فى إطار مواجهة أسوأ موجة جفاف تجتاح الصومال منذ 20 عامًا، يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا غير عادى غدا الثلاثاء على مستوى المندوبين بمقر الجامعة، لبحث سبل زيادة الدعم العربى لإغاثة الشعب الصومالى من المجاعة التى يعاني منها بسبب موجة الجفاف الشديدة التى تتعرض لها منطقة القرن الإفريقى. وقد استجابت العديد من الدول العربية للنداء، الذى وجهه الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية لها بسرعة تقديم الدعم الإنسانى والإغاثى للصومال، ومن هذه الدول (مصر، قطر، السعودية، الكويت، الإمارات، الجزائر، المغرب)، حيث كان لهذه المعونات التأثير الكبير لدى الشعب الصومالي. ورغم أن كارثة الجفاف لم تحل بالصومال فقط بل عمت منطقة القرن الإفريقى، إلا أن حالة الفوضى التى يعيشها الصومال وعدم وجود حكومة مركزية تبسط سلطتها على كل الدولة، بالإضافة إلى فقدان المؤسسات التى من شأنها مواجهة مثل هذه الكوارث ومساعدة المنكوبين ضاعفت من وطأة المأساة وحولتها من مجرد ظاهرة جفاف يمكن مواجهتها ببعض الإجراءات لتقليل آثارها على حياة المواطنين إلى كارثة تهدد حياة الملايين بالموت. كان الاتحاد الإفريقى قدم بالفعل مساعدة قدرها 500 ألف دولار للتخفيف من حدة المجاعة فى الصومال نتيجة الجفاف، كما طالب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى ايراستوس موينشا جميع دول القارة الإفريقية بالبحث جديا عن طريقة يمكن أن تسهم من خلالها فى تخفيف معاناة الصوماليين. وقد أعلنت الأممالمتحدة المجاعة فى منطقتين جنوبى الصومال، هما (جنوب باكول، ولاور شابيل)، محذرة من أنها يمكن أن تتفشى بسرعة إلى ست مناطق أخرى إذا لم يتحرك المانحون. يشار إلى أنه يتم إعلان المجاعة، حينما يصل معدل سوء التغذية بين الأطفال إلى أكثر من 35%، وحينما يموت أكثر من شخصين من أصل 10 آلاف يوميا بسبب الجوع.