أكد الشيخ محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، على تعظيم دور الكلمة الطيبة لما لها من أثر إيجابي في التأليف بين القلوب ودرء الفتن والمنازعات، مستدلًا على ذلك باهتمام العرب بالكلمة الطيبة قبل الإسلام وأقاموا لها سوق عكاظ الذي كان يتنافس فيه الشعراء، ثم جاء الإسلام وكانت المعجزة الكبرى وهي القرآن الكريم الذي حث على الكلمة الطيبة وأرسى تعاليم الإسلام السمحة. وقال أبوهاشم:" إن رسولنا عليه الصلاة والسلام أكد أن الكلمة لها أثر كبير وهي نوعان طيبة وخبيثة، والطيبة تتمثل في الذكر والدعاء وتحري الصدق والنهي عن المنكر التي لها ثمار طيبة تعود بالنفع على صاحبها، أما الكلمة الخبيثة التي تتمثل في الغيبة والنميمة والشائعات الكاذبة التي تدمر المجتمع وتسيء إلى الناس وقال عليه الصلاة والسلام: لا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانًا". وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر أن الكلمة الطيبة تخرج صاحبها من الغم والهم وكتاب البخاري (الجامع الصحيح) هو أصح كتاب بعد كتاب الله الذي مكث 16 عامًا يكتبه واشتمل على 9 آلاف حديث، كما أكد الإمام البخاري أن العمل لابد أن تصاحبه نية وهذا إشارة على أن نصحح النية لله في وطننا وعملنا، خاصة في هذه الفترة التي تمر بها البلاد. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها نائب رئيس جامعة الأزهر في مسجد السيدة حورية في زيارة وزير الأوقاف والصحة لمحافظة بني سويف، والتي أكد فيها أن كرامات الأولياء ثابتة في القرآن والسنة وأن النبوة للرجال فقط أما الأولياء فمن الرجال والنساء. وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن من علامات الإيمان أن يكون المؤمن صادقًا وللأسف ابتلينا بأناس يتاجرون بدين الله ويستحلون الكذب والشائعات لتشويه صورة الوطن ونحن في وزارة الأوقاف نقف لهم بالمرصاد حفاظًا على صحة الناس.