ربما لا يعرف البعض منا.. سر «حالة» الحقد والكراهية.. التى يحملها الإخوان لجهازى الجيش والشرطة.. والآن سنحاول الوصول معكم للسبب الذى أدى لهذه الحالة الرهيبة من الحقد والكراهية الإخوانية!! فمن المعروف أن الأنظمة المتعاقبة التى مرت بمصر.. منذ عام 52 حتى الآن كانت تنظر بكل شك وريبة لجماعة الإخوان.. وكانوا يعتبرونهم فصيلا خائنا بطبعه.. لا يؤمن بقيم الوطنية.. ولا يحمل فى جيناته أى بذرة انتماء..حتى أن مرشدهم سيد قطب كان ينظر للوطن على أنه حفنة عفنه من تراب!! أما ولاؤهم وإخلاصهم.. فهو لإخوانهم فى الخارج.. حتى مع اختلاف وتعدد الجنسيات.. لذلك لم يكن غريبا أن يقول مرشدهم الأسبق مهدى عاكف إن المسلم الماليزى.. أقرب لنا من المسيحى المصرى! كل ذلك وأكثر منه.. كان يعرفه حكام مصر من ناصر.. إلى السادات..وحتى مبارك.. لذلك كانوا يتعاملون بكل حذر مع هذه الفئة الخائنة بطبعها.. وكان من بديهيات هذا الخوف والحذر.. عدم السماح لهؤلاء.. ولا لأقاربهم حتى الدرجة الثالثة.. وربما الرابعة والخامسة.. بعدم الاقتراب من أسوار الجيش والشرطة.. لأن هذين الجهازين ينفران من الخيانة..ويعدان مدرسة لتعليم الولاء والانتماء والتضحية بالذات.. فماذا لو تسلل الفيروس الإخوانى لصفوفهما؟! بالتأكيد سينخر هذا الفيروس فى عظام الجهازين.. حتى يقوض أركانهما.. ويقضى عليهما لا قدر الله!! من هنا كان لازما إبعاد أى تأثير للجماعة عليهما.. ولو تخفى إخواني.. وأخفى هويته.. فإن التقارير الأمنية.. كانت كفيلة بإبعاده وكشف حيلته!! ولذلك كان حرص الجماعة بعد أن اعتلت عرش البلاد.. هو «دس» عناصرهم والتابعين لهم فى الجهازين جيش وشرطة.. والحمد لله أن عناصرهم كانت مرصودة.. وعلى الفور أبعدت الدولة العناصر الإخوانية..خاصة مع اشتراك هؤلاء الطلاب.. أو أقاربهم من الدرجة الأولى فى مظاهرات.. ومسيرات الجماعة.. وتم رصد هذا بالصوت والصورة..ومواجهة الطلاب بهذه الوقائع المجرمة.. بحكم القانون والذى جرم مجرد الانتماء لهذه الجماعة الإرهابية.. فما بالك بالمشاركة فى المسيرات!! ولهذا لم تشارك الجماعة فى أى انتصار حققه الجيش المصرى..فى كل حروبه.. ومن هنا عندما نحتفل بأعيادنا.. وبذكرى انتصاراتنا لا يحتفلون معنا.. وإن شاركوا فإنهم ينكدون علينا.. كما حدث فى احتفالات نصر أكتوبر فى عامهم الحزين.. عندما جاء مرسى بقتلة السادات.. بطل نصر أكتوبر.. وأجلسهم فى الصفوف الأولى بالاستاد.. وتوارى أبطال نصر أكتوبر الحقيقيين من رجال القوات المسلحة.. فبعضهم لم توجه له الدعوة أساساً لحضور الاحتفال.. أما البعض الآخر.. فقد وضعوا فى الصفوف الخلفية للاحتفال..ليموتوا حسرة وكمدا.. على انتصارهم المخطوف من قبل عصابة الحكم وتابعيهم ومن يواليهم!! لكل ذلك ينظر الإخوان للجيش والشرطة.. بل ولكافة مؤسسات الدولة.. بحقد وغل واضحين.. ولا يستطيعون اخفاء ذلك فيظهر فى سلوكهم مهما حاولوا إخفاء هذه المشاعر السوداء!!