قال يحيي قلاش، الكاتب الصحفي بجريدة الجمهورية، والمرشح الحالي على مقعد مجلس نقابة الصحفيين، إنه خاض الانتخابات على مقعد النقيب، لأنه شعر بإن في حالة بعده عن الانتخابات يكون جنديًا يهرب من المعركة، مشيرًا إلى أنه يفخر بأنه نقابي وليس سياسيًا، قائلًا:" أنا مستقل وتعلمت من عملي النقابي الاستقلالية". وأوضح قلاش، خلال زيارته لمقر جريدة الوفد، ردًا على سؤال مجدي سرحان، رئيس تحرير الوفد، حول سبب بعده عن مجلس النقابة منذ فترة، أن بعده عن مجلس النقابة لم يقطع صلته بالعمل النقابي، لافتًا إلى أنه تعلم من القامات الصحفية التأثير في النقابة حتى إذا كان بعيدًا عن المجلس. وأشار قلاش إلى أن الكيان النقابي الآن في حالة خطر كبير، قائلًا:" الكيان النقابي يتم تقويضه الجهاز المناعي للجسد النقابي مريض لا يسطتع مواجهة". واستكمل قوله" إن الجمعية العمومية وقفت أمام العدوان عليها ضد قانون 93 لسنة 95، مما جعلنا لا نتحدث لفترة كبيرة عن كرامة الصحفي؛ لأن خزائن الصحفيين كانت مليئة بالكرامة". وأكد قلاش أن الدولة أهدت الصحفيين تجديد المقر في عام 2000 الذي كلفها 35 مليون، بسبب موقف الصحفيين من القانون 93 لمدة 14 شهرًا. وأثنى قلاش، على موقف حزب الوفد في فترة القانون 93 الذي كان عدوانَا على حرية الصحافة، قائلًا:"حزب الوفد احتضنا لعقد مؤتمر للصحفيين ضد العدوان على حرية الصحافة"، ملمحًا إلى أن مطالب الصحفيين ليست فئوية، حيث إن تقييد حرية الصحافة تؤثر مباشرة على حرية المواطن. وقال قلاش:" إن الكيان النقابي غيب لمدة 11 سنة، ولم نستدعِ للمشاركة في أي تخطيط للمستقبل منذ المؤتمر العام الرابع في 2004، متابعًا بقوله"طالما ظهر الجمهور في عبد الخالق ثروت أمام النقابة تعرف أن النقابة بخير". وستطرد قوله"الصحفي الذي لا يملك قوت يومه لا يملك حريته"، مؤكدًا ضرورة أن تشعر الحكومة بكرامة الصحفي، فهناك فرق بين اختيار الصحفيين ممثلا لدى الحكومة واختيار الحكومة ممثلًا عنها لدى الصحفيين. وأوضح قلاش، أن الوفد هي الصحيفة الحزبية التي زارها خلال حملته، لافتًا إلى ضرورة وقوف النقابة في ظهر الصحافة الحزبية والخاصة مثلما تقف مع الصحيفة القومية. وتابع" لا بد من أن تعدل التشريعات حتى يكون هناك حرية في الحصول على المعلومات بالنتسيق مع وزارة الاتصالات"، موضحًا إلى أن يجب أن تفعل القوانين الصحافة، وتعديلها لأن بعضها لا تتناسب مع العصر. واقترح المرشح لرئاسة مجلس نقابة الصحفيين، أن تحصل النقابة على نسبة 5% من الإعلانات التي تتحصل عليها المؤسسات الصحفية، مما يزيد موارد النقابة، مما سيعود بدوره إلى ارتفاع المستوى المعيشي للصحفيين. وعن الزملاء المحبوسين في الفترة الأخيرة، أكد قلاش أن النقابة عليها تنظيم سوق العمل الصحفي ومسئولة عن جميع الصحفيين سواء كانوا متدربين أو نقابين، مشيرًا إلى أن النقابة يجب أن تدخل وتقف مع الصحفيين المحبوسين حتى إذا لم يكونوا نقابيين، وعدًا في حالة وفزه بالتدخل والتعامل مع هذا الملف بجدية.