"أي كتاب ب 2 جنيه" هذه اللافتة الملقاة على الرصيف بجوار عدد من الكتب، للكثير من الكتاب والمبدعين، "ثقافة على الرصيف.. وجهل سائد بالمجتمع"، هذه العبارة الأفضل للتعبير عن حالة المجتمع الثقافية. شهدت الفترة الماضية أشخاصًا يتحدثون في مختلف المجالات، ويدَّعون بأنهم أصحاب علم، مستغلين نقطة الضعف لدى أغلبية الشعب المصري، وهي "ضعف الثقافة العامة"، في الوقت الذي نرى فيه بعض وسائل الإعلام تروج لأصحاب المصالح الخاصة، ولرجال يُفتون في الدين، وآخرين يتلاعبون بعقول المواطنين وسط تغييبهم الثقافي. ورصدت "بوابة الوفد" رأي بائع للكتب، حول مدى إقبال المواطنين على شراء الكتب الثقافية، مؤكداً أن ثقافة المجتمع هي التي تقود الشباب لمستقبل أرقى وللتقدم والإبداع.
وقال محمد شعبان، بائع الكتب على أحد الأرصفة بمنطقة الدقي، إن إقبال المواطنين لشراء الكتب الثقافية ضعيف جدآ، على الرغم من انخفاض سعر الكتاب إلى جنيهين فقط، الأمر الذي يتيح للشباب الفقير منهم والثري أن يشتروها، مؤكداً أن الثقافة والمعلومات مهمة في خلق وعي لدى الشباب والمجتمع. وأضاف بائع الكتب ل"بوابة الوفد "، أن الشباب محبي القراءة في الفترة الحالية يلجأون إلى الطريق الأسهل، وهو تصفح الانترنت والمواقع الإلكترونية للقراءة، مما أدى إلى ظهور بعض المواقع تنشر معلومات خاطئة، والشباب يتعلمون منها دون الرجوع إلى الكتب الموثوق فيها. وأشار إلى أن الكتب تملأ الميادين والأرصفة ووسط البلد، الأمر الذي يسهل لراغبي القراءة أن يجدوا الكتب ويستفيدوا منها دون صعوبة. وطالب الشباب، بضرورة الالتفاف حول هذه الكتب وما تحتويه من ثقافة ومعلومات عامة حول العالم، وكيفية إدارة ونجاح الإنسان في الحياة.