من السعودية و3 مليار دولار من الإمارات و4 مليار دولار من الكويت قدمت جميعها في شكل منح نقدية وودائع ومنتجات بترولية إلا أن تقرير شركة جليدز للاستشارات الهندسية أشارإلى أن قيمة الجنيه واصلت انخفاضها مقارنة باليورو والجنيه الاسترليني. وخلال الربع الماضي، عقب زيادة سعر صرف اليورو بنسبة 5.2% في الربع الثاني، شهد الربع الثالث زيادة أخرى بنسبة 2.3% ووصل سعر الصرف إلى 9.34 جنيه في نهاية الربع الثالث،كما زاد سعر صرف الجنيه الإسترليني في الربع الثالثبنسبة 4.3% ليصل إلى 11.2جنيه. الجدير بالذكر أن شركة جليدز للاستشارات الهندسية تعمل في مصر منذ أوائل التسعينات، وقد اهتمت على مدى سنوات عديدة بمراقبة قطاع التشييد والعوامل الاقتصادية بشكل عام وإصدار تقارير شهرية وربع سنوية عنها.