تجمع العشرات من هوات متابعة الظواهر الفلكية اليوم الثلاثاء لمشاهدة أول كسوف جزئي للشمس في عام 2011 ، بحديقة الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، عبر نظارات وأجهزة فلكية خاصة برصد الشمس، وتلسكوب متطور يتيح رؤية سطح الشمس مباشرةً. وقال د. علاء ابراهيم أستاذ مساعد فيزياء الفضاء بالجامعة إن كسوف الشمس الجزئي الذي شهدته مصر اليوم استمر من التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، وبلغ ذروته في العاشرة والنصف؛ حيث حجب القمر 55٪ تقريباً من قرص وضوء الشمس في مدينة القاهرة. وكان الكسوف مرئياً في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية بدرجات متفاوتة.
وأضاف أن كسوف الشمس فرصة هامة لدراسة الشمس ولفهم الكون مدللاً على ذلك بالكسوف الكلي عام 1919 الذي أثبت صحة نظرية النسبية العامة لأينشتين والتي نعتمد على نتائجها اليوم في التطبيقات التكنولوجية الحديثة مثل استخدمنا لأجهزة تحديد المواقع والملاحة (GPS). وتابع قائلاً: إنه وبنفس القدر من الأهمية فهو فرصة لتبسيط وإيصال العلم والمعرفة للمجتمع بشكل شيق وعملي ولتنمية حب العلم والمعرفة لدى الشباب والأطفال. وتعد ظاهرة الكسوف الشمسي من أروع الظواهر الطبيعية، وتحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، فيسقط ظل القمر على سطح الأرض حاجباً لضوء الشمس. ونتيجة لدوران القمر حول الأرض، يتحرك الظل بسرعة كبيرة عابراً مساحات واسعة من كوكب الأرض. ولا يوجد تأثير ضار على الأرض أو الإنسان من ظاهرة كسوف الشمس. ويجب عدم النظر مباشرةً للشمس خلال الكسوف إلا من خلال النظارات الخاصة. وشهد الاحتفالية العلمية الدكتور مدحت هارون المدير الجديد للجامعة الأمريكية وهو أول مدير مصري للجامعة. وتخلل رصد الكسوف عرض لأفلام علمية شيقة حول الشمس والمجموعة الشمسية، وتجارب علمية ترفيهية من خلال (معمل المرح) بالجامعة. الجدير بالذكر أنه خلال العشر سنوات القادمة ستشهد مصر كسوف الشمس ثلاث مرات أخرى في اعوام 2013 , 2015 و2020 ويعد كسوف هذا العام أكثرهم وضوحاً .