تشهد مصر يوم الثلاثاء 4 يناير حدثاً فلكياً نادراً متمثلاً في كسوف جزئي للشمس يستمر من التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، حيث يحجب القمر 50٪ تقريباً من قرص وضوء الشمس في مدينة القاهرة، وسيكون الكسوف مرئياً في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية بدرجات متفاوتة. وإحتفالاً بهذه الظاهرة الطبيعية تدعو مبادرة العلم والمجتمع وبرنامج التوعية العلمية وخدمة المجتمع بكلية العلوم والهندسة وقسم الفيزياء بالجامعة الأمريكية طلاب المدارس والجامعات وأفراد المجتمع لمشاهدة الكسوف بمقر الجامعة بالتحرير وذلك من خلال نظارات وأجهزة فلكية خاصة برصد الشمس (تتضمن تلسكوب متطور يتيح رؤية سطح الشمس مباشرةً ومتابعة الإنفجارات والتوهجات الشمسية) وذلك تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. يتخلل رصد الكسوف محاضرة عامة للدكتور علاء إبراهيم أستاذ مساعد فيزياء الفضاء بالجامعة وعرض لأفلام علمية شيقة حول الشمس والمجموعة الشمسية بقاعة إيوارت وتعد ظاهرة الكسوف الشمسي من أروع الظواهر الطبيعية، وتحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، فيسقط ظل القمر على سطح الأرض حاجباً لضوء الشمس، ونتيجة لدوران القمر حول الأرض يتحرك الظل بسرعة كبيرة عابراً مساحات واسعة من كوكب الأرض تشمل في كسوف يوم الثلاثاء حسب الدكتور روبرت وليامز رئيس الإتحاد الدولي الفلكي والأستاذ بمركز تلسكوب هابل التابع لوكالة ناسا، شمال أفريقيا والشرق الأوسط وقارة أوربا. ويضيف أن هناك أربعة أنواع من كسوف الشمس: الكسوف الكلي والجزئي والحلقي والحلقي-الكلي. ولا يوجد تأثير ضار على الأرض أو الإنسان من ظاهرة كسوف الشمس ويجب عدم النظر مباشرةً للشمس خلال الكسوف إلا من خلال النظارات الخاصة. ويقول د.علاء إبراهيم أنا كسوف الشمس فرصة هامة لدراسة الشمس ولفهم الكون مدللاً على ذلك بالكسوف الكلي عام 1919 الذي أثبت صحة نظرية النسبية العامة لأينشتين والتي نعتمد على نتائجها اليوم في التطبيقات التكنولوجية الحديثة مثل استخدمنا لأجهزة تحديد المواقع والملاحة (GPS) ويضيف أنه وبنفس القدر من الأهمية فهو فرصة لإيصال العلم والمعرفة للمجتمع بشكل شيق وعملي ولتنمية حب العلم والمعرفة لدى الشباب والأطفال.