عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 29 أبريل في مصر بيع وشراء    شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء جراء قصف إسرائيلي لمنزل غرب قطاع غزة    "بلومبرج": الولايات المتحدة تضغط من أجل هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن    ميدو: سامسون أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    بسبب واقعة «الشورت».. عمرو أديب يهاجم نجما الأهلي والزمالك ويطالب بمعاقبتهما (فيديو)    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    خلال 24 ساعة.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل مختطف ويضبط الجاني    أشرف زكي: الفن مفهوش واسطة وإذا تدخلت لتشغيل الممثلين إهانة لهم (حوار)    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    الاقتصاد الأمريكي يحتاج لعمال.. المهاجرون سيشكلون كل النمو السكاني بحلول 2040    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    مقتل 3 من قوات الاحتلال وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة    مناطق روسية تتعرض لهجمات أوكرانية في مقاطعة كورسك    فيصل مصطفى يكتب: عجلة التاريخ    معاداة الصهيونية.. انقسام جديد يهدد النواب الأمريكي    حزب الله يعلن استهداف 4 مواقع عسكرية إسرائيلية على حدود لبنان    سرايا القدس تعلن قصف تجمع لجنود الاحتلال في جنود غزة    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    الاتحاد المغربي: نُهنيء نهضة بركان بالتأهل لنهائي الكونفدرالية أمام الزمالك    "مضغوط بقاله فترة ".. الزمالك يعلن موقفه من شلبي بعد احتفاله أمام دريمز    كواليس جلسة استماع محمد الشيبي أمام لجنة الانضباط    ميدو: لو كنت مسؤولًا في الأهلي لعرضت عبد المنعم على أخصائي نفسي    بعد المشادة مع كلوب، ليفربول يفتح باب العروض لبيع محمد صلاح    تعليق لميس الحديدي على وصول الزمالك لنهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية    هل يؤثر تراجع الطلب على الأسماك في سعر الدواجن.. مسئول بالاتحاد العام للدواجن يجيب    مصطفى عمار: الدولة خلال 2024 تضع على عاتقها فكرة التفكير في المستقبل    المهندس خالد عباس يكشف عدد سكان العاصمة الإدارية    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    إصابة 12 شخصًا اختناقاً بالكلور داخل محطة مياه في قنا    مصرع 5 أشخاص صدمهم ميكروباص على الصحراوي الشرقي جنوبي المنيا    حالة الطقس اليوم الإثنين 29_4_2024 في مصر    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    4 مليارات جنيه لاستكمال المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة لعام 24/25    على مدار نصف قرن.. سر استمرار الفنان سامي مغاوري في العمل بالفن    صورة نادرة للإعلامية منى الشاذلي بالجامعة والفنانة فاطمة محمد علي تكشف قصتها    ندوة حول تطور أذواق المستهلكين بالمؤتمر الدولي للنشر بأبوظبي    كانت هتعيط.. أول تصريح من ياسمين عبد العزيز على انفصالها من العوضي|فيديو    حدث بالفن| وفاة والدة فنان وأزمة بين بسمة وهبة وفنانة شهيرة وإيران تمنع مسلسل مصري من العرض    نجوى كرم تشوق الجمهور لحفلها في دبي يوم 3 مايو    عمرو أديب يكشف تفاصيل إصابته ب جلطة في القلب    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: التعاقد مع 60 شركة لتوفير 65 ألف وظيفة للشباب    أبرزها كورونا.. أستاذ مخ وأعصاب يكشف أسباب زيادة معدلات الإصابة بجلطات المخ والقلب    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    الكشف المبكر عن سرطان الكبد.. أسترازينيكا مصر: فحص 30 مليون مصري بحلول عام 2030    محافظ بني سويف يلتقى وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان    وظائف خالية ب الهيئة العامة للسلع التموينية (المستندات والشروط)    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    منها تناول السمك وشرب الشاي.. خطوات هامة للحفاظ على صحة القلب    بروتوكول بين إدارة البحوث بالقوات المسلحة و«التعليم العالي»    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"25 يناير" ضد التوريث والتهميش و"30 يونية" ضد الاستحواذ والأخونة
لواء سمير محمد غانم أحد الضباط الأحرار ل "الوفد":
نشر في الوفد يوم 24 - 07 - 2015

تسعة وخمسون عاماً هى الفارق بين ثورتي 23 يوليو و25 يناير، ثم سنتان واندلعت ثورة 30 يونية، فما القاسم المشترك بين هذه الثورات؟ وما الأهداف وما تحقق منها؟ وماذا عن دور جماعة الإخوان في ثورات مصر؟.. هذا ما يجيب عنه اللواء «سمير محمد غانم» مدير عام بالمخابرات العامة سابقاً وأحد تنظيم الضباط الأحرار في حواره مع «الوفد» حيث أكد أن جماعة الإخوان بعد تأكدهم من سقوط نظام «مبارك» شاركوا وثاروا وخدعوا وسرقوا ثورة 25 يناير، فتحول جميع أعضائها الى مراكز للقوى، وحاولوا سرقة مصر وتاريخها وحضارتها ففشلوا فشلاً ذريعاً في حكم مصر، مشيراً الى أن ثورة 23 يوليو قامت ضد الاستعمار والملك و25 يناير ضد التوريث والتهميش والتبعية للخارج و30 يونية قامت ضد الاستحواذ والتكويش والأخونة فاستردت الدولة المصرية والهوية الوطنية لكن ثورة يوليو حولت خصومها للمحاكمات الثورية والإخوان اغتالوا خصومهم وروعوهم بالبطش والحصار، و30 يونية تحاكم خصومها أمام القاضي الطبيعي وبالاجراءات الطبيعية.
مضيفاً أن ثورة يناير كسرت عصا التأديب والتهذيب والنتيجة الفوضى العارمة، واصفاً الحرب على الارهاب بالطراوة والليونة لأن الشرطة تستخدم الغاز المسيل للحب والحنان أمام مسيرات الاخوان التي تستخدم الرصاص والخرطوش والمولوتوف.
تسعة وخمسون عاماً هى الفارق بين ثورتي 23 يوليو وبين ثورة 25 يناير.. هل يوجد تشابه بينهما؟
- ثورة 23 يوليو قام بها الجيش وانضم لها الشعب وأيدها، وثورة 25 يناير قام بها الشعب وانضم لها الجيش وأيدها وحماها، وهذا دليل قوي على تلاحم الشعب مع جيشه والعكس صحيح.
هل يوجد فرق بين الجيلين اللذين شهدا الثورتين؟
- لا يوجد فرق بين الجيلين لأنهما من شباب الشعب المصري، وهو شعب مناضل عبر التاريخ ويرفض الظلم والقهر والاستعباد وهذه الثورات دليل على أن هذا النضال لاسترداد حقوقه وحريته.
الديكتاتورية أفسدت ثورة يوليو فما الذي أفسد 25 يناير؟
- نظام حكم ثورة يوليو كان وطنياً ولم يكن فاسداً، ولكن الظروف التي كانت موجودة قبل الثورة هي التي فرضت عليهم اتباع الحزم والشدة، لكي تستقيم الأمور في البلاد!! ولكن ثورة يناير لم يكن لها قيادة موحدة تقود الجماهير وتفرض مطالبها وتحقق أهدافها، ولهذا تسلق عليها من لم يشاركوا فيها وحاولوا سرقتها من أصحابها.
سرقة الثورة
تقصد جماعة الإخوان؟
- نعم، وهم لم يشتركوا فيها وقد أعلنت قياداتهم ذلك وأكدوا عليه ولكن بعد تأكدهم من نجاح المعتصمين في ميدان التحرير من تحقيق اسقاط حكم «مبارك» جاءوا وشاركوا، وعقدوا الصفقات والاتفاقات وثاروا وخدعوا وسرقوا الثورة.
ثورة يوليو أفرزت مراكز للقوى.. فهل يناير أفرزت نفس المراكز؟
- أي نظام حكم في العام يوجد حوله أفراد يدعون أنهم أصحاب حظوة وسلطان، حتى نظام حكم «أوباما» وهذا ما حدث مع ثورة يوليو كان يوجد بعض الأفراد أصبحوا مراكز للقوى، لكن ثورة يناير كان كل عضو في جماعة الاخوان أصبح «مركز قوى»، وبهذا هم حاولوا سرقة مصر وتاريخها وحضارتها دون أن يكون لهم أية خبرة بالحكم أو بإدارة شئون البلاد ففشلوا فشلاً ذريعاً.
وماذا عن دور جماعة الإخوان في ثورات مصر 23 يوليو و25 يناير و30 يونية؟
- ثورة يوليو حاولت التعاون مع جماعة الإخوان ولهذا لم يشملهم قرار حل الأحزاب، بل طلبت منهم ترشيح 4 وزراء في الوزارة الأولى برئاسة «عبدالناصر» ولكنهم رفضوا والثلاثة وزراء الاخوان الذين اشتركوا مع «عبدالناصر» تم فصلهم من جماعة الاخوان، ودليل التعاون أن قام «عبدالناصر» مع بعض قيادات مجلس قيادة الثورة بزيارة قبر «حسن البنا» وقاموا بإعادة فتح التحقيق في مقتله بهدف الوصول الى قتلة «حسن البنا» ولكن الإخوان كانوا يريدون فرض وصايتهم وسيطرتهم على الثورة ومن هنا بدأ صدام الإخوان مع ثورة 23 يوليو، وعلاقتها بثورة يناير معروف، أما علاقتها بثورة 30 يونية هي مناصبة العداء لها بعد أن فشل الاخوان في حكم مصر وخرجت الملايين من جموع الشعب رافضة الفاشية الدينية فناصبت لها العداء.
فشل الثورة
وهل ثورة يناير انقلاب على ثورة يوليو؟
- ثورة يناير ليست انقلاباً على سلبيات يوليو، لأن ثورة يوليو انتهت بوفاة «عبدالناصر» ولا تعتبر فترة رئاسة الرئيس «أنور السادات» امتداداً لثورة يوليو، لأنه اتبع سياسة مضادة لثورة يوليو والجميع يعلم أن «السادات» كان يقضي ليلة 23 يوليو في سينما «صيفي» وافتعل مشاجرة وحرر محضراً في قسم الشرطة لكي يثبت عدم تورطه في حال فشل الثورة، في الوقت الذي كنا نعد قواتنا التي اشتركنا بها في ليلة الثورة، وأيضاً لا تعتبر فترة «مبارك» امتداداً لثورة يوليو، ولهذا ثورة 25 يناير كانت انقلاباً على سلبيات حكم «مبارك» والتي استمرت طوال ثلاثين عاماً.
هل ثورة يوليو حققت أهدافها؟
- حققت جلاء بريطانيا عن مصر بعد 74 عاماً احتلالاً، وساعدت الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، وكسرت احتكار السلاح بعد رفض الدول الغربية امدادنا به، وأممت شركة قناة السويس العالمية مما أدى الى قيام انجلترا وفرنسا أصحاب الأسهم بالعدوان الثلاثي على مصر بالاشتراك مع اسرائيل، وساعدت الحركات التحررية في افريقيا والجنوب العربي ضد الاستعمار، وقامت بالانتشار السياسي والاقتصادي في قارة افريقيا بانشاء شركة «النصر للتصدير والاستيراد» والتي انتشرت في ربوع افريقيا، وقام «مبارك» بالغاء مكاتب الشركة، وأنشأت السد العالي الذي حمي مصر من الفيضانات السنوية التي كانت تغرق الأراضي الزراعية، وكانت المياه تطفح في بدرومات المنازل في القاهرة وبعض المدن.. وأنشأت مصانع الحديد والصلب والطائرات، وأصدرت قانون الاصلاح الزراعي ومع هذا فإن كل الثورات في العالم لها ايجابيات وسلبيات لأنها صناعة بشرية، وجل من لا يخطئ.
التوريث والتهميش
معنى هذا أن ارهاصات ثورة يوليو تختلف عن ارهاصات ثورتي 25 يناير و30 يونية؟
- بالطبع ارهاصات يوليو تختلف عن ارهاصات 25 يناير و30 يونية لأنها كانت لتحرير البلاد من الاستعمار وبناء دولة وطنية مصرية، تستعيد بها مكانتها الدولية والاقليمية، وثورة يناير رفعت شعار «عش، حرية، عدالة اجتماعية» وكانت ضد التوريث والتهميش والتبعية، أما ثورة 30 يونية فكانت ضد الاستحواذ والتكويش والاخونة والفاشية الدينية، ولهذا استردت الدولة المصرية والهوية الوطنية، وتسعي الى تكريس مبدأ المواطنة وعدم التهميش، والتبعية للخارج.
وما تحديات ثورة يوليو؟
- تحديات ثورة يوليو كانت مع الاحتلال البريطاني، والحصول على السلاح، والصدام مع جماعة الاخوان في 1954 عندما حاولوا اغتيال «عبدالناصر» وفي 1965 عندما حاولوا قلب نظام الحكم بالقوة المسلحة، وأيضاً العدوان الثلاثي وتأميم قناة السويس، ثم حرب 1967 والتي كانت نتيجة مؤامرة اشترك فيها أمريكا والاتحاد السوفيتي الصديق في ذلك الوقت لأنه كان يعلم على وجه التحديد قيام اسرائيل ببدء العدوان في صباح «5» يونية 1967، وعندما أيقظ السفير الروسي الرئيس «عبدالناصر» فجر يوم 24 مايو 1967، وبدلاً من أن يحذره بأن الهجوم سيبدأ في صباح 5 يونية طلب منه ضبط النفس، وعدم البدء في الهجوم وأوصى إليه بأن هناك حلاً سلمياً في الطريق بدليل سفر «زكريا محيي الدين» نائب رئيس الجمهورية الذي كان مقرراً سفره لأمريكا صباح يوم 5 يونية مما أدى الى شل حركة مصر!!
الطابور الخامس
وما تحديات ثورة 25 يناير؟
- تمثلت في استيلاء جماعة الإخوان عليها بالاضافة الى العملاء في الطابور الخامس من الافراد والحركات والجمعيات والتفريط في ثوابت الدولة المصرية.
وثورة 30 يونية ما تحدياتها؟
- تمثلت في ارهاب جماعة الإخوان، واستقوائها بالخارج، والتعدي على منشآت الدولة وعلى رجال القوات المسلحة والشرطة، والقضاء، في محاولة منها لاسقاط الدولة بعد زعزعة استقرارها، وبث الفوضى والفرقة بين أفراد الشعب الواحد.
وما موقف الخارج تجاه ثورات مصر؟
- موقف الخارج من ثورة يوليو محاولة اعاقتها والتكتل عليها وتم ضربها في 5 يونية 1967، وثورة يناير، ثم التعاون مع جماعة الاخوان وساندتها في الوصول الى السلطة لتحقيق المشروع الغربي، وثورة 30 يونية تم رفضها من جانب الغرب بل ووصفها زوراً بالانقلاب.
وماذا عن الموقف الامريكي تحديداً؟
- الموقف الأمريكي كان محايداً تجاه ثورة يوليو، ومن يدعي بأن المخابرات الأمريكية كانت على علم بالثورة قبل قيامها فهذا هراء مضحك!! وكان الموقف الامريكي معارضاً للعدوان الثلاثي على مصر لأن انجلترا وفرنسا قاما بالعدوان دون أخذ الاذن الامريكي ولكن هذا الموقف تحول الى العداء قبل وأثناء وبعد عدوان 1967 لقيام ثورة يوليو بتحدي النفوذ الأمريكي في المنطقة، والتعامل مع الاتحاد السوفيتي الشيوعي، أما الموقف الأمريكي من ثورتي 25 يناير و30 يونية هو البحث عن المصالح الأمريكية في منتهي السفور والتعنت الفاضح.
كيف تعاملت ثورات مصر مع اعدائها؟
- ثورة يوليو تعاملت مع خصومها بتحويلهم الى محاكمات ثورية واستثنائية وعسكرية أما ثورة يناير بعد وصول الاخوان الي السلطة تعاملت مع خصومها بالاغتيالات والبطش والمحاصرات للمحاكم والمؤسسات الاعلامية وبهدم الكنائس وإرهاب الجماعة لباقي أفراد الشعب الذي وقف ضد حكم الاخوان، ولكن ثورة 30 يونية تتعامل مع خصومها بالمحاكمات الجنائية العادية امام القاضي الطبيعي المدني، ولم تستخدم المحاكم الاستثنائية او محاكم الثورة.
الجماعات الارهابية
وماذا عن موقف الإعلام من هذه الثورات؟
- الاعلام كان مؤيداً للثورات الثلاث لأن ثورة يوليو لم يكن بها غير الاعلام الحكومي التابع للدولة، أما بعد ثورة 30 يونية فإن البعض ينشر بيانات الجماعات الارهابية في مانشيتات كبيرة وكأنه يساند هذه الجماعات، ولم يقف صفاً واحداً مع الشعب خلف القوات المسلحة في حربها ضد الارهاب.
هل أهداف الثورات المصرية موافقة أم مختلفة؟
- أهداف ثورات مصر مختلفة باختلاف الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والأمل والتطلع للأفضل، ودرجة الانتماء والوعي وقدرة الشباب على الرؤية والمطالبة بالتغيير للأفضل.
هل ثورة يناير كسرت حاجز الخوف لدى الشعب المصري؟
- هناك من يقول ذلك ولكن الحقيقة أنها كسرت عصا التأديب والتهذيب والاصلاح مما أدى الى الفوضى العارمة والانفلات الأمني والاخلاقي حتي الآن بصورة لم تكن موجودة من قبل، هذا لأن بعض البشر يخاف ولا يستحي لأنه أمن العقاب فأساء الادب وخرق القانون وافتري وتجبر.
كيف صعد التيار الديني الى السلطة رغم التضييق عليه بعد العمليات الارهابية التي روعت الشعب المصري خلال النصف الثاني من القرن العشرين؟
- صعد التيار الديني في حقبة «السادات» لأنه أطلق سراحهم، واستعان بهم في مواجهة الشيوعية والناصرية، وكذلك تصاعد في عهد «مبارك» بسبب اخلاء الساحة من الشعور بالانتماء الوطني وترك الساحة للتطرف الديني، والتطرف الكروي الذي نقل العقول من الرؤوس الى أقدام لاعبي كرة القدم!! وقام «مبارك» بالغاء الاحتفال بالعيد القومي لمصر الذي كان في 18 يونية وهو مناسبة جلاء بريطانيا عن مصر، وهل يصدق أحد أن عائلة «مبارك» تبادلت معه التهاني والقبلات بسبب فوز الفريق القومي المصري على فريق افريقي، وذلك بعد يوم واحد من غرق 1500 مصري في حادث العبارة المشهورة في البحر الأحمر!! وهناك أمثلة كثيرة لنسف الشعور الوطني وبذلك أصبح المجال خالياً للتطرف الديني والهوس الكروي!!
الرصاص والخرطوش
ما كيفية التعامل مع ارهاب جماعة الاخوان؟
- منع كل المسيرات والمظاهرات والاضرابات بمنتهي الشدة والقوة، وأما حكاية السماح بالمظاهرات أثناء الحرب على الارهاب طبقاً لقانون التظاهر، واستعمال الغاز المسيل لدموع الحب والحنان أمام الرصاص والخرطوش والمولوتوف التي تستخدمها مسيرات الجماعة التي تتفرق في الشوارع الجانبية، ثم يتم القبض على عدد صغير من الاعداد الكبيرة فهذا أسلوب هزلي اعتراضي لم ولن يوقف هذه الفوضى منذ 30 يونية 2013 وحتي الآن!! ثم تحويل جميع قضايا الإرهاب الى المحاكم العسكرية وتنفيذ احكام الاعدام والسجن بمنتهى السرعة، وحصر جميع الخسائر العامة والخاصة ويتم خصمها من أموال جماعة الاخوان المتحفظ عليها والاعلام للشعب عن كم عدد من استشهد من المصريين، وكم عدد الارهابيين الذين تم اعدامهم.
ربما الثورة لاتريد الاتجاه الى المحاكم الاستثنائية؟
- الدولة حالياً تمر بظروف استثنائية وهى في حالة حرب والتعامل مع الظروف الاستثنائية بالاجراءات الطبيعية يدل على عدم الادراك بطبيعة الاخطار التي تحيط بمصر، وهذا يتطلب ضرورة ضرب منظمة «حماس» الذراع العسكرية لجماعة الاخوان في عقر دارها، وان كان هناك من يخشى على أرواح الفلسطينيين أرجوه أن يراعي أيضاً أرواح المصريين والتاريخ يؤكد أن ثورة 23 يوليو أصدرت في أول بيان لها بمنع التظاهر، وأكدت أنه سيتم قمع التظاهر بمنتهى القوة والشدة التي لم يسبق لها مثيل وبالفعل قامت مظاهرات في «كفر الدوار» عن طريق عمال النسيج، وعليه تم اعدام «خميس» و«البقري» وكانا من قيادات المظاهرات وبعد ذلك لم تحدث أي مظاهرات أخرى، ثم قامت يوليو بإعدام بعض قادة جماعة الاخوان عام 1954، وعام 1965 واعتقلت أعضاءها في السجون ومعسكرات الاعتقال، وبذلك استتب الامن في ربوع البلاد.
دول متواطئة
هل الدولة تضع اعتباراً للخارج؟
- نعم.. لأن هناك من يدافع عن الاجراءات الطبيعية البطيئة والمستفزة بحجة التعقل والحكمة ومراعاة نظرة العالم في الخارج، وأيضاً منظمات حقوق الانسان المجرمة التي تأتمر بتعليمات بعض الدول المتواطئة مع الجماعات الارهابية التي تشن على الشعب المصري حرباً نفسية تهدف الى محاولة اضعاف قبضة الدولة في التعامل مع الارهاب لكي تحقق اهدافها في تقسيم المنطقة واشعالها لصالح اسرائيل حتى لا يهددها أحد في المستقبل.
لم تتطرق في النصح الى الحوار من خلال تجديد الخطاب الديني؟
- مع أن تجديد الخطاب الديني ضروري جداً ومهم ولكنه سياسة بعيدة المدى ولكن الأهم الآن هو هزيمة الارهاب والقضاء عليه لأنه لا يحتمل رفاهية الانتظار!! فالأمن ثم الأمن كأسبقية أولى، وهو القاعدة التي يبني عليها الحاضر والمستقبل، وبدون ذلك فلا فائدة لأي عمل تنموي أو استقرار أو نهضة، وما تقوم به القوات المسلحة والشرطة، عمل بطولي بكل المقاييس ولكن لابد أن نرى تغييراً ايجابياً في التعامل مع الجماعات الارهابية بالحزم والشدة والازمة.
هل نرى أن الدولة لم تستفد في القضاء على الارهاب من استمرار العمليات الارهابية منذ الاربعينيات؟
- نعم.. لم تستفيد الدولة من استمرار العمليات الارهابية كدروس مستفادة حتى الآن، لأن اسلوب الردع فيه طراوة وليونة مع الأسف الشديد وعليها ألا تلتفت الى العالم في الخارج عندما تتعامل مع الجماعات الارهابية لأن الحفاظ على أمن مصر وشعبها أهم من أي شىء في الداخل أو الخارج.
لواء سمير محمد غانم في سطور
تخرج في الكلية الحربية في فبراير 1950
التحق بتنظيم الضباط الاحرار أوائل 1952
نقل إلى جهاز المخابرات في 23 مارس 1953
يونية 1955 تم تقسيم المخابرات الى قسمين: قسم العامة تابع لرئاسة الجمهورية، وقسم العامة باسم ادارة المخابرات الحربية.
اشترك في العمليات الفدائية في منطقة القناة عامي 53 و1954 حتي انتهاء العمليات.
عمل في المخابرات الحربية في غزة ضد الاسرائيليين.
عاد الى المخابرات العامة في 1955.
مدير عام بالمخابرات العامة حتى المعاش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.