يا من تملكتِ القلب والفؤاد سافرتِ وتركتِ لى العذاب فهل تدركين كيف حالى ف البعاد سهد سهر سفر بالخيال أجوب كل البلاد بحثاً عن عبيرك لأستنشق أجمل عبير بحثاً عن الدفىء فالشتاء ليله طويل بحثاً عن الحنان حتى أطفأ لظى الظمأ الذى كاد أن يفتك بى والقلب كاد أن يحترق فمتى الوصال يا من تحاصرين الخيال بطيفك الجميل كما لو كان ظلى نهاراً ومساء ضنانى الشوق فجعلنى كما الطفل الصغير وما أدراكِ كيف يكون بكاء الطفل الصغير حبيبتى متى لقاء الظمآن للماء متى عناق اللبلاب بالغصن النحيل متى نرتشف الرضاب لنطفىء لهيب نار البعاد بالقرب بين الأحباب فهل تصغين فهل تلبين النداء مازال الطفل يلهث شوقاً إلى الصدر الحنون ماذال القلب ينادى بدقاته كما قرع الطبول مازالت الأشواق تشتعل كما النار ف الهشيم فهل ترفقتِ حبيبتى بالعاشق المستميت حتى أن يحيا بلقاء الحبيب فللأشواق أجنحه متعدده . جناح العذاب . جناح اللهفه لرؤية الحبيب . جناح الظمأ من شدة العطش من حر نار اللهيب . جناح السهد أناء الليل أبان طول رحلة الخيال مع طيف الحبيب . جناح التمنى للوصال بقرب الحبيب . جناح كما ألسنة اللهب تكو ى الفؤاد كلما جمعتنا الأحلام وفرقتنا اليقظه كل صباح . جناح المستحيل أن تأتى ف التو واللحظه بدفىء أحضان الحبيب . جناح الوحده القاتله دون همس الحبيب . هكذا الأشواق تلهب الأعماق فتتعطش جميع الحواس لعناق الحبيب فالبعاد يصنع الأشواق وللأشواق أجنحه متعددة الحواس ولكل حاسه بعدها ف القلب والوجدان