تحقيق : خيري منصور - محمد خليل – وائل عبد العظيم تحول مجال تكنولوجيا المعلومات إلي قطار سريع ، يحاول الجميع اللحاق به ، دون التعرف أولا علي نوع العربة التي تتناسب مع قدراتهم أو التي يحتاجون إليها ، مما نتج عن ذلك مشاكل كثيرة ، وتحولت تكنولوجيا المعلومات بقدرة قادر إلي كابوس أسمه خريجين حاملي شهادات لدورات متخصصة ، لتتكرر مأساة حاملي الشهادات الجامعية والبطالة .. وهنا يأتي التساؤل للحاصلين علي دورات في هذا المجال : ماهية الشرائح الوظيفية التي يمكن أن تتناسب مع الدورات المتخصصة التي حصلوا عليها ؟ بعد حصول الخريجين علي دورات تدريبية متنوعة ، يبدأ في البحث عن الوظائف التي تتناسب معها ، وحتى تتم عملية البحث دون الدخول في أنفاق مظلمة ومتاهات عدم تحديد المجال الذي يتناسب مع القدرات التنافسية التي تتوفر في الخريج ، وضع الكثير من الخبراء وأصحاب الشركات المتخصصة أهم العلامات علي طريق البحث حتى لا يفقد الخريج طريقة الصحيح نحو الهدف المنشود وهو الحصول علي وظيفة مناسبة .. حيث أجمع كل من الدكتور عبد الرحمن الصاوى رئيس مجلس إدارة سابق لإحدي الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات ، المهندس علي القناوي رئيس مجلس إدارة كبري الشركات في نفس المجال ، والدكتور محمد سعيد عبد الوهاب وكيل كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس ، وغادة خليفة من أحدي الشركات العالمية المتخصصة في التدريب .. بأن تلك الوظائف تنقسم إلي ثلاث شرائح ، كل منها يرتبط بنوعية الدورات وهي كالتالي : 1 – الوظائف التقليدية : تشتمل هذه النوعية علي فرص العمل التي تتناسب مع تخصصات الخريجين الدراسية ، التي تحتاج فقط إلي الإلمام بكيفية التعامل مع الحاسب ، حتى يستفيد منها في أداء عمله ، لأنها جميعا لا تحتاج إلا لمستخدم عادي لأجهزة الحاسب ، هي في الغالب وظائف ترتبط بالجهاز الحكومي قطاع الزراعة والشركات والمصانع التي تتبعها مثل شركات المبيدات أو العاملة في مجال البيئة ، قطاع التجارة ، قطاع التدريس ، قطاع السياحة ، قطاع الصحة وغيرها من القطاعات التقليدية أو الشركات العاملة في نفس مجال تخرجه أو المصانع التي بدأت في إدخال أساليب الميكنة لديها ، أو مراكز خدمة العملاء في الكثير من الشركات ، الأعمال الأولية مثل أماكن كتابة الرسائل العلمية أو البحث عن وظائف السكرتارية ،وهي تحتاج في الخرجين بعض المهارات البسيطة الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات ، وهم الخريجين الذين لم يضيفوا لأنفسهم شئ فى قطاع تكنولوجيا ولم يتخطو حدود معرفة 2 - الوظائف المتخصصين : تتيح تلك الشريحة عددا من الوظائف بقطاع الخدمات المالية ( بنوك و شركات تأمين و شركات الأوراق المالية و الاستثمار ) عنها في قطاع الشركات التجارية و الصناعية الخ . داخل البنوك أو شركات المقاولات وشركات السياحة الكبرى ، أو الشركات المتخصصة في مجال الشبكات والبرمجة وفي حل مشاكل الهيئات الخاصة في نظم تشغيل الحاسب و داخل المؤسسات وشركات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات كمبرمجين ، وتختص هذه الوظائف في الغالب بخريجي كليات الهندسة وكليات الحاسبات والمعلومات ، وبعض الأقسام المتخصصة في بعض الجامعات ، الحاصلين على دورات تدريبية أكثر تخصصا سواء في لغات البرمجة أو الشبكات . ويمكنهم مراسلة الشركات الكبرى المتخصصة وبالفعل تتيح هذه الوسيلة فرصة جيدة خاصة فى التخصصات النادرة ، اما الحاصلين على الدورات الأكثر تخصصا من غير خريجي كليات الهندسة مثل سيسكو او لوسنت فيمكنهم البحث عن العمل فى المؤسسات التى تستخدم تكنولوجيا المعلومات مثل المستشفيات او كمبرمجين او فى نظم التشغيل أو شركات تشغيل الكمبيوتر وكذلك الشركات التي تعتمد على قواعد البيانات مثلا ولكن قد تحتاج الكثير من الشركات كثيرا من التخصصات لإنشاء قاعدة بيانات فى مجال معين ويمكن الحاصلين على دورات البرمجة أيضا أن يبحثوا عن فرص العمل فى الشركات الصغيرة والمتوسطة وتجارب الدول المتقدمة فى هذا القطاع تؤكد انه لابد من الدورات الحديثة للخريج وان لايكفى بدورات لاتستخدم فى الواقع العملى بل يجب ان يطور نفسة اول باول ويمكن الحاصلين على دورات البرمجة ايضا ان يبحثوا عن فرص العمل فى الشركات الصغيرة والمتوسطة ويضيف الدكتور حسين ان تجارب الدول المتقدمة في هذا القطاع تؤكد انه لابد من الدورات الحديثة للخريج وان لا يكفى بدورات لا تستخدم فى الواقع العملي بل يجب أن يطور نفسه اول باول فرص عمل ظهرت نتيجة تغيير نمط الحياة مع تغيير التكنولوجيا فاصبحت ويجب ان يدرس الخريج غير المتخصص مايكروسوفت وبرامج النوافذ ومعالجة النصوص وبعض البرامج الاخرى المتعلقة بالوسائط المتعددة والاشكال والرسوم وبرامج الجداول الالكترونية ومعرفة كيفية ادارة قواعد البيانات وكيفية التعامل مع الإنترنت وتصميم الصفحات على الشبكة 3 - الوظائف العليا .. وهى فئة المتخصصين الذى مر على تخرجهم عدة اعوام وعملوا فى مجال تكنولوجيا المعلومات بمختلف القطاعات بعد ان يكونوا قد وصلوا الى مراحل ادارية ذات مستوى عال وغالبا تطلبهم الاماكن التى تحتاج الى اتخاذ قرارات استراتيجية لدعم هيئات حكومية وتكون قراراتها استراتيجية مثل قيام مصنع بتطوير نفسة