الزمان المصرى: غادة الرفاعي - نيفين عبد الغني ..تعدد الزوجات ..شعار يرفعه المشايخ في محاولة للقضاء علي مشكلة العنوسة التي يعاني منها المجتمع ؛ فالاحصاءات أوضحت أن نسبة الفتيات اللائي غادرهن قطار الزفاف وصل إلي 9 مليون فتاة مستشهدين بقوله تعالي :(فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث و رباع وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) ..(الزمان المصرى) استطلعت الآراء . بداية تقول نسمة محمد:إذا استطاع الرجل تحقيق العدل بين زوجتيه فلا أري مانعا ولكن العقبة لن تكون في الزوجة وإنما في الأهل الذين لن يوافقوا أبدا علي مثل هذا القرار . و توافقها الرأي آلاء حمدي :أنا شخصيا لن أمانع أن يتزوج زوجي من أخري إذا كان اختياره وقع علي فتاة غادرها قطر الزواج ؛فكان من الممكن أن أكون في مكانها ،لكن إذا كان زواجه بهدف الزواج فقط ،هذا ما لم أوافق عليه أبدا وتعترض دينا السيد ربة منزل قائلة:لا اقبل بتاتا أن تتزوج ابنتي من رجل متزوج بالفعل؛فأنا أفضل بقائها هكذا بدون زواج ،وبصراحة لا أقبل أن يتزوج زوج ابنتي من أخري لمجرد أن يقوم بحل مشكلة العنوسة بين الفتيات وتضيف متسائلة :واحنا مالنا ؟!! وتلتقط طرف الحديث بسمة عزت موظفة:أفضل أن أظل في بيت أبي بدلا من أن أتزوج رجلا تشاركني إياه إمرأة أخري ، وتضيف قائلة: هذا يعد جرح كبير للمرأة عندما تري زوجها يتزوج من أخري لمجرد أنها كبرت و لم تتزوج بعد وتقول زينب محمد ربة منزل : اعترض بالطبع علي فكرة زواج الرجل أكثر من مرة لأنه يعتبر بمثابة بناء سعادة شخص علي حساب تعاسة آخر ،ناهيك عن تأثر نفسية الأطفال - إن وجدوا- عند رؤيتهم لوالدهم يتزوج من أخري غير والدتهم وتري شيماء علي موظفة:أنه لا توجد مشكلة بتاتا في فكرة تعدد الزوجات فالشرع أتاح للرجل الزواج مثني و ثلاث و رباع و لكني لا أقبل كوني الزوجة الثانية إلا بعد موافقة زوجته وتخالفها في الرأي زهرة مصطفي :أنا بالنسبة لي صعب تشاركني أخري في زوجي فأنا غيورة جدا فبالطبيعة لا أوافق أن يتزوج أخري حتي ولو كان بهدف القضاء علي العنوسة بالرغم من اقتناعي التام بأن التعدد حلله الشرع في حالة عدله بين الزوجات إلا أن هذا مستحيل عمليا ويقول الشيخ أحمد عبد المؤمن مدير الدعوة بأوقاف الدقهلية:أتاح الإسلام التعدد بشرط العدل بين الزوجات؛فالله عز و جل نهي عن الظلم في حديثه القدسي (يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا) ناهيك عن النهي عن ظلم المرأة وأمر بالمعاشرة بالمعروف . وهناك حالات عديدة تستدعي وجوب التعدد منها حالات بعد الحروب التي يقتل فيها الكثير من الرجال في أرض المعارك ؛وبالتالي يزيد عدد النساء ويحتاجن إلي من ينفق عليهن ويحافظ عليهن وعلي كرامتهن و أضف أيضا حاجة الرجل إلي الولد إذا كان متزوجا من إمرأة لا تستطيع الإنجاب ،أما فتح الباب علي مصراعيه دون فهم للنصوص القرآنية و السنة النبوية.. قد يتسبب في مشكلات كثيرة؛فالتعدد له ضوابط و لم يفتح الباب علي مصراعيه؛فالزواج - أي بيت - و البيت في حاجة إلي مصاريف ونفقات ، ولكن لا مانع من التعدد ما دام هناك شروط وضعها الفقهاء في الكتب ، وبالطبع من تلك الحالات ما نعيشه الآن من زيادة عدد النساء عن الرجال و ليس في ذلك ما يعارضه الشرع أن يعدد الرجال و يؤكد الشيخ منيرعبد اللطيف مدير إدارة أوقاف الدقهلية :علي أن الزواج تم تشريعه للحفاظ علي عفة الرجل و المرأة علي حد السواء فيقول الله تعالي (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني و ثلاث و رباع وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)وهذه الآية مع ما لها و ما عليها من تفسيرات وتأويلات بأن الأصل في الزواج التعدد إلا أنه بضوابطه في حالة ما إذا دخلت دولة ما حرب واستشهد وقتل الرجال أكثر من النساء ..أو ما هو كما في عصرنا نسبة المواليد الإناث إلي الذكور 2:3 ..أو كانت الزوجة الأولي مريضة أو تعتريها حالات الإعياء الكثيرة بسبب الحيض والنفاث و الولادة،هنا أجاز الفقهاء للرجل القادر علي النفقة وحق الزوجية التعدد بشرط العدل و هذا يدل علي دعوة الاسلام إلي الطهر والعفاف بدلا من الدعوة إلي الإباحية و غير ذلك كما نسمع و نشاهد ما في المجتمعات الغربية مما يؤدي إلي اختلاط الأنساب وتظهر المشكلات و الأمراض في المجتمع ويضيف الشيخ أحمد الخلوي مفتش الادارة بأوقاف الدقهلية :لايمانع الدين بتاتا تعدد الزوجات للقضاء علي العنوسة القائمة حاليا بالمجتمع والذي اذا بقيت علي هذا النحو ستلحق كثير من الأضرار بالمجتمع ولكن هناك بعض العوائق التي تحيل بين الرجل وبين تعدد الزوجات ألا وهي الظروف الاقتصادية الخاصة بكل فرد علي حدة فكيف بانسان يريد أن يعدد بين زوجاته و هو لا يقدر ماليا أن ينفق عليهن علاوة علي المغالاة في مصاريف الزواج وعليه تنتشر الرذيلة في المجتمع و يري الشيخ جودة عبد الجواد رئيس قسم المساجد بالإدارة:أن نسبة العنوسة بين الفتيات تزداد مع مرور الوقت بسبب ارتفاع التكلفة و النفقات مما يترك أكبر الأثر علي المجتمع؛فالحياة الزوجية في مجتمعنا أصبحت مهددة بعدم الاستقرار حتي أن نسبة الطلاق زادت و بصورة مخيفة فهناك احصائية تقول أن هناك حالة طلاق كل 6 دقائق بالأخص بين الزيجات الحديثة ..فحينما تزداد نسبة العنوسة والطلاق فماذا تكون النتيجة؟ هل نترك الفاحشة تدور في المجتمع؟!! فلا يشرع الله أمرا فيه ضررا لنا.