يتسلم الفنان الكبير عزت العلايلى غداً جائزة «إنجاز العمر» من مهرجان دبى السينمائى الدولى، وهي جائزة عن مجمل مشواره الفنى الطويل وتاريخه المليء بأكثر من 150 فيلماً سينمائياً أثرت السينما المصرية والعربية. تهدى هذه الجائزة للفنانين أصحاب التاريخ الفنى المميز وسبقه إليها كل من أوليفر ستون وفيرنر هيرتزوج ومورجان فريمان وشون بين ومارتن شين وأميتاب باتشان، وحصل عليها من مصر الفنان عمر الشريف وعادل إمام وفاتن حمامة وجميل راتب ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف وداود عبدالسيد والناقد سمير فريد. عبر الفنان عزت العلايلي عن سعادته بالجائزة، واعتبرها تكليلاً لجهوده الفنية واعترافاً بدوره الكبير في السينما والدراما، واعتبرها أيضاً تقديراً وإعزازاً لمشواره الطويل الذي بذل فيه مجهوداً كبيراً ليصل لهذه النتيجة. وأضاف: تكريمي من المهرجان جاء بعد فوز عدد كبير من الفنانين بنفس الجائزة ولكني أعتبرها جاءت في وقتها، فأنا أعتز بها لأنها جاءت في حياتى، وجاءت من مهرجان أحترمه وله قيمته وسط مهرجانات العالم. وقال: تلقيت العديد من التكريمات والجوائز من بلدى وأنا سعيد بذلك، فمهرجان القاهرة السينمائى كرمني عام 2002 عن مشوارى الفنى وحصلت على وسام العلوم والفنون من الدولة في عيد الفن الأخير، وكرمت أيضاً في العيد القومي للسينما، فالتكريم شرف كبير للفنان لكنه يحمله مسئولية كبيرة جداً تجاه فنه. وأشار العلايلى: سافرت كثيراً لحضور فعاليات مهرجان دبي وهو مهرجان ذات قيمة محترمة يتساوى مع مهرجانات عالمية ودولية، وما يميزه أنه مدروس جيداً والقائمون عليه يعلمون تماماً ماذا يفعلون، فهو مهرجان منظم ويشهد حضوره عدد كبير من نجوم العالم. ونفي «العلايلي» أن الفنانين المصريين يتهافتون علي مهرجان دبي السينمائى دون حضور فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى، مشيراً إلى أنه على العكس لأن الفنانين المصريين ينتظرون دائماً دعوتهم من المهرجان، مشيرً إلى أنه يحضر فعاليات القاهرة السينمائى الدولى كل عام والدورة الماضية فقط اعتذر لظروف سفره طوال فعاليات المهرجان، مؤكداً أن الأزمة في غياب الفنانين هي عدم توجيه دعوات لهم كما أسمع، فماذا يجعل الفنانين يتغيبون عن مهرجان بلدهم فهم يتشرفون به في حضوره. ولفت العلايلى أن غيابه عن السينما ليس بيده، لكن لأنه لا يوجد مواضيع تستهويه قائلاً: لن أعود إلي السينما إلا بفيلم يضيف لمشوارى الفني الطويل لأننى لن أفسد كل هذا المشوار الفني، «قدمت ما فيه الكفاية»، وأشار «العلايلي» إلى أن عودة الفنانين الكبار في السينما يعود فقط للسيناريوهات التي تتحمل ذلك وتحفظ شكلهم فنياً وتاريخياً، وأشار إلى أنه أمام مشروع سينمائى قوي لكنه لم يتعاقد عليه حتي الآن خاصة، وأرجع ذلك أن الفن المصري يعاني من أزمة تمويل الآن وأغلب التعاقدات لا تتم لهذا السبب. وأضاف «العلايلى» أنا متفائل بمستقبل السينما وهناك رؤى قادمة تؤكد ذلك بوجود جيل شباب جديد يبعث علي الطمأنينة في الفن، وهناك أشياء كثيرة مبشرة، وسعيد جداً لعودة المخرجين يسرى نصر الله ومحمد خان وداود عبدالسيد وغيرهم من كبار المخرجين إلي السينما من جديد، وأشار إلى أن هناك تطوراً حقيقياً في السينما خلال الأيام القادمة. وعن الرؤية الجديدة لأفلامهم خاصة بعد ما أثارته من جدل بجرأة بروموهات أفلامهم الجديدة فى «قبل زحمة الصيف» لخان، و«قدرات غير عادية» لعبدالسيد، أشار «العلايلى» إلى أن هؤلاء المخرجين لهم رؤى لابد أن تحترم ولهم نظرة خاصة في المجتمع يقدمونها من خلال أعمالهم، وأعتقد أنهم قادرون على تشريح المجتمع المصرى وكشفه أمام نفسه ولا يمكن أن نضع رؤوسنا في الرمال لأن دور الفن هو التأكيد عن أزمات ووقائع المجتمع المصرى، فنحن لدينا سلبيات وإيجابيات وهناك أجيال تخرج الآن لديها رؤية مختلفة ومنفتحون علي المجتمعات المختلفة، ولذا يجب علينا أن نعيش العصر ونناقشهم بأسلوب العصر وأن نبتعد عن التخلف والنظرة الضيقة نحو الجرأة لأنهم مخرجون كبار ورؤيتهم تحترم حتي في التعامل مع الرقابة لابد أن تكون الرؤية مختلفة للجميع تتواصل مع رؤية العصر، وأعتقد أنهم مخرجون بقامة تجعلنا نتمني أن يقدموا أى شىء لأنهم علي الأقل سيناقشون وجهة نظر مضبوطة تحترم ولديهم خبرة كبيرة ونتمنى أن يكون هناك جديد من مخرجين غيرهم لنرى واقعاً مختلفاً ومجسداً. وأشار «العلايلى» لا أعلم شيئاً عن مسلسل قطط الشوارع لأنه توقف لأسباب إنتاجية كثيرة وأعتقد أنهم انتهوا من تصوير أغلب المشاهد ولكن توقفوا ولم أسأل عن مصير العمل، واختتم: انتظرونى في رمضان القادم بعمل تليفزيونى لكنني لم أتعاقد عليه بشكل نهائى.