المؤامرات التي تتعرض لها الجماعة في الداخل والخارج دليل علي قوتها.. ولا تعليق علي اقتراح «أبوالفتوح» بمقاطعة العمل السياسي عاكف فى قرآن أحد قيادات الإخوان بالمنصورة أول أمس استقبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية أمس محمد مهدي عاكف،المرشد السابق للجماعة، وسط وجود أمني مكثف خلال عقد قران نجلة الحسيني الشامي أحد المتهمين في قضية التنظيم الدولي للإخوان بمسجد الدعوة بالمنصورة في وجود المهندس سعد الحسيني،عضو مكتب الإرشاد وعضو مجلس الشعب، وطلعت الشناوي،رئيس المكتب الإداري للإخوان بالدقهلية، والنائب المهندس إبراهيم أبو عوف. وتحدث المرشد السابق عن ثقافة التغيير في العالم والأزمة التي مرت بها الجماعة بعد رفضه الاستمرار مرشداً للجماعة. قائلا إن جماعة الإخوان سيكون لها مستقبل عظيم لما تحمله من رسالة ومنهج وهداية للإنسانية. وأضاف عاكف: كلما رأيت أحبابي من الشباب والشيوخ والفتيات والنساء أيقنت أن المستقبل لهذا الدين، وكنت الأسبوع الماضي في الإسكندرية ورأيت من الشباب ما لم أره لسنوات طويلة عندما كنت محروماً من لقائهم، فهم رغم الأسلوب القاسي في التعامل معهم يخرجون من كل محنة أشد وأقوي ويعودون إلي دعوتهم وجماعتهم يحملون هذا اللواء. وتابع: لو تعلمون ماذا يحاك للإخوان المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها علي يد الصهاينة والأمريكان ومن يعاونهم في الداخل والخارج ستعرفون قدركم ومكانتكم وأن الله معكم ويأخذ بنواصيكم إلي الخير. وأنا أقابل كثيرين من المهتمين بأمور الإسلام والمسلمين ويعجبون من صعود الإخوان الدائم رغم كل هذه المؤامرات وكل هذه الضربات، وها هي الأزمة الاخيرة التي راهن الجميع في الداخل والخارج علي أنها ستحطم الإخوان المسلمين، لكنه بمجرد إعلان مكتب الإرشاد والمرشد الجديد صمت الجميع وظلت «الإخوان» شامخة بقيادتها ورجالها ولوائحها. وقال المرشد السابق للذين يتحدثون عن اللائحة: «مالكم ومال اللائحة» فهي عبارة عن مواد تنظم الشئون الداخلية وظلت الجماعة منذ سنة 1954 حتي سنة 1990 تدير شئونها بمادة واحدة في اللائحة كتبها حسن البنا وتنص علي أنه «إذا تعذر اجتماع الهيئة التأسيسية يقوم المرشد العام ومكتب الإرشاد بكل اختصاصاتها»، فهل انهارت الإخوان.. وهل ماتت؟ هذه اللائحة إنما توضع لتيسر الأمور بين الناس بينما نحن نعيش بأخلاقنا وقيمنا وليس باللائحة، مضيفاً: في الفترة الأخيرة لم أجد عدواً ولا صديقاً يتكلم عن الإخوان كلمة طيبة، ولو تعلمون الضغوط التي كانت عليَّ من الإخوان وغير الإخوان حتي أبقي مرشداً عاماً، لكنني مقتنع بأن هذه الأجيال التي التقيت بها في المكاتب الإدارية تستطيع قيادة هذه الجماعة باقتدار لذلك لم يكن هناك مبرر للاستمرار. ورفض المرشد السابق التعليق علي اقتراح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بوقف العمل السياسي لمدة 20 عاماً، فيما نفي المهندس سعد الحسيني أن يكون هذا الأمر مطروحاً للمناقشة بمكتب الإرشاد. وقال المهندس إبراهيم أبو عوف إن المناصب لا تهمنا، ونحن بعونا لله يستوي عندنا البُرش في سجن المنصورة وكرسي في مجلس الشعب لأننا تخلينا عن شهوة الحكم والكرسي.