بقلم محمود المصرى بعد مرور عام على إندلاع الثورة المصرية والتى سقط فيها المئات من الشهداء والالاف من الجرحى والمصابين بعاهات مستديمة كفقد البصر .. تخيلوا حتى هذه اللحظة المحاكمات مستمرة ولم يعرف حتى الآن المسؤول عن قتل الشهداء ومن أعطى الاوامر بأطلاق النار ألهذه الدرجة مبارك ونظامة يتمتعون بحصانة حتى يتم الاستخفاف بقضية سالت فيها دماء الالاف من القتلى والمصابين وأهالى الشهداء والمصابين يتحسرون فى كل لحظة على فقدان ذويهم .. متى تنتهى هذه المهذلة وتحسم القضية .. أين العدالة ؟؟؟ بعد أن تسلم المجلس العسكرى مقاليد الحكم وتولى أمور البلاد نجدة يسير على نهج مبارك فى إدارة شئون البلاد ويرتكب نفس الاخطاء فى التعامل مع الازمات ومطالب الجماهير .. هل المجلس العسكرى لا يعلم أن البلاد فى حالة ثورة فلابد من قرارات ثورية عاجلة ترضى جموع الشعب الغاضب من الاوضاع المتردية والازمات المتتالية خاصة بعد سقوط مبارك لماذا يحارب الثورة ويدافع عن نظام مبارك هل المجلس العسكرى يعترف بثورة 25 يناير إذا فلماذا المحاكمات العسكرية وملاحقة النشطاء ومصادرة الاعلام الذى يساند الثورة وينقل الحقيقة للجمهور .. لم تقف الامور عند هذا الحد بل وصل الامر الى التورط فى إعطاء الاوامر بفض الاعتصام بالقوة وإطلاق النار الحى على المتظاهرين مما تسبب فى القتل المباشر المتعمد لشباب الثورة وفقء عيون المتظاهرين .. هل المجلس العسكرى حمى الثورة المصرية كما يظن الكثير من المغيبين أم أنه يريد القضاء عليها وتحويل الفترة الانتقالية الى إنتقامية من الثوار .. توالت كوارث المجلس العسكرى بداية من ماسبيرو مرورآ بأحداث محمد محمود ومنتهية بأحداث مجلس الوزراء قتل العشرات من الشهداء ومئات الجرحى وفقء عيون الكثير كلها جرائم ضد الانسانية فهل بعد كل ذلك نتكلم عن خروج آمن للمجلس العسكرى ؟؟ .. فوجئ الكثير بتصريحات دكتور محمود غزلان المتحدث بأسم جماعة الاخوان المسلمين عن النية فى إعطاء حصانة للمجلس العسكرى وعدم مسائلتة عن أى جرائم أو إنتهاكات أرتكبت بعد 11 فبراير حتى وقت تسليم السلطة وعدم ملاحقتة قضائيآ وهو نفس كلام عمرو حمزاوى ومصطفى النجار وهشام البسطويسى والذى قال ماذا سنستفيد لو حاكمنا العسكر أبهذه السهولة تسمحون لأنفسكم التحدث بأسم أهالى الشهداء والمصابين أين القصاص والعدل فى دماء سالت من أجل ثورة كرامة وأنتم بتحالفكم مع القتلة تهدرون كرامة المواطن المصرى سؤال لكل من فوض نفسه للتحدث بأسم أهالى الشهداء وإبرام صفقة وهى ليست بالجديده على الاخوان فى إبرام صفقات حتى ولو كانت على حساب دماء الشهداء والمصابيين لو قتل لأى منكم أخ أو أبن أو أب أو أى منكم فقط بصرة هل ستتفاوضون مع الجناة أتمنى من كل من فوض نفسه سواء من الاخوان أو من القوة السياسية الاخرى تخيل نفسك فى هذا الموقف هل ستتفاوض على الدم وتمنح حصانة للقتلى أم تلجأ للقصاص العادل .. أفيقوا أيها الباحثون عن السلطة والمناصب وأعلموا أن الكرسى ذائل ولن يتبقى سوى المواقف التى تعبر عن صاحبها الاخوان المسلمين بما أنهم حصلوا على أغلبية المقاعد فى البرلمان يجب عليهم عدم الانفراد بأى قرار أو إبرام صفقات خارج منظومة الوفاق أو الإجماع الوطنى من كل التيارات السياسية حتى لا تزيد الفجوة بين الاخوان والشعب وخاصة بعد تخليهم عن مطالب الثورة وظلوا صامتين تجاه ممارسات المجلس العسكرى من جرائم ضد الثوار والتفافهم حول مطالب الثورة ويريدونها ثورة تصحيح مسار وليست ثورة تغيير نظام كامل من الجذور الى الفروع .. وقد صرح عصام العريان منذ أيام قليلة أن وضع الجيش فى الدستور القادم سيكون وضع خاص أو أسثنائى وذلك بخصوص مناقشة ميزانية الجيش والتشريعات الخاصة بهم وتعيين الجنرالات وكأنه يتحدث عن تمرير وثيقة السلمى ولكن بدون بند لجنة تشكيل الدستور والتى كانت محل قلق للاخوان وخرجوا ضدها فى مليونية المعروفة بمليونية رفض الوثيقة فهم يناضلون بأستماتة حتى يكون لهم هيمنة فى وضع الدستور القادم .. هل سيتم خروج آمن للمجلس العسكرى ويتم بالفعل عدم مسائلة أى من أعضاء المجلس العسكرى عن الجرائم التى أرتكبت فى عهد توليهم للسلطة بعد قيام ثورة 25 يناير ..أم أنه سيأتى يوم نرى فية قصاص عادل لأى متورط فى الاحداث الماضية وإعطاء الاوامر فى قتل المتظاهرين .. ومتى نرى القصاص من مبارك ومن خلفة من جنرالات المجلس العسكرى فى قفص إتهام واحد فى التورط فى قتل المتظاهرين الابرياء .. المجد للشهداء والموت لكل متآمر خائن للثورة وحقوق الشهداء والمصابين