تأسس الجيش العراقي البطل في عام 1921 منذ سبع وتسعين سنة مضت ولكن هناك حقيقة وهي ان هذا التاريخ لتأسيس الجيش العراقي لأحداث وتاريخ لجيش عراقي في بداية القرن العشرين في زمن وعهد صناعة الاسلحة العسكرية المتطورة صناعيا كالدبابات والمدافع والطائرات وغيرها بينما في حقيقة الامر ان الجيش العراقي قد تأسس منذ أكثر من عشرة الالاف سنة منذ فجر التاريخ في زمن الامبراطوريات العظيمة في العراق الحبيب في زمن الاشوريين والبابليين والسومريين والقادة العظام من نبوخذ نصر والى الان منذ ان كان الانسان يقاتل في السيوف والنبال وأسلحة بدائية ويتوجهون لساحات القتال والغزوات بواسطة الخيول والفيلة ليتخذونها وسيلة للتنقل الى ارض المعركة لأجل الغزو وضم اراضي واسعة تحت سيطرتهم ونفوذهم بكل قوة وشجاعة وتحدي ومنذ ذلك التاريخ سطر العراقيين اسمى آيات التضحيات والبطولات من اجل العزة والكرامة والعيش بحرية وسلام وأمان اذا الجيش العراقي ليس وليدا منذ سبع وتسعن عاما بل هو منذ فجر التاريخ والى الان وان مر بغزوات من دول مختلفة في عهود وازمنة قد سبقت الا انه وبعد كل غزو يقوم منتفضا شجاعا متحديا لايعرف المستحيل واليوم نحن كعراقيين نحتفل بذكرى تأسيسة منذ سبع وتسعون عاما كتاريخ حديث لهذا القرن العشرين حيث لم يتأسس الجيش العراقي الحديث في هذا القرن العشرين اعتباطا بل جاء بسبب الثورات العراقية المتكررة ضد الاحتلال البريطاني كان آخرها ثورة العشرين في العراق التي رسم فيها العراقيين ابرز معاني التضحية والفداء والبطولة ضد الاحتلال البريطاني آنذاك ومن اشهر تلك التضحيات هي حشود الالاف من الثوار العراقيين في ثورة العشرين متجهين نحوا الجيش البريطاني لقتلهم وقامت المدافع البريطانية بضرب الحشود بواسطة المدافع وبشكل مباشر ورغم سقوط العديد من الشهداء من الثوار العراقيين الابطال الا انهم يتقدمون صوب الجنود البريطانيين الى ان وصلوا بمنطقة خارج حدود مدى قنابل المدافع بحيث لاجدوى من استخدام المدافع ووصلوا الى الجنود البريطانيين وهم يحملون بأيديهم عصى متينة وغليظة وتسمى العصى في اللهجة العراقية ب (المكوار ) وقاموا بضرب الجنود البريطانيين ب المكوار ومن ثم قتلهم والسيطرة على الاسلحة البريطانية من اسلحة رشاشات ومدافع وبعد انتصار الثوار العراقيين وابادة الجيش البريطاني قام الثوار بهوسات يرددونها مبتجين لهذا النصر وهم يرددون ( الطوب أحسن لو مكوار ) ويقصدون بكلمة الطوب هو المدفع البريطاني وبعد ان رأت بريطانيا مدى غضب الثوار العراقيين ومدى شجاعتهم وتضحياتهم ارضخت بريطانيا للأمر الواقع وقامت بالتفاوض مع الثوار العراقيين لاجل سد غضبهم والتوقف عن الثورة وكان من ضمن شروط الثوار العراقيين هو تكوين حكومة عراقية مستقلة برئاسة ملك عراقي لايخضع للحكومة البريطانية وفعلا وافقت بريطانيا على هذا الشرط وتم تشكيل حكومة عراقية برئاسة الملك فيصل الأول في عام 1921، وفي نفس العام تم تأسيس جيش عراقي بقيادة الملك فيصل الاول وكان وقتها حكم العراق هو حكم ملكي وليس جمهوري وهو التاريخ الذي مر عليه سبعة وتسعون عاما لتأسيس الجيش العراقي البطل بعدما أصبح الملك فيصل ملكاً على العراق، تأسس أول فوج عراقي اسمه فوج موسى الكاظم وقد ضم عددًا كبيرًا من الضباط الذين تغلغلوا في الجيش العثماني قبل الثورة العربية الكبرى، ثم بعد ذلك تأسست قوتان جوية وبحرية،وبعدها قوة جوية ثم أصبح الجيش يتكون من أربع فرق، فكانت الفرقتان الأولى والثالثة في بغداد بينما كانت الفرقة الثانية في كركوك وكانت الرابعة مُعسكِرة في الديوانية ثم تأسست الكلية العسكرية وهي مؤسسة تابعة لوزارة الدفاع تأسست عام 