بعد أن أعلنت اللجنة العليا، الجدول الزمني لإتمام الانتخابات البرلمانية القادمة، ومع اقتراب موعد إجرائها، رصد «الوفد» آراء عدد من المواطنين، للتعرف على موقفهم من المرشح الذي يقدم الرشوة والهدايا من أجل شراء أصوات الناخبين. فقالت رغدة جلال «مدرسة»: إن المرشح البرلماني الذي سيعرض عليها رشوة، لا يمكن لها ان تنتخبه، كما أنها ستضعه ضمن القائمة السوداء. وأضافت «جلال»: أن المرشح الذي يعرض رشوة علي المواطنين من أجل انتخابه، هو غير جدير علي الإطلاق بالمنصب، بل يحاول الوصول إلي كرسي بطرق غير مشروعة وهي الرشوة، موضحة أنه بذلك يفتقد شرفه وسمعته. وألمحت سناء أحمد «ربة منزل»، أنه إذا عرض عليها أحد المرشحين بعض الأموال من اجل إعطائه صوتها، ستقبل بالرشوة، ولكنها لن تنتخبه أيضا. واستطردت: «أنا هاخد منه الرشوة وهتبرع بيها لحد محتاج أو فقير ومش هتنخبه، بس هعمل كده علشان اضيع عليه صوت غيري ممكن يقبل الرشوة وينتخبه». وأوضحت أسماء سالم «مهندسة»، أن المواطن الذي يقبل الرشوة من أجل إعطاء صوته لمرشح بعينه، لا يلوم إلا نفسه، حينما يجد أنه سُلب من كافة حقوقه، متابعة: «هي البلد دي رايحة في داهية من شوية»! وأكدت «سالم»، أن من يفوز بأي منصب من خلال استعمال الرشوة، لا يمكن علي الإطلاق أن يعمل لخدمة المواطنين، بل سيستغل منصبة لجني المال والعلاقات ليس أكثر. وقال أحمد مصطفي «كهربائي»: «أنا هنتخب اللي هكون واثق أنه سيخدم دائرته، ولازم يكون شريف ولا يقبل رشوة»، متابعاً: «بس لو حد من المرشحين قدم لي رشوة علشان انتخبه أنا هاخدها منه ومش هنتخبه بردوا». ولفت خالد فرج «موظف» أن اختياره للمرشح ينجم عن برنامجه الانتخابي ومدي كفاءته وقدرته علي خدمة المواطنين، وليس بأخد او الهدايا أو الاستفادة بشىء ما من المرشح. ونصح «خالد»، المواطنين بضرورة التفكير جيداً قبل الاقتراع، وإعطاء أصواتهم إلي من يستحق الكرسي، ويكونوا علي ثقة كبيرة بقدرتهم علي العطاء وتقديم الخدمات، وعدم قبول الرشوة من اي شخص، قائلاً: «الراشي والمرتشي في النار». وبين يوسف أحمد «صاحب أعمال حرة»، أنه إذا قام أحد بإعطائه رشوة سيقبل بها، ليضيع علي المرشح فرصة استقطاب أو شراء صوت آخر، ومع ذلك لن ينتخبه. وأوضح أحمد عبدالمجيد «موظف»، أنه لن يقبل بأي رشوة مهما بلغت قدرها، من أجل بيع صوته، موضحاً أنه يستخدم الرشوة للوصول إلي المنصب قد يبيع أي شىء من أجل مصلحته الشخصية، ولا يستحق ثقة الشعب فيه. وأشار «عبدالمجيد» إلي أن إقدام بعض المرشحين الرشوة علي الناخبين، أكبر دلالة علي أنهم باعوا ضمائرهم، مؤكداً أن ما بني علي باطل فهو باطل. وأعربت سعاد جراي، عن استيائها الشديد من قيام البعض بقبول الرشوة، نظراً لتدني مستواه المعيشي، وحاجته الشديدة إلي المال.. وبينت «جراي» أن هناك الكثير من يبيع صوته، دون أن يدري العواقب الجسيمة التي ستلحق به، وضياع حقوقه في حياة كريمة مليئة بالخدمات. وأوضحت أنها لن تقبل بالرشوة من أجل بيع صوتها لأنها تدرك مدي الخسائر التي ستتكبدها فيما بعد بانتخاب مكن لا يستحق إعطاءه الفرصة للتحدث بالنيابة عن الشعب. وقالت هناء حمدي «ربة منزل»: إن المرشح الذي يوزع الرشوة علي المواطنين لكي ينتخبوه، يقوم باستغلال الطبقات الفقيرة والكادحة التي في أشد الاحتياج إلي الأموال. وأضافت «حمدي»، أنها ترفض الرشوة رفضاً قاطعاً بلا نقاش، ولن تنتخب أي شخص سوي من يجدر بالمكانة التي هو مرشح لأجلها، مستطردة: «صوتي أمانة وصوتي هيفرق».