أكد سامح شكري وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي عقده أمس عقب جلسة مباحثات مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، أن مصر والسعودية تواجهان الإرهاب في المنطقة بتعاون كامل في المجالات السياسية والأمنية والاستخباراتية من أجل أمن المنطقة العربية بالكامل، وقال: إن هناك تطابقاً في وجهات النظر المصرية والسعودية تجاه كافة أزمات المنطقة العربية، وأن التنسيق بين أطراف التحالف العربي بشأن اليمن هو تنسيق كامل، وفيما يتعلق بالأزمة السورية أكد «شكري» اتفاق مصر والسعودية علي أهمية حلها وفقاً لمقررات جنيف. وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن مصر هي مكون أساسي من التحالف العربي الذي تقوده المملكة ضد الحوثيين في اليمن، وقال «الجبير» إن مصر شاركت بفاعلية في عمليات التحالف العربي وليس هناك أي تغيير في الموقف تجاه دعم الشرعية في اليمن. وعلق وزير الخارجية السعودي، علي زيارة وفد حركة «حماس» الفلسطينية إلي السعودية، قائلاً: «زيارة الوفد جاءت لأداء العمرة فقط ولم تكن زيارة سياسية، ولم يكن هناك اي اجتماعات مع الوفد، وموقف المملكة من حماس لم يتغير». وحول الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبري قال الجبير إن بلاده تتواصل مع واشنطن لمعرفة تفاصيل الاتفاق النووي ونأمل أن تستخدم طهران الاتفاق لتحسين معيشة شعبها بدلاً من استخدامه في تأجيج الشغب في دول المنطقة. وتعليقاً علي زيارة وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إلي السعودية ذكر الجبير أنها كانت لطمأنة حليفتهم بأن الاتفاق النووي الإيراني لن يضر بمصالحها. وكان كارتر قد وصل إلي الرياض في إطار جولة إقليمية لتهدئة مخاوف حلفاء الولاياتالمتحدة من أن تكون إيران مازالت قادرة علي تطوير سلاح نووي بعد الاتفاق الذي أبرمته مع دول مجموعة 5+1 الكبري. وكان «شكري» قد التقي الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي والامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وعادل الجبير وزير الخارجية ورئيس الاستخبارات السعودية خالد الحميدان و الوزير مساعد العبيان وزير الدولة بمجلس الوزراء ولفيف من كبار المسئولين وسفير مصر بالرياض وسفير المملكة بالقاهرة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان المشاورات اكدت متانة العلاقات المصرية السعودية ووحدة الاهداف وان التنسيق والتعاون المصري السعودي هو ركيزة الحفاظ على الأمن القومي العربي. تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وبحث تطور الاوضاع الاقليمية في سوريا واليمن وفلسطين والعراق وليبيا فضلاً عن مكافحة الارهاب والاتفاق النووي بين ايران ومجموعة الست الكبرى وملف القوة العربية المشتركة. واوضح المتحدث أن المشاورات أظهرت مدى التوافق في الرؤى بين الشقيقين وتم الاتفاق على استمرار هذا النوع من التشاور بشكل دوري بما يخدم مصالح البلدين والعالم العربي. واشار المتحدث الي ان ولي العهد أقام عقب المباحثات مأدبة عشاء على شرف الوزير شكري، حيث عكست الاجواء الودية والاخوية للعلاقات المصرية السعودية.