1924، والغاية منها تدريب طلاب لائقين ليكونوا ضباطًا في الجيش، أكفاء في عملهم وثقافتهم العسكرية، مدة الدراسة فيها ثلاث سنوات وتمنح الخريجين رتبة ملازم بعد إكمال مدة الدراسة. شاركت القوات العراقية المستحدثة في عدة حروب منها الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي سنة 1948 في فلسطين وفي عام 1936 شارك الجيش بأول انقلاب عسكري برئاسة قائد الفرقة الثانية الفريق بكر صدقي، شُكلت على إثره حكومة جديدة برئاسة حكمت سليمان وشارك الجيش العراقي في الثورة للمرة الثانية في سنة 1958 يوم 14 تموز بقيادة الضابط عبد الكريم قاسم والضابط عبد السلام عارف، وتمت الإطاحة بالسلطة الحاكمة (الملكية)، حيث قُتل فيصل الثاني وعائلته في قصر الرحاب. وشارك الجيش العراقي في انقلاب ضد الحكم في شباط سنة 1963 واغتيل فيه عبد الكريم قاسم وعدد من الضباط الآخرين، وتزعم حزب البعث السلطة، وكان البكر أول رئيس للجمهورية من حزب البعث ثم تلاه صدام حسين. وتدهورت العلاقات بين العراق وإيران إثر قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. وكان الهجوم العراقي على الأراضي الإيرانية بداية لحرب دامت ثماني سنوات بدأت عام 1980، وانتهت في 8 \ 8 \ 1988 لتكون أطول حرب خاضها الجيش العراقي البطل في القرن العشرين. بعد خلافات صدام حسين مع دول الخليج،وخصوصا السعودية والكويت قرر صدام حسين غزو الخليج كردٍ على السعودية والكويت وقال أن الكويت جزء من العراق.والتي هي فعلا كانت قضاء تابع لمحافظة البصرةجنوبالعراق والتي اقتطعتها بريطانيا لأجل الاستفادة من الثروات النفطية فيها واغرت شيوخ الكويت بتنصيبهم حكام فيها وفعلا تم اقتطاعها من العراق في القرن التاسع عشر الميلادي وبعد غزوا العراق للكويت بأمر من صدام حسين قرر مجلس الأمن بطلب من الكويت إمهال القوات العراقية لحين الخروج من الكويت لكن صدام رفض، مما أدى إلى قيام امريكاوبريطانيا ومن حالفها بشن حرب على العراق لأخراجة من الكويت بالقوة شاركت فيها اكثر من 33 دولة مع امريكاوبريطانياوامريكا ودول التحالف اطلقوا تسمية تلك المعركة ب (حرب عاصفة الصحراء ). بينما اطلق العراق على المعركة ب ( ام المعارك ) والتي انتهت المعركة ب خروج الجيش العراقي من الكويت بعد معركة استمرت اكثر من اربعين يوما وبعد خروج الجيش العراقي من الكويت انقلب الجيش العراقي ومعة الشعب العراقي على حكم صدام حسين ثائرا وغاضبا وبدأت شرارة الثورة والتي سميت ب الأنتفاضة الشعبانية التي حدثت في شهر شعبان المبارك وهذه الثورة اسقطت كل المحافظاتالجنوبيةالعراقية حتى وصلوا الى جنوب العاصمة بغداد وكذلك انتفضت المحافظات الشمالية في العراق حتى وصلت الى شمال بغداد وبقت العاصمة العراقية وحدها تحت قبضة حكومة صدام حسن وكانت بغداد على وشك سقوطها لولا تدخل امريكا لمساندت صدام حسين التي فتحت له الغطاء الجوي لتسقط الثورة العراقية بواسطة الطائرات العراقية من هلكوبتر ومقاتلات وكانت غاية امريكا للوقوف مع صدام حسين ليس حبا به انما كانت تخطط لاسقاط صدام حسين بجيوشها لاجل غزوا العراق لأن اسقاط نظام صدام على يد الثوار العراقيين هو ليس في مصلحة امريكا لأن امريكا تخطط لغزوا العراق لأن العراق حامي الوطن العربي وبوابة الوطن العربي الشرقية واسقاط العراق معناة هو السيطرة على الشرق الاوسط ومن ثم السيطرة على العالم العربي والاسلامي ككل وفعلا تم لها ذلك عندما غزت العراق في 9 \ 4 \ 2003 واسقطت نظام صدام بذريعة تخليص الشعب العراقي من استبداد وظلم صدام حسين وبعد سقوط نظام صدام تولى بول برايمر كحاكم للعراق لحين تشكيل حكومة عراقية والتي تشكلت فيما بعد ذلك ومن ثم اصدرت الحكومة العراقية الجديدة اثناء حكم نوري المالكي حيث حكم القانون العراقي حكما بأعدام الرئيس المخلوع صدام حسين وفعلا تم اعدامة فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30 كانون الأول/ديسمبر 2006. وبعد عام 2003 واجه الجيش العراقي تحديا كبيرا ومثيرا للدهشة لأن الاعداء انفتحوا على العراق من عدة اتجاهات لأن الاسد عندما يسقط تتوجه سكاكين الغدر منحدرة صوبة لأجل كسر شوكته حيث اعداء العراق هبوا عليه من كل صوب وانفتحت الحدود العراقية لتتوجه اليه الاعداء من كل دول العالم وبعدة اسماء ومسميات وخصوصا الاعداء الدمويين الذين جائوا بأسم الاسلام من التكفيريين الكلاب وكل تلك المسميات التي جائت بأسم الاسلام والتي جائت بأسم الاحزاب والمليشيات والعصابات المسلحة وغيرها جائت لأجل شئ ومبدأ واحد هو قتل العراقيين الابرياء ونهاية العراق الحبيب ولكن رغم كل الجراح ورغم كل الدماء ورغم كل التفجيرات والقتل والنهب والسلب ورغم كل الاشواك الجارحة التي وقفت امام طريق العراقيين حكومتا وجيشا وشعبا الا ان العراق وقف متحديا شجاعلا بطلا واجه كل الصعاب وكان آخرها انتصار الجيش العراقي البطل والشرطة العراقية البطلة والحشد الشعبي البطل على الخليط القذر داعش في يوم تاريخي عظيم لن يتحقق مثلة نصر كبير عبر تاريخ العراق الطويل لان العراق قاد اكبر حرب قتالية شجاعة فيها وكان مدافعا فيها عن العالم ككل لأن داعش الذي جاء بأسم الدولة الاسلامية والتي جمعت كل اولاد الزناة من كل دول العالم فكان فيها العراق مدافعا عن العالم ككل وليس فقط العراق لأنه قضى على اكبر عصابات اجرامية جائت بتاريخ البشرية ودمرها وحرقها في نار جهنم قبل نار الاخرة وقضى على داعش نهائيا بيوم تاريخي سمي بيوم النصر وذلك بتاريخ 12/12/2017 واصبح هذا التاريخ يوم احتفال ثابت ويوم عطلة رسمية ثابتة للعراقيين اجمع وعلى مر الزمن لأنه يوم العرس العراقي الذي تكلل بدماء وتضحيات الشهداء الابطال الذين لولا تضحياتهم لما عاش العراق هذا العرس والفرحة الكبرى ولولا تضحيات الشهداء لما عاش العراق بأمن وسلام وعز وكرامة وكذلك لولا بسالة وشجاعة الجيش العراقي والشرطة العراقية والحشد الشعبي المقدس لما عاش العراق هذا العرس العراقي الكبير ولما عاش الشعب بأمن وأمان وحرية واطمئنان تحت ارضهم بكل عز وكرامة وتحدي واليوم عيد الجيش العراقي ممزوجا بعيد النصر العراقي ايضا وممزوجا بالعز والكرامة والشجاعة ومصبوغا بلون كلون قوس السماء وهو دماء الشهداء وتضحياتهم الباسلة الجسام ولا ننسى دور الاعلاميين الصحفيين بنقل الكلمة والصوت في هذة المعركة وتقديمهم تضحيات من شهداء اعلاميين عراقيين ايضا وكانوا مساندين للجيش والشرطة والحشد من خلال الكلمة الشريفة ومن خلال تشجيعهم ب اللقاءات الاعلامية وكذلك من خلال الاغاني والاناشيد الوطنية الحماسية وكذلك لاننسى كل اطياف الشعب العراقي الذين وقفوا بالضد للأعداء الكلاب الحاقدين واليوم بهذة المناسبة نزلت الدموع العراقية رجالا ونساءا واطفالا وهي دموع الفرح والعز والافتخار لهذا النصر العراقي الكبير نعم اليوم وفي عيد الجيش العراقي نرفع القبعة احتراما للجيش العراقي البطل الشجاع الغيور الذي سطر الامجاد والبطولات والتضحيات وبأحرف من ذهب وعلى مر العصور ومنذ فجر التاريخ والى الان كيف لا ويشهد له التاريخ ذلك بالعز والبطولات والشجاعة والكرامة والتحدي وسيبقى العراق شامخا عاليا كجبال العراق ونخيلة وعلى مر العصور الف الف الف مليون مبروك عيد الجيش العراقي البطل والف الف الف مليون مبروك لكل الابطال المجاهدين والف الف الف مليون مبروك لكل الشعب العراقي العظيم