بالرغم من التوتر التى خلفته التصريحات المستفزة التي أدلي بها نوربرت لأمرت رئيس البوندستاج الألماني، والتي أدلى بها لوسائل الاعلام الألمانية وأعلن من خلالها رفضه مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الزيارة بزعم وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر واعتراضه علي قرارات الإعدام الصادرة بحق المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الاخوان الإرهابية . وأكدت المستشارة الألمانية "ميركل"، تمسكها بفتح قنوات الحوار مع مصر، قبل الزيارة المقررة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى برلين الأسبوع المقبل، قائلة: "مصر فاعل رئيسي" نرغب في البقاء على حوار معه"، لذا ارتفعت التساؤلات عن أهمية توطيد العلاقات بين مصر والمانيا تلك الفترة ، وعن جدوى زيارة الرئيس للدولة الالمانية ". في هذا السياق اكد حسن نافعة ، استاذ السياسة بجامعة القاهرة ، ان الهدف الاول لزيارة الرئيس السيسي لألمانيا هو كسب المربع الاوروبي ، نظراً لما تشغله ألمانيا من ثقل داخل الاتحاد الأوربي . واوضح نافعة ، الي ان تنمية العلاقات بين مصر والمانيا سيعود بمردوده علي الجانب المصري، لما تمثله المانيا من اهمية محورية في الشرق الاوسط ، مشيراً الي أن المانيا اعلنت من قبل في المؤتمر الاقتصادى الأخير عن عزمها علي تنفيذ استثمارات في مجال التكنولوجية ومن ثم استفادة الجانب المصري . وعن رفض رئيس البرلمان الألمانى للقاء السيسي ، قال أستاذ السياسية بجامعة القاهرة ، أن موقف رئيس البرلمان يعبر عن موقف شخصي يخصه وحده ، مؤكدا ان ألمانيا دعت مصر اكثر من مرة لزيارة دولتهم وتوطيد العلاقات ، ومن ثم فلا تشوب الزيارة اى شبهة مما يدعيها اعداء النظام . من جانبة اكد السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ان موقف البرلمان الالمانى من زيارة الرئيس ناتج عن المعلومات المغلوطة التى يحاول اعداء الدولة من تنظيم الاخوان بثها ، منتقدا رئيس البرلمان الذي كان عليه أن يدقق في معلوماته عن مصر لما تمثله من اهمية محورية في الشرق الأوسط . وأفاد بدر ، ان الجماعة الإرهابية تحاول تشويه الصورة المصرية قدر المستطاع بإستغلال اى حدث لتشويه الصورة ، مضيفاً ان الدولة المصرية لا يشغلها اياً من أعمالهم التشوية بعد ان اتضحت صورة الارهاب جلية أمام العالم . واوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، ان زيارة الرئيس حاليا لها اهمية قصوى لتوضيح موقف الجانب المصري من الاحداث ، فضلاً عن توطيد العلاقات . فيما انتقد عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الاهرام الأستراتيجى ، التصريحات الأخيرة التى ادلي بها رئيس البرلمان الالمانى ، الذى قام بإنتقاد الرئيس السيسي في إدارته لشئون البلاد ، قائلا " ليس من حق أى طرف انتقاد السياسات الداخلية للدولة المصرية مهما عظم الأمر " . وعلق ربيع علي حكم الاعدام علي المعزول بكونه يخص دائرة القضاء وحدها ، لكونها الوحيدة المطلعة علي كل السجلات التى تخص قضايا الاخوان ، موضحا ان رأى رئيس البرلمان الالمانى لا يعبر عن رأى الدولة التى قدم استثماراتها لمصر ابان المؤتمر الأقتصادى ، وقدمت الدعوة للرئيس السيسي أكثر من مرة لزيارة بلدهم . من جهته ، اكد وحيد عبد المجيد، نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، ان رئيس البرلمان الالمانى في بيانه اثبت للجميع انه لا يعرف شيئاً عن النظام المصري ، موضحاً انه وقع في العديد من الأخطاء كالخلط بين الأسماء والقضايا . وشدد عبد المجيد، ، علي أن رأى رئيس البوندستاج الألماني ، لا يعبر الا عن الإرادة الالمانية ولا عن النظام الالمانى الذي اعلن اكثر من مرة خلال الآونة الأخيرة ، مشيرا الي وقفات الترحيب التى ينظمها اكثر من طرف علي ارض المانيا للترحيب بزيارة السيسي . واختتم نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام ، كلماته قائلاً " زيارة السيسي لألمانيا ستؤتى بثمارها رغم أنف الجميع ".