بقلم د. عادل عامر يشهد جنوب الصومال أسوأ مجاعة منذ 20عاما وأسوأ موجة جفاف تمر به منذ ستين عاما، حيث بات أكثر من نصف سكان البلاد عرضةلخطر المجاعة، ومات بالفعل عشرات الآلاف من الأشخاص غالبتهم العظمى من الأطفال. أبشع الروايات تأتي من جنوب الصومال وبالتحديد من مدينتي باكول وشابيلي السفلى، حيث روتسونيا زامباكدس المتحدثة باسم منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية أنهاشاهدت أطفالا يبدو من حجمهم أن عمرهم لا يتعدى تسعة شهور لكنها اكتشفت أنهم فيالرابعة من العمر لكنهم يعانون من سوء التغذية. وتسير النساء مئات الكيلومتراتليصلن إلى مخيمات النازحين في العاصمة مقديشو من أجل الحصول على الفتات اللازملبقاء أبنائهن على قيد الحياة. ويتعرض نحو 2.5 مليون شخص في الصومال من أطفالونساء وشيوخ وحتى شباب لخطر المجاعة القاتل. كما نفق نحو 60% من الثروة الحيوانيةفي البلاد التي يعتمد عليها السكان كمصدر للغذاء وأحد أعمدة الاقتصاد. وأدى الجفافإلى فشل الموسم الزراعي وهلاك المحاصيل، ما تسبب بدوره في ارتفاع أسعار ما تبقى،وبات الغذاء غير كاف لأهالي الصومالي الذين يعانون فقرا بالفعل. ونزح 135 ألفصومالي منذ يناير الماضي معظمهم إلى كينيا وإثيوبيا المجاورتين. ويصل 1700 صومالييوميا في المتوسط إلى إثيوبيا و1300 آخرين في المتوسط إلى كينيا. وطبقا للتعريفالعالمي، فإن البلد يعتبر في مجاعة إذا واجه نقصا حادا في الغذاء لدى 20% منالأسر، ومعدل وفيات بنحو اثنين في العشرة آلاف يوميا، وسوء تغذية بمعدل نحو30%.وأدى الجفاف المستمر منذ سنوات والذي أصاب الصومال وكينيا وإثيوبيا إلى ضعفالمحاصيل الزراعية. لكن الأخيرتين لهما حكومة فاعلة تستطيع السيطرة على نقصالغذاء، كما يحصلان على دعم أجنبي كبير، بينما الصومال يعيش في حالة حرب مستمرةويفتقد لحكومة فاعلة. إن منظمات الإغاثة الغربية تتعمد إفساد مواسم الحصاد بتقديمالمساعدات الإنسانية في صورة حبوب ومزروعات مجانية في نفس الموسم الذي يحصد فيهالفلاحون محصولاتهم الزراعية، وهو ما يتسبب في نقص الإقبال على الإنتاج المحليوانخفاض الأسعار، وبالتالي إفلاس الكثير من المزارعين وعدم تمكنهم من زراعةأراضيهم في المواسم التالية. ويخضع الجنوب لسيطرة حركة الشباب المرتبطة بتنظيمالقاعدة، كما تسيطر الحركة أيضا على بعض أجزاء العاصمة مقديشو ومناطق في وسطالصومال. أما الحكومة الصومالية فلايزال دورها محدودا جدا إذا لا تسيطر أساسا سوىعلى مناطق محدودة من العاصمة. وشكل رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد عليالمعين حديثا حكومة جديدة اليوم سيتعين عليها أن تواجه تحدي تخفيف الأزمة. ومنذبداية الأزمة التي وصلت ذروتها يوم الثلاثاء الماضي بإعلان الأممالمتحدة عن انتشارالوفيات بسبب الجوع، وجهت الجامعة العربية نداءاً عاجلاً للدول العربية والمنظماتالمتخصصة وجمعيات الهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص العربيلاستنفار طاقاتهم وإمكانياتهم لنجدة المتأثرين بالجفاف في الصومال، والمساهمة فيالجهود الجارية لإنقاذ النازحين واللاجئين الصوماليين بتقديم مساعدات إغاثية عاجلةمن غذاء ومياه وأدوية ومأوى. وأعلن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيلالعربي رصد مبالغ مالية فورية من حساب الأمانة العامة المخصص للشأن الصوماليلتوزيع مواد إغاثية طبية وغذائية على المتأثرين بالجفاف في الصومال، سيجرى توزيعهاخلال الأيام القادمة من خلال بعثتي الجامعة العربية في مقديشو ونيروبي بالتنسيق معالهيئات الدولية. وفي ذات التوقيت، كانت منظمة التعاون الإسلامي تعلن بدأ مشروعالإغاثة العاجلة لمتضرري الصومال، وذلك عبر مكتبها بمقديشو الذي يستفيد منه عددكبير من النازحين. وتأتي عملية توزيع المساعدات كبداية للمرحلة الأولى من برنامجالمنظمة في الصومال. أعلنت نقابة الأطباء بمصر عن حملةللإغاثة من المجاعة في الصومال. وبدورها، أعلنت الكويت أنها سترسل طائرتين محملتينب 20 طنا من المواد الغذائية والأدوية والخيام اليوم الخميس إلى الصومال. عار .. عار .. عار يا مسلمين انثرواالقمح على رؤوس الجبال لكي لا يقال " جاع طير في بلاد المسلمين"" عمر بن عبد العزيز والآن .. في الوقت الذي تحتار فيه لإ ختيار طبق الطعام فإنالأم الصومالية تحتار في اختيار الابن الذي تعطيه القليل من الطعام ...ليموت الآخرإنها ليست فقط، "فضيحة للنظام الدولي حسب فرنسا، ولكنها عار على النظامالعربي والإسلامي، ونحن جميعًا ندعو الجمعيات والمؤسسات الخيريَّة لأن تُبادرللميدان وتسهل للداعمين الوصول للمحتاجين.. لنرسل من هنا دعوة لرواد الأعمالالخيرية في الخليج خاصة لإطلاق حملة إغاثيَّة".وتضرب منطقة القرن الأفريقيوخاصة الصومال، مجاعة لا سابق لها، لدرجة أنَّ المراكز الغذائيَّة الطارئة في شرقأفريقيا، الذي يضربه الجفاف تعجز عن تلبية احتياجات آلاف الجوعى، الذين يتدفقون عليهاكل يوم؛ حتى أنَّ الأمهات تضطرّ لترك أطفالهن الذين لقوا حتفهم أو يحتضرون علىجنبات الطرق. وذكرت جوزيت شيران المديرة التنفيذيَّة لبرنامج الأغذية العالميالتابع للأمم المتحدة بمؤتمر في روما، أنَّ مزيجًا مميتًا من كارثة طبيعية وصراعإقليمي خَلَقَ وضعًا طارئًا يؤثر على 12 مليون شخص. وكان وزير الخارجية الفرنسيآلان جوبيه، قد وصف تلك المجاعة بأنها "فضيحة للنظام الدولي"، و أكّد أنّ"الرئاسة الفرنسيّة لمجموعة العشرين حصلت على موافقة لعقد اجتماع لمنظمةالأغذيَّة والزراعة الدوليَّة (الفاو) في روما لمساعدة الصومال".جوبيه، وعلىهامش اجتماع في بروكسل مع نظرائه الأوروبيين، قال: "إنَّ فرنسا طلبت وحصلتعلى الموافقة لعقد اجتماع في روما برئاسة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة"جاك ضيوف"، لإطلاق برنامج طارىء لمساعدة الصومال"، مضيفًا:"طلبنا أيضًا أن يستنفر الاتحاد الأوروبي كل وسائله لمواجهة هذا الوضع"،لافتًا إلى أنَّ "باريس تحرك من جهتها مساعداتها الثنائية".جوعى الصومالوأثرياء المسلمين جاء شهر رمضان شهر الخيرات وقد تعود المسلمون على تهنئة بعضهمبمقولة شهيرة وهي رمضان كريم للدلالة على الكرم والعطاء وفعل الخيرات في هذا الشهرالكريم ومنها الصدقات وإطعام الفقراء فهي من أفضل الافعال في هذا الشهر الكريم قبلالشهر الكريم أذاعت قناة 'الجزيرة' تقريراً تضمن مناشدة من مبعوث الأممالمتحدةللعالم لإنقاذ ثلاثة ملايين صومالي مسلم على حافة خطر المجاعة الشديدة ومن اللافتأن المناشدة جاءت من الأممالمتحدة وليس من الجامعة العربية ولا من منظمة المؤتمرالاسلامي حيث أن الصومال دولة عربية إسلامية وقد انتظرت بعد الخبر أن تسارع الدولالعربية والإسلامية أو الجمعيات الخيرية أو أن يسارع أثرياء المسلمين لنجدةإخوانهم فلم أسمع همساً من أي منهم على الرغم أن بعض الدول العربية والإسلاميةتتسارع لإرسال المعونات لمنكوبي الزلزال في بعض الدول الغربية المتضرر سكانها منالزلزال وبعض أثرياء المسلمين يتبرع لحدائق الحيوان والمتاحف!!! ويزداد حزن المسلم وكمده عندما يقرأ تقريراًلمؤسسة ميريل لينش المالية العالمية وهي تحصي عدد المليونيرات في المنطقة العربيةب395 ألف مليونير بمجموع ثروة يقدر بمبلغ 1.7تريليون دولار إنه رقم كبير وصعبإحصائه نعم أمة الإسلام ليست فقيرة في أموالها إنما إفتقرت في أخلاقها ومرؤتهاوشهامتها نعم إفتقرت الأمة إلى الرحمة والحب في الله إفتقرت إلى المسارعة إلى فعلالخير وإنغمست في الشهوات وحب الدنيا إلا مارحم ربي إنه لواقع مُحزن أن نجد ثلاثةملايين مسلم يتعرضون للمجاعة و395 الف مليونير مسلم يتركونهم ينتظرون الموت جوعاًأين الرحمة والأخوة ؟أين حق الله في أموالهم؟ في عام الرمادة وعندما بلغ القحط من المسلمينكل مبلغ،صعد عمر بن الخطاب الى المنبر في خطبة الجمعة،ومعدته تقرقر من شدةالجوع،فقال لها "قرقري أو لا تقرقري والله لن تشبعي حتى يشبع أطفالالمسلمين"،هكذا كان التكافل الإسلامي قديماً، أمير المؤمنين عمر يرفض أن يكونأعلى مكانة من عموم المسلمين الجوعى،أما اليوم فمئات الالاف من المسلمين يموتون منشدة الجوع ولا مجيب فانصروا اخوتكم بما تيسر من صدقة الدكتور عادل عامر خبير في القانون العام ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية ورئيس تحرير جريدة صوت المصريين الالكترونية وعضو الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية