أقامت جماعة الإخوان المسلمين بمركز أجا بمحافظة الدقهلية مؤتمرا جماهيريا بعنوان "من نحن وماذا نريد" مساء أمس بمدينة أجا بحضور محمد مهدي عاكف "المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين" ،و الدكتور عبد الرحمن البر "عضو مكتب الإرشاد"، و الحاج طلعت الشناوي "مسئول المكتب الإداري بالدقهلية" ولفيف من القيادات والرموز السياسية بالمحافظة . قال محمد مهدي عاكف "المرشد السابق" إنني احي الشعب المصري العظيم بقيامه الثورة المباركة التي أطاحت بمبارك و هذا النظام الفاجر الغاشم كما لا يجب ننسي فضل هذا الجيش العظيم الذي أثبت للعالم أن جيش الشعب المصري الذي قام بحل مجلسي الشعب والشوري المزورين ثم قام بحل جهاز أمن الدولة وكان الإعلان الدستوري الذي به حافظ علي هوية الدولة الإسلامية ولغتها العربية رغم أنف المغرضين المزايدين عليها لهذا لا نذكره دائما إلا بالخير و ندعو لهم . وأضاف أننا قوما لا نقول الا الحق وهذا حال الاخوان مع كل الناس لقد نصرنا الله ونصر هذا الشعب العظيم وكانت إرادة الله نافذة رغم الظالمين فبعد الثورة في وفاة صديقي نجم الدين أربكان ذهبت إلي المطار لأحضر جنازته فقد كنت ممنوع من السفر لمدة 15 سنه ولكن أحد اللواءات قام بإعطائي التحية والأتراك استقبلوني في صالة كبار الزوار وهذا نصر من الله عظيم ولتعلموا جميعا أن ما قاله عبد الله جول عند زيارته للمرشد "لقد انتهيتم من الجهاد الأصغر الي الجهاد الأكبر" ويعني أن أذناب الحزب الوطني من ذيول فاسدة وامن الدولة الفاسد يتربصون بهذه الثورة . وأكد أن واجبنا العمل الجاد في مؤسسات الدولة فهذه مؤسساتنا فيجب مضاعفة العمل وتطهير هذه المؤسسات للنهوض بالأمة فالاقتصاد المصري في الحضيض بسبب السرقة للمليارات وعلي المخلصين التقدم بأفكار و بمشاريع لهذه الأمة حتي لو كانت كنس الشوارع فمصر العظيمة وهي عظيمة منذ التاريخ يحب ان ننهض بهذا البلد . ومن يسألني لماذا أصررت علي اعتزال فأقول أن هذا مبدأ عندي فكنت في مجلس الشوري العالمي سنة 90 ومرشد لمدة 6 سنين فلماذا لا نترك لغيرنا تولي المسئولية لأنهم ملئ السمع والبصر وقلت لهم ألا تختاروا مرشد فوق السبعين لكنهم قالوا انت المرشد مع أن عمري 76 سنة وشرط يعليهم سأترك الإرشاد عند سن 80 لكن المدة انتهت بعد سنتين فلم البقاء وقد لقيت عنت شديد فقلت موعدنا 13 يناير 2010 وقال لي د . رفيق حبيب الذي أحبه كل قوي الشر في مصر وخارجها سيحاولون أن يقطعوك قبل ان تسير من الإرشاد والحمد لله تمت انتخابات المرشد العام وقمت بمبايعة له علنية للدكتور بديع اسأل الله ان يبارك فيه . وما يقال حول د. محمد حبيب احب الناس إلي وظل عضو مكتب 24 سنة ونائب اول 6 سنين و كان يظن انه يقوم مكاني كمرشد كنني قلت أنا الذي عينتك نائب لما امشي تمشي معي ، لأن الجماعة مؤسسية وهذا نظامها فمن انتظم بهذا مرحبا به ومن ارد ان يخرج مرحبا به ولا نذكره إلا بالخير وهذا ما نقوله للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرحبا به بنظام الجماعة وإن أراد أن يذهب مرحبا به أيضا . وقال عبد الرحمن البر "عضو مكتب الإرشاد" مرحبا بالمرشد السابع والسابق بالخيرات في ظل الثورة المباركة بعد أن أتت بعض أكلها لان كثير من أحبابنا يردون ان يعرفوا عنا الكثير وهي أسئلة مشروعة وسوف نتناولها بشئ من الإيضاح فحقيقة الإخوان أنها جماعة من المسلمين ولا يعدون أنفسهم أنهم وحدهم مسلمين و أن غيرهم ليسوا مسلمين لا بل آلمهم حالة أمتهم فعرفوا دينهم فأحبوه و أردوا أن يعدوا الأمة لمجدها بالرجوع لدينها فامتلئت قلوبهم حبا لوطنهم وكل الناس أجمعين كما قال البنا "أحب أن يعلم قومنا أنهم أحب إلينا من أنفسنا " ولا نمن علي احد بهذا الحب أبو أن يروا هذه الأمة التي تقهقرت إلي الوراء ألو علي أنفسهم أن يكونوا جنود بل ودمائهم وأرواحهم فداء لعز هذه الأمة . وأضاف أن إسلامنا الذي نعرفه جميعا لا ينحسر في العبادات فحسب بل يكون في الأخلاق والسلوك وصنع الحياه كل إنسان في معمله أو متجره عابد في مكانه ، فالإسلام منهج حضاري ليس الدروشة والترانيم في المحراب هي الإسلام بل ننتشر في الأرض "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض" ، لا يفهمونه دينا مخدرا فحقيقة الإسلام التي جاء فحرر امة العرب لتصبح قادة الأمم امة ذات حضارة عريقة انه مشروع حضاري بين العبد وبين الله يعيش به في هذه الحياة هذا الدين لا يكفي أن تؤمن به بل لابد ان تحوله الي واقع تنشر الخلق الفاضل والقيم الرفيعة . وأكد علي أننا ندرك أن أسباب السلامة في هذا الدين وعناصر الرقي في قلب هذه الأمة وشعوبها وقد فجاءت الدنيا بالمعجزات لتأسيس الفرد الصالح والدولة الصالحة والحياة الصالحة والحكم الرشيد ، نريد المواطن الصالح والشرطي الصالح والمهندس الصالح والطبيب الصالح فهو والعالم الصالح والسياسي الصالح لا يخدع او يدفع لينهب والاقتصادي الصالح و الرأسمالي الصالح و الضابط الصالح ليحفظ امن الناس واموالهم ويؤسس لنظام حكم رشيد يطبق فيه هذه المبادئ السامية حكم عادل لا يميز بين مواطن ومواطن بل نقوم بتصدير هذا النموذج الرائع وننشر للبشر هذه المبادئ السامية "يا ايها الناس انا خلقنكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" لا للتميز والعنصرية يمكن في سنوات معدودة أن تصبح مصر دولة تنافس علي كل المراكز الأولي فالشعب ضرب بصدره العاري رصاص الظالمين الذي قام وعلم الأمم وهو قادر في سنوات معدودات أن يجعل العالم كله يسير معه في بر الأمان . وأضاف أن غير المسلمين شركاء في الوطن ورباط الدم لهم مالنا وعليهم ما علينا والعدو لا يفرق بين مسلم وغيره والثورة أثبتت أن هذا الشعب مسلميه ومسيحية فصيل واحد وثبت للجميع زيف الادعاءات التي كانت تدعوا للفتنة ، فالإخوان لا يعرفون التقيه ولا نقول إلا ما يرضي ربنا هذا التفزيع من الإخوان مقصود به الأمة و يرون أنفسهم خدما لهذه الأمة لسنا في منافسة الا مع الباطل اما كل من يريد الخير لهذا الوطن سواء لبرالي أو سلفي أو صوفي أو ناصري خيرا لنا ان نتعاون معا والمختلف فيه نؤجله . وأكد أن المرأة هي أمي وأختي وخالتي وعمتي وهن شقائق الرجال هل ستكون المرأة ممثلة في المجالس الادارية في الإخوان وما المانع الآن فقد كان من قبل هناك مانع امني خوفا علي النساء وقد زال بفضل الله وما يقال بأن الإخوان سيرشحون أحد للرئاسة فهو عار من الصحة فالإخوان لا يعرفون المكر و لم يتبني الاخوان احد لكن سوف نري البرامج فمن يملك برنامج ليعبر بالأمة هذه الأزمة سنقف معه لا نريد شئ لأنفسنا وهم جزء من هذه الامة . وأضاف الحاج طلعت الشناوي "مسئول المكتب الاداري بالدقهلية" أن فضل الله علينا عظيم وله آياته التي تزيدنا اعتصاما به سبحانه وتعالي لقد أرانا الله آيات في 25يناير فسبحانه وتعالي هو الذي صنع هذا بحكمته وقدرته مما يدفعنا إلي أن نقول أن استراتيجيتنا هي علقتنا بالله سبحانه وتعالي فمتي رأي منا الصدق والعزيمة صنع لنا لأن الأمور كلها بيده سبحانه وتعالي وهو الذي يتولى الأمر ، وخير دليل فهذا تقدير المسلمين وهذا تقدير المشركين الذين ظنوا أنهم يملكون القوة ولكن الله صنع الامر وقذف في قلوبهم الرعب وجعلهم هم العدو الاول لأنفسهم يخربون بيوتهم بأيديهم ثم بأيد المؤمنين واعتبروا يا اولي الإبصار فلابد ان يكون ملازنا الله فهو ولينا ونعم الوكيل . وأضاف أن الأمر الثاني ان الحق منتصر ولن يهزم ابدا مهما فعلوا لان الذي يرفع الحق الله سبحانه وتعالي "ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين " فمن يستطيع ان يقف امام القرارات الربانية "بل نقذف بالحق علي الباطل فيقذفه "ولابد ان نؤمن ان الباطل مهما انتفش فهو ضعيف والله أعطانا نماذج واضحة مثل الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة . وأكد أننا يجب نحن الإخوان أن نحي هذه الواحة الطيبة ولن تنال منا عوامل التعرية بل في هذا الظلام نحيا بالأمل وان الله هو الذي يمكن لدينه "ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الأرض " وان نؤمن ان الحق منتصر والباطل زائف ولعل مرشدنا السابق والحالي يؤكدان إننا لا نخاف الا الله نسير ونحن حاذرون علي انفسنا مع الاعتبار بالحذر والاعتزاز لا يجعلك تتعالي إنما في لين وضعف وان يجعلنا ستار لقدرته وان يأخذ بنواصينا الي خير ما يحبه ويرضاه ووصي الإخوان ثقوا في طريقكم وفي منهجكم ثقوا في قيادكم . قالت أزهار إبراهيم في "كلمة المرأة" أن أحكام الإسلام شاملة فقد ساوي بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات أول صوت لنصرة الدعوة كانت السيدة خديجة وكانت أول شهيدة سمية بنت الخياط وبكل فخر كان موقف أم سلمة يوم الحديبية تولت المرأة الحسبة والسوق في عهد التابعين في حالة المنفعة للمسلمين . وأضافت نشأة دعوة الأخوات لتحي الأمة وتعيد كتاب الله كمنهج حياة فكانت مدرسة امهات المؤمنين مع اول مسجد للإخوان وظلت دائما في طريق البناء والجماعة قدمت برموز من النساء في العصر الحديث كزينب الغزالي وجهان الحلفاوي وسهام الجمل