جيش الاحتلال الإسرائيلي: قصف مبان في جنوب لبنان كان بها عناصر لحزب الله    مجلس أمناء العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة العام 2025    أوقاف الإسماعيلية: توافر صكوك الأضاحي بالإدارات    مواعيد الصلاة في التوقيت الصيفي بالقاهرة والمحافظات.. وكيف يتم تغيير الساعة على الموبايل؟    أسبوع الآلام.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بختام الصوم الكبير 2024    هبوط جديد في مؤشر أسعار الذهب بالبورصة المصرية (تحديث لحظى)    تراجع أرباح شيفرون كورب خلال الربع الأول    مواصفات سيارة السادات المشاركة بأكبر تجمع كرنفالي للسيارات الكلاسيك بوسط البلد (صور)    محافظ أسوان يوجه المسئولين لمتابعة تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال التجارية    بالانفوجراف| الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة    رئيس «كوب 28» يدعو لتعزيز التعاون الدولي لتنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي    «مياه دمياط»: انقطاع المياه عن بعض المناطق لمدة 8 ساعات غدًا    توجيهات رئيس جامعة جنوب الوادي لمواجهة حالات عدم الاستقرار في الأحوال الجوية    القاهرة تفعل ما لا يصدق لوقف إطلاق النار، تطورات مفاوضات مصر وإسرائيل حول غزة    الأمم المتحدة: فرض قيود على غير المحجبات في إيران انتهاك لحقوق الإنسان    قلق دولي من تصاعد العنف في الفاشر السودانية    بايدن يحذر نتنياهو بتغيير السياسة الأمريكية حال عدم إدخال المساعدات إلى غزة    مصدر رفيع المستوى: تقدم ملحوظ في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بقطاع غزة    الخارجية الأمريكية تعلق فرض عقوبات على كتيبة "نتساح يهودا" الإسرائيلية    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    كلوب: إذا حللت مشكلة صلاح ونونيز سأكون الأكثر ثراء في العالم    رضا العزب: محمود الونش أهلاوي والجميع في الزمالك يعلم ذلك    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية    ضحية الماء المغلي ، النيابة تحقق في مصرع رضيعة من الصم والبكم بالطالبية    مدير أعمال حلا شيحة السابق يتقدم بشكوى ضدها في نقابة المهن التمثيلية    سيد رجب يفاجئ عروسين خلال تكريمه في الإسكندرية    يحيى الفخراني: «لولا أشرف عبدالغفور ماكنتش هكمل في الفن» (فيديو)    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    المفتي: ثورة 30 يونيو كانت تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة (فيديو)    «الصحة»: فحص 434 ألف طفل ضمن «الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة»    بداية من الغد.. «حياة كريمة» تعلن عن أماكن تواجد القوافل الطبية في 7 محافظات جديدة    أرتيتا: لاعبان يمثلان صداع لي.. ولا يمكننا السيطرة على مانشستر سيتي    رحلة فاطمة محمد علي من خشبة المسرح لنجومية السوشيال ميديا ب ثلاثي البهجة    وفد جامعة المنصورة الجديدة يزور جامعة نوتنجهام ترنت بالمملكة المتحدة لتبادل الخبرات    خبراء الضرائب: غموض موقف ضريبة الأرباح الرأسمالية يهدد بخسائر فادحة للبورصة    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة الجونة للإسكواش ويستعد لمواجهة حامل اللقب "على فرج"| فيديو    التربية للطفولة المبكرة أسيوط تنظم مؤتمرها الدولي الخامس عن "الموهبة والإبداع والذكاء الأصطناعي"    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: سببان لتسمية يوم الجمعة بهذا الاسم    «التعليم» تستعرض خطة مواجهة الكثافات الطلابية على مدار 10 سنوات    إيرادات الخميس.. شباك التذاكر يحقق 3 ملايين و349 ألف جنيه    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    تشافي يطالب لابورتا بضم نجم بايرن ميونخ    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    في ذكرى ميلادها.. أبرز أعمال هالة فؤاد على شاشة السينما    زيلينسكي يدعو إلى الاستثمار في صناعة الدفاع الأوكرانية    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور في 20% من عينات الألبان في الولايات المتحدة    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لواء وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج الأسبق ل«الوفد»:
البرلمان القادم يحمل عبء ثورة يناير مصر الحديثة
نشر في الوفد يوم 02 - 03 - 2015

رجل أمن عركته السياسة.. أو رجل سياسة صقلت خبرته القدرات الأمنية، مهموم دائماً بقضايا هذا الوطن بكل ما تحويه فى جوانبها الاجتماعية.. السياسية.. الأمنية وأيضاً الاقتصادية.. حين حاورته «الوفد».
قال اللواء وضاح الحمزاوى، وكيل المخابرات سابقاً، محافظ سوهاج الأسبق، إن الدكتور كمال الجنزورى أحد أسباب ارتباك المشهد السياسى والجدل المثار حول الانتخابات البرلمانية لأنه بمنصبه كمستشار لرئيس الجمهورية أعلن فى لقاءاته بالأحزاب السياسية عن تشكيل قائمة موحدة للتيار المدنى، فاعتقد الناس أنها قائمة الرئيس، وقال وضاح أيضاً إن المال السياسى فى الانتخابات سيظهر فى العشوائيات والمناطق الفقيرة، وأن جماعة الإخوان تقاطع الانتخابات إعلامياً ولكنها لن تقاطعها فعلياً، مؤكداً أنها كشفت عن وجهها القبيح تجاه مصر وشعبها من خلال تصريحات «البلتاجى» و«صفوة حجازى» فى اعتصامى «رابعة» و«النهضة» مطالباً بأن تكون مراجعات التوبة مع عناصر الإخوان خارج السجون لأنهم الأفضل والأهم من مراجعات العناصر المقبوض عليها فى السجون.
وكان الحوار..
ما رؤيتك للمناخ المحيط بالانتخابات البرلمانية؟
- عمليات الإرهاب بدأت تنحسر والشعب ينتظر الانتخابات لاستكمال خارطة المستقبل، وإن شاء الله تتم فى موعدها لأنها لو أجلت ستكون طعنة فى المسار الذى تسير فيه مصر، لأن إجراء الانتخابات فى موعدها دليل على الاستقرار، خاصة أن لدينا مؤتمراً اقتصادياً مهماً، وأرى أن المناخ مناسب لأن القوات المسلحة والشرطة قادران على فرض الانضباط فى الشارع ليتوجه المواطنون إلى صناديق الانتخاب فى أمان، ورغم توقع بعض أعمال العنف من جماعة الإخوان الإرهابية لكنها لن تؤثر على سير العملية الانتخابية.
هل تتوقع إقبالاً على التصويت؟
- دون شك أن عمليات الانتخابات العديدة أصابت الناس بشىء من الملل، ولهذا العناصر المرشحة عليها دور كبير فى جذب المواطنين إلى الصناديق، لأن الجانب المثقف من الشعب الذى يتابع الأحداث يهمه المشاركة، فهو يعرف أن الانتخابات هى الاستحقاق الأخير فى خارطة المستقبل، ويريد لها أن تتم فى موعدها، حتى يشهد العالم أن مصر بها استقرار حتى نتجه إلى التنمية التى نسعى إليها، ولهذا أتوقع أن نسبة الحضور ستتعدى ال50٪.
ولماذا يثار جدل حول البرلمان القادم؟
- لأن البرلمان القادم عليه أعباء كبيرة جداً، ولهذا فلابد أن يكون برلماناً وطنياً وقوياً، فهو يقع عليه عبء بناء مصر الحديثة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونية، ثم إن الجدل المثار سببه الإعلام ود. كمال الجنزورى عندما قال: نريد عمل قائمة موحدة للتيار المدنى فى الانتخابات واعتقد الشعب أنه يتحدث بوصفه مستشار رئيس الجمهورية، واستغل مكتب هيئة الاستثمار فى لقاءاته مع الأحزاب السياسية فأحدث بلبلة، حيث ساد الاعتقاد أن الجنزورى يختار قائمة باسم الرئيس وهذا ما انتشر فى الشارع مع أنه على غير الحقيقة، لأن الرئيس لم يعط توجيهات بهذا الشأن، وهو أيضاً سبب ارتباك القوائم حتى الآن، ثم إن الإعلام أحياناً يهول فى عرضه الأمور.
الرأى الآخر
وما أهمية التحالفات الحزبية من خلال هذه القوائم؟
- هذه التحالفات لها أهمية كبرى، لكن الجنزورى تسبب فى إضعافها منذ بدايتها، بسبب تمسكه برأيه، فهو لا يتسم بالمرونة ولا يقبل الرأى الآخر، مما جعل الكثيرين ينفضون من حوله ثم استبعاده هو شخصياً، والآن اللواء سامح سيف اليزل قائم بأعماله كما أن الجنزورى أخطأ فى اختياره اللجنة التى كانت تنسق بين الأحزاب لتختار المرشحين، فالمفترض أن هذه القائمة كوتة ولا داعى لوجود عناصر تستطيع أن تفوز بمفردها، ثم يتم وضعها فى القائمة، بل تكون لمن لا يستطيع أن يصل إلى البرلمان من المرأة، المعاقين، الأقباط، العمال والفلاحين، والشباب، والمصريين فى الخارج، ولكن أهميتها لتوحيد الصف ضد الجماعة الإرهابية.
هل سيلعب المال السياسى دوراً فى هذه الانتخابات؟
- المال السياسى سيظهر فى المناطق الفقيرة وفى العشوائيات، لأنه دون شك الناس فى هذه المناطق فى حالة حاجة دائمة، وهنا سيظهر السماسرة لشراء هذه الأصوات لصالح بعض المرشحين، هنا يأتى دور الإعلام بالتركيز على هذه المناطق وكشف من ينفقون ببذخ ومن وراءهم، ولماذا هذا الإنفاق؟ ويجب التنبيه إلى أن الدولة ساهمت فى هذا الإنفاق بوضعها حد أقصى 500 ألف جنيه للمرشح الفردى كدعاية وهذا مبلغ كبير جداً، لأن المفترض أن المرشح يريد أن يخدم وطنه وأهل دائرته، فما الداعى لهذا المبلغ الكبير وما هو المردود الذى سيعود على المرشح من إنفاقه هذا المبلغ، وأرى أن مبلغ 200 ألف جنيه كحد أقصى كان كافياً جداً.
كيف يمكن تفعيل دور الرقابة بجانب الإعلام للتوعية بخطورة المال السياسى فى الدوائر الفقيرة؟
- بمراقبة سماسرة الانتخابات والبؤر التى يظهر فيها السماسرة من خلال الأجهزة الأمنية سواء كانت أمن وطنى، أو المباحث الجنائية، ليعرفوا معدلات الإنفاق التى تظهر من خلال الإعلانات الموجودة فى الشوارع ثم متابعة العشوائيات والمناطق الفقيرة.
الواقع السياسى
ما السبب الحقيقى وراء الهجمة الشرسة على الأحزاب السياسية؟
- هذا الهجوم يتم من اتجاهين.. من بعض الأحزاب الضعيفة التى لن تمثل فى البرلمان نتيجة لعدم وجود أرضية لها فى الواقع السياسى، ومن بعض الأشخاص الذين يريدون أن يظهروا على الساحة بهجومهم على الأحزاب، خاصة أن الأحزاب كانت ستنهض بعد 25 يناير و30 يونية، ولكن الكثير منها لم يستغل هذه الفرصة، ولكن هناك أحزاباً قليلة استثمرت المناخ الثورى، كحزب المصريين الأحرار وهو حزب جديد تم تشكيله بعد الثورة، يحاول أن يكون متواجداً وله دور بين الأحزاب، وربما يكون معتمداً على أمواله الضخمة، وهناك أيضاً حزب «حماة مصر» مع أحزاب «الوفد» و«النور» وعلى النقيض من هذا فهناك حركة «تمرد» فشلت أن تشكل حزباً على سبيل المثال.
ما أهم الملفات التى تنتظر البرلمان؟
- أول الملفات مناقشة القوانين التى صدرت فى ظل غياب المجلس والتى أصدرها الرؤساء السابقون بدءاً من المجلس العسكرى مروراً ب«مرسى» و«عدلى منصور» ثم «السيسى» وهذه أول أسبقية، ثم مناقشة القوانين الخاصة بتفعيل مواد الدستور، والقوانين التى تقضى على الفساد ثم القوانين الخاصة بتشجيع الاستثمار.
ماذا عن فرص الفوز فى القوائم التى ستخوض الانتخابات؟
- القوائم التى نزلت المنافسة الانتخابية هى قوائم «فى حب مصر والنور وصحوة مصر والجبهة الديمقراطية» ومن حيث الفوز أتوقع عدم نجاح أى قائمة منهم فى المرحلة الأولى قد يكون هناك إعادة بين قائمة «فى حب مصر» مع أى قائمة من القوائم الأخرى، وأتمنى أن يعلن الرئيس السيسى مرة أخرى أنه ليست هناك أى قائمة من هذه القوائم تمثل الرئيس.
البعض يقول إن الرئيس يحتاج إلى ظهير قوى يسانده فى البرلمان؟
- الذى يساند الرئيس هو شعب مصر وليس مجلس النواب فقط، وبما أن البرلمان جزء من الشعب فهو سيساند الرئيس، ولهذا هو لا يحتاج إلى أى حزب وأتمنى أن يظل هكذا غير منضم إلى أى حزب سياسى، وأتمنى أن يستمر على هذا النهج.
فعاليات البرلمان
هل الناخبون لهم دور فى العملية الانتخابية غير الإدلاء بأصواتهم؟
- نعم.. وهى دراسة الخلفية التى وراء كل مرشح ومن هو وما هو عمله؟ وماذا عن تواجده بين أهل دائرته؟ وماذا عن تواجده بين أهل دائرته؟ وما هو دوره فى خدمة وطنه؟ ومن أين أتى بأمواله، ومن الذى يقف وراءه؟ وماذا يهدف من وراء إنفاق هذه الأموال؟ لأن الذى يشترى الأصوات، يمكن أن يبيع صوته فيما بعد حتى لو لم يكن يتبع أى جهة معينة، ولكن بعد نجاحه قد يريد أن يعوض الأموال التى أنفقها مستهدفاً بعض الجهات وتعوضه ما أنفق وبالتالى يكون تابعاً لهم ويعمل لديهم وينفذ ما يريدونه من خلال فعاليات البرلمان.
ومن هنا يكتسب البرلمان القادم أهميته؟
- نعم.. فهذا برلمان دوره بناء مصر ولهذا أناشد الناخبين من شعب مصر أن يختاروا الأصلح بعيداً عن العاطفة، وعن تأثير المال لأن هذا البرلمان سيتوقف عليه أمور كثيرة فى بناء مصر نحو المستقبل.
هل ستواصل جماعة الإخوان تحركاتها لعدم استكمال خارطة المستقبل؟
- بالفعل هى تحاول أن تمنع الانتخابات البرلمانية لتعطيل خارطة المستقبل، لكن الانتخابات ستتم إن شاء الله بإرادة المصريين، وستحاول جماعة الإخوان دس عناصر منها للدخول إلى البرلمان من خلال المستقلين أو القوائم حتى تضمن لها وجوداً فى المجلس، ورغم إعلان الإخوان مقاطعتها الانتخابات إلا أن هذا للشو الإعلامى فقط، ولكنها لن تقاطع فعلياً.
فى تصورك متى كشفت جماعة الإخوان عن وجهها الحقيقى تجاه مصر؟
- الشعب المصرى هو الذى كشف وجهها الحقيقى بعد أن تولى «مرسى» الحكم بأسبوعين فقط فبدأ الشعب يفضح أمرها بأن أعضاء هذه الجماعة يتخذون الدين وسيلة حتى يصلوا به إلى السلطة والحكم، وبعد أن وصلوا إلى الحكم بدأوا فى أخونة مؤسسات الدولة، خاصة فى بعض الأجهزة الحساسة، بعد 30 يونية ظهر وجههم القبيح من خلال تصريحات محمد البلتاجى وصفوة حجازى أثناء اعتصامى «رابعة» و«النهضة» تجاه مصر وشعبها الذى من المفترض أنهم جزء منه.
الوجه الحضارى
إذن الانتخابات البرلمانية هى تحدٍ جديد لإرادة المصريين؟
- بالضبط هى تحدٍ جديد ولهذا أناشد الناخبين أن يشاركوا بكثافة لأن هذا الحضور يمثل الوجه الحضارى لنا أمام العالم كله ويؤكد أن المصريين بالفعل كانوا أصحاب الثورتين.
وماذا عن تحديات إرهاب جماعة الإخوان؟
- الجماعات التى تقوم بالإرهاب تهدف إلى عدم الاستقرار فى مصر وإلى تشتيت الدولة، وإضعاف القوات المسلحة والشرطة، ولكن القوات المسلحة والشرطة قادرون بفضل الله على التعامل مع هذه الجماعات الإرهابية، ولن يضعفوا، ولن يهدم الجيش المصرى كما هدمت الجيوش فى دول أخرى لمصلحة إسرائيل.
هيمنة إسرائيل
هل توجد تحديات خارجية سواء الإقليمية أو الدولية؟
- مصر مستهدفة ودول المنطقة بالكامل من العدو الإسرائيلى، التى تنفذ كل أهدافها وتطلعاتها الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، وكل هدف هذه الدول هو تحطيم الجيش المصرى حتى لا يوجد فى المنطقة إلا الجيش الإسرائيلى حتى تهيمن إسرائيل على الدول العربية، وقد قال بشار الأسد فى أحد تصريحاته لو سوريا انهارت أو أى دولة فى المنطقة انهارت لا يوجد مشكلة، لكن لو مصر انهارت فهذا معناه أن المنطقة بالكامل ستنهار، وهذا الكلام صدر من «بشار» الذى كان يكن لمصر العداء حالياً، ولكن ما قاله معناه أن مصر دولة مستهدفة لأنها هى الوحيدة القادرة على لم شمل المنطقة وأن تتبوأ مكانة فى العالم تليق بها، ومصر كانت دولة من 7 آلاف سنة وأمريكا تاريخها 200 سنة، فكيف تسمح لمصر بالتواجد ومنافسة إسرائيل.
هذا يفسر الكيل بمكيالين من الغرب تجاه القضايا العربية؟
- نعم فأمريكا والغرب يتعاملون بمعايير مختلفة وازدواجية تجاه القضايا العربية فمثلاً عندما تضرب إسرائيل فى فلسطين يطلقون على هذا دفاع عن النفس، وعندما ضربت مصر المواقع الإرهابية لتنظيم داعش فى ليبيا قالوا أين حقوق الإنسان؟ وعندما يقتل العسكرى المصرى سواء فى القوات المسلحة أو الشرطة بواسطة الإرهابيين لا يحركون ساكناً، وإذا حكمت مصر على أحد الإرهابيين بالإعدام تخرج أمريكا وتقول إن مصر ليس بها حقوق إنسان!!
كرجل مخابرات كيف تحلل تحركات جماعة الإخوان وفعاليتهم فى الخارج؟
- هم يريدون أن يشوهوا قدر استطاعتهم ثورة 30 يونية بادعاءاتهم أنها انقلاب، مع أنها الثورة الشعبية الوحيدة التى قامت، مثلاً 25 يناير كانت وقفة احتجاجية تحولت إلى ثورة و23 يوليو حركة للجيش أيدها الشعب فتحولت إلى ثورة، لكن 30 يونية ثورة شعبية من بدايتها نبتت من الشعب ونفذها الشعب ولا قت تأييداً من الجيش، ولهذا يوصمونها بأنها انقلاب لأنهم يعرفون أن الغرب يتاجر بعملية الانقلابات العسكرية مع أن أمريكا تعد أكبر داعم لكل الانقلابات العسكرية فى العالم.
وعى الشعب
كيف نجنب مصر مخاطر عودة جماعة الإخوان للمشهد السياسى أو إلى البرلمان؟
- صدر حالياً قانون إعلانها جماعة إرهابية، وبالتالى ليس من حق الإرهابى الترشح فى البرلمان، ولكن سيترشح من هو ليس مسجلاً فى الدفاتر الأمنية، بأنه منضم إلى الجماعة الإرهابية، وهؤلاء لا يمكن لأحد أن يمنعهم من دخول البرلمان، لكن وعى الشعب وتفهمه ورؤيته التى كشفت الإخوان فى أول شهر لهم فى السلطة قادر على أن يكتشف حقيقة كل مرشح وهل ينتمى إلى الإخوان أم لا.. وبالتالى يتجنب الإخوانى وينتخب غير الإخوانى.
صرحت فى مناسبة سابقة بأن جماعة الإخوان مخترقة من إسرائيل كيف ذلك؟
- نعم وهذا يتضح بجلاء من التصرفات الإخوانية التى تصب الآن كل نتائجها لصالح إسرائيل، فمن يقتل فى ضباط وجنود الجيش المصرى المكلفين بحماية مصر وشعبها يكون عاملاً لصالح إسرائيل ونرى الآن خطر الإسلاميين فى السودان على أمن مصر فى الجنوب وخطر الإسلاميين فى ليبيا فى الغرب بالإضافة إلى وجود الخطر الأصلى فى الشرق وهو إسرائيل، جماعة الإخوان تحاول تشتيت مصر وجيشها بالإرهاب بكل ما تفعله فى الداخل، وهذا لصالح إسرائيل التى اخترقت الإخوان كما اخترقت تنظيم القاعدة فى أحداث سبتمبر 2001.
كيف؟
- أحداث سبتمبر 2001 نفذها تنظيم القاعدة ولكن بتخطيط وعقلية أمريكية وكنتيجة للاختراق الأمريكى للقاعدة فنفذ تنظيم القاعدة عملاً إرهابياً أساء إلى الإسلام وخدم مصالح أمريكا فيما بعد، وانهيار البرجين لا يشكلان مشكلة حقيقية لأمريكا لأن أموال التأمينات دفعتها اليابان، لأن شركات التأمين الأمريكية رفضت التأمين على البرجين فى هذه السنة، وصاحب البرجين يهودى قام بالتأمين عليهما فى اليابان، وكان هذا اليهودى معتاداً على الإفطار يومياً فى أحد هذين البرجين، ولكن يوم الانهيار تناول إفطاره فى مقهى يطل على البرجين، كما أن كل اليهود الذين كانوا يعملون فى البرجين يومياً لم يذهب أى منهم يوم تفجيرهما، فماذا نفهم من هذا؟ نفهم أن المخابرات الأمريكية المركزية وبتنسيق مع الموساد كانا مخترقين تنظيم القاعدة واتخذوا منهم أدوات لتنفيذ هذه العملية، وبالطبع كل الجماعات الإرهابية نابعة من تنظيم جماعة الإخوان ولهذا أقول إن جماعة الإخوان مخترقة من إسرائيل.
كيف ترى خطوات مصر لاستكمال أهداف ثورتها؟
- لا يوجد شىء يسير كما هو مرسوم له، ومن الضرورى وجود بعض العراقيل والسلبيات موجودة ومازالت، ولكن على الأقل نسير فى المسار الصحيح واتخذنا بعض الخطوات الصحيحة، ولكن الحكومة لا تقوم بالجهد المطلوب منها.
المشاريع القديمة
لكن رئيس الوزراء ينزل لمواقع العمل ويتابع ما تم تنفيذه؟
- المهندس إبراهيم محلب يعمل للتليفزيون والإعلام ولا يوجد نتيجة فى الشارع، وكل ما يقوم به هو تفعيل المشاريع القديمة التى لم تنفذ لعدم الاستقرار الذى كان موجوداً، وهو ينفذ القرارات التى كانت صادرة من قبل وأزال العراقيل التى كانت تعطل تنفيذها.. مثلما حدث فى منطقة السماكين بسوهاج عندما كنت محافظاً لسوهاج، انتهيت من كافة الدراسات الخاصة بها ومن بروتوكول التطوير، ولكن الحكومة لم تكن انتهت من تخصيص الأرض التى سينقل إليها الناس.. واليوم تم إصدار قرار التخصيص لهذه المنطقة مع أن القرار كان صادراً بعد 2011 ولكنه تعطل بسبب المعوقات، وأيضاً مجمع صناعة الأخشاب فى «طهطا» كنت اتفقت مع د. هانى أبوالنصر رئيس الصندوق الاجتماعى وأرسل لى 5 ملايين جنيه لتجهيز المشروع ولكنه توقف وهم الآن يعلنون أنه مشروع جديد مع أنه تم الاتفاق عليه منذ 2011.
ولهذا البعض يحذر من ثورة ثالثة؟
- ليس من مصلحة مصر اندلاع ثورة شعبية ثالثة لأنها ستكون دماراً وستؤخر مصر أكثر من ألف سنة، وبالرغم من وجود سلبيات إلا أن الإيجابيات أكثر، وبالتالى لا يوجد مبرر لقيام ثورة ثالثة، فهذا ما تهدف إليه الجماعات الإرهابية، وبالتالى يثيرون هذه النقطة، ولكن لا يوجد فى الشارع مؤشر لثورة ثالثة لأن السلبيات الموجودة يمكن القضاء عليها بمنتهى السهولة.
هل أهداف الثورة وصلت إلى صعيد مصر؟
- الناس خلال الثورة كان لديها طموحات كبيرة جداً، وبنيت آمالاً للاهتمام بالصعيد، ولكن للحق أقول فى نهاية حكم الرئيس مبارك كان الاهتمام بدأ بالصعيد بما لمسته فى سوهاج، حيث تم إنشاء مطار وطريق يصل سوهاج بالبحر الأحمر فى نهاية حكمه، وإنشاء 4 مناطق صناعية ومنح المستثمرين الأرض مجاناً.
تنفيذ العقوبات
كيف تفسر ما يدور فى السجون من مراجعات وتوبة لأعضاء الإخوان؟
- أعضاء الإخوان فى السجون ارتكبوا جرائم والقانون يعاقبهم والمفترض أنهم ينفذون العقوبات التى فرضت عليهم، وعندما نريد عمل مراجعات المفترض أنها تكون مع من هم خارج السجون أولاً.. لأن الذين يؤيدون الإخوان متنوعون، إخوان أصليون، وإخوانى متعاطف ومحب لهم، أو الأجير وهؤلاء هم الذين يخرجون فى مظاهرات الإخوان واعتصاماتهم.. إذن لدينا نوعان ليسوا من الإخوان ولكنهم صنفوا إخوان وهم المتعاطف والأجير.
وكيف يتم التعامل معهم من خلال المراجعات؟
- العناصر المأجورة أو التى تم شراؤها واستقطاعها من قبل الإخوان أولى الناس بأن يتم معهم المراجعات، المأجور نوفر له سبل العيش حتى لا يضطر إلى الخروج فى مظاهرات الإخوان أو الانضمام إليهم، وعليه أن يقدم تعهداً كتابياً بقسم الشرطة بعدم الانحراف مجدداً عن المسار السليم والابتعاد عن الإخوان وعدم العمل بمبادئهم، وأن يصبح مواطناً صالحاً.. ثم يتم التعامل مع المتعاطف أو المستقطب الذى يحتاج إلى مراجعة لأن حبه للدين جعله متعاطفاً معهم نتيجة لخداعه بعدما خدعوه وأقنعوه بأنهم أصحاب دعوة، وأن من معهم هو المسلم ومن ضدهم الكفار.. والعنصر الثالث الإخوانى الذى لم يشترك فى عمليات التخريب والإرهاب ولم يتم القبض عليه، وهذا تتم مراجعته لأنه يمكن أن ينشق عن صفوفهم ويكون مواطناً صالحاً، وقد يفيد الأجهزة الأمنية فى القبض على العناصر التى تقوم بالإرهاب والتخريب، ثم يتم التعامل مع المقبوض عليهم فى السجون بالمراجعات لأن من يدخل السجون يصبح كارهاً وحاقداً على المجتمع.. فالمراجعات مهمة جداً لهم حتى يندمجوا مع المجتمع ولا يعودوا مرة أخرى إلى العنف ضد بلدهم، بعد قضاء فترات العقوبات ولكن أؤكد أن المراجعات مع عناصر الإخوان التى خارج السجون أهم من المراجعات مع العناصر التى داخل السجون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.