لا نتعجب أبداً من القرار الأمريكي برفض