شخصيات متجددة ومختلفة تعيشها أيتن عامر فى أعمالها الجديدة ما بين شخصية الفتاة المحجبة التى تنادى باعتدال الدين فى «زنقة الستات»، والفتاة المكسورة، التى تعيش قصة حب ممنوعة، ولكن الظروف الاجتماعية تمنعها من الزواج ممن تحب فى فيلم «بتوقيت القاهرة»، ومصممة الأزياء التى تعانى مشاكل مع زوجها فى «سكر مر» وأخيراً الفتاة المعقدة من عمل والدتها الخادمة فى «البيوت أسرار» مشاعر كثيرة وتفاصيل إنسائية مختلفة تنافس بها أيتن نفسها وينقلها إلى مرحلة جديدة من النجومية. كيف ترين ردود الفعل حول فيلم «زنقة الستات»؟ - سعدت جداً بالنجاح الذى حققه الفيلم فى الأيام الأولى من عرضه، وهو فيلم للعائلة يسمح بدخول الأطفال والكبار لأنه يتناول الكوميديا بشكل محترم بعيداً عن الإسفاف وهذا ما نتمناه فى كل الأعمال الكوميدية أن ترتقى بالمجتمع وتقدم سيناريو يجعل الجمهور يضحك ويقدم رسالة هادفة. ماذا جذبك لشخصية المحجبة فى الفيلم؟ - الشخصية تقدم الإسلام بشكل معتدل، فهى فتاة والدتها غير محجبة وفى نفس الوقت ملتزمة ورغم ذلك فهى تعطى دروساً دينية فى المسجد، ترفض الزوج المتشدد وتبحث عن زوج مناسب لها، وهى شخصية من أقرب الشخصيات لقلبى لأننى قدمت المحجبة بشكل شيك فى ملابسها وتعاملاتها فهى نموذج محترم للسماحة الدينية، وفى الوقت نفسه كوميدية وهى شخصية جديدة علىّ فى تفاصيلها، رغم أننى قدمت شخصية المحجبة من قبل فى عدد من الأعمال. فيلمك «بتوقيت القاهرة» كان بعيداً تماماً عن شخصية المحجبة الملتزمة؟ - أسعى للتجديد من نفسى دائماً، «سلمى» فى فيلم بتوقيت القاهرة هى نموذج للفتاة التى تعيش كبتاً عاطفياً كفتيات كثيرات فى المجتمع، تبحث طوال الوقت عن لحظات سعادة مسروقة للرجل الذى تحبه وتتمنى الزواج به لكن الظروف تمنعهما، الجرأة التى تجسدها سلمى هى نفسها المشاعر الإنسانية الحقيقية التى تعانى منها كل أنثى والتى تعانى ما بين الخوف والعاطفة بسبب فوبيا أن يكشف أحد أمرها. لماذا لم يحقق فيلم «بتوقيت القاهرة» النجاح المنتظر؟ - على العكس الفيلم حقق نجاحاً كبيراً منذ عرضه، ولفت انتباه الكثيرين بسبب موضوعه الإنسانى فهو مختلف عما يقدم فى السينما الآن، واختلافه فى موضوعه وفى النجوم المشاركين فيه، فهو من نوعية دراما اليوم الواحد التى تعتمد على كثرة الأحداث فى زمن قليل، وهى أيضاً اختبار حقيقى للنجم الشاطر، فى أن يظهر وسط عدد كبير من الفنانين ويحقق لنفسه شخصية وذاتية تظهر خلال الأحداث، بالإضافة إلى أن قصة العمل نفسها ترصد قصة واقعية مؤلمة للشباب. العمل أعادك للتعاون مع الفنان الكبير نور الشريف بعد تجربة «الدالى» كيف ترين التعاون معه؟ - نور الشريف هو «الأستاذ» الذى تربيت على يديه أنا وجيلى، وكان مسلسل «الدالى» هو المدرسة الحقيقية التى تخرجنا منها، خلال الثلاثة أجزاء التى شاركته فيها تعلمت من خلالها معنى كلمة تمثيل وكان يعطينا من خبرته التى اكتسبها على مدار حياته الفنية،فكان الوقوف أمامه بمثابة درس حقيقى نتعلم منه كيف يكون الممثل، وكيف يكون أدائه مميزاً، بالإضافة إلى أن من يتخرج من مدرسة نور الشريف يعرف قيمة الفن وهى القيمة التى يغرسها فينا دائماً أن يكون الفنان على قدر المسئولية، لذلك فهو «والدى الروحى» فى التمثيل وأستاذى الأول. كيف ترين مشاركة الفيلم فى المهرجانات الدولية؟ - أراه نجاحاً متوقعاً منذ قراءة سيناريو الفيلم، الجمهور وجد أن كل قصة فى الفيلم تعبر عنه نفسياً والفيلم لعب على وتر المشاعر خاصة أنه جسد عودة للأستاذ نور الشريف وميرفت أمين وسمير صبرى، ويجسد جيل الكبار والوسط والشباب ولذلك عندما عرض الفيلم كل شخص شاهده وجد نفسه فيه. وماذا عن فيلمك «سكر مر» المقرر عرضه خلال هذا الموسم؟ - هو التجربة الأولى لى مع المخرج هانى خليفة صاحب فيلم «سهر الليالى»، وأجسد خلاله شخصية مصممة أزياء «عليا» وهى فتاة تعيش قصة حب ولكن تتعرض للخيانة من زوجها وهو دور جديد علىّ، وأعرف أننى محظوظة لأننى أتعامل مع مخرجين متميزين يعطوننى القدرة على تقديم أعمال مختلفة وأظهر بأدوار متجددة، ويشاركنى هيثم أحمد زكى وأحمد الفيشاوى وشيرى عادل، وننتظر عرضه خلال أيام. للمرة الأولى تشاركين فى مسلسل 60 حلقة من خلال «البيوت أسرار» المقرر عرضه قبل رمضان ألا تتخوفين من ملل الجمهور؟ - قصة المسلسل اجتماعية لو تم تداولها فى 200 حلقة لن تنتهى لأن أحداث العمل تدور حول جريمة قتل وتداول الأحداث يكشف أسراراً كثيرة تنقل الظروف الاجتماعية التى تتعرض لها الفتيات، وهو تأليف أحمد شوقى وإخراج كريم العدل، وأعتقد أن الحلقات الطويلة طالما لا يعيبها المط تحقق نجاحاً مع الجمهور، والدليل الأعمال الكثيرة التى حققت نجاحاً فى الفترة الأخيرة، خاصة أن الجمهور أصبح يهرب من موسم رمضان لزحمة الأعمال فيه، فأنا سعيدة أن العمل سيعرض الجزء الأول منه قبل شهر رمضان. لماذا تفضلين العمل فى البطولات الجماعية؟ - البطولات الجماعية تنجح إذا كان السيناريو جيداً، ولذلك عندما أجد سيناريو ناجحاً أشارك فيه على الفور، ولا أجد ضرراً أن أشارك فى عمل فنى بمشاهد قليلة، لكن يجب أن يكون دورى مؤثراً وهذا ما تعلمته من أساتذة التمثيل، أعتقد أن موضة تقديم الفيلم أو العمل الدرامى باسم النجم لم تعد مفيدة، بل على العكس النجاح للسيناريو الجيد الذى يجذب الجمهور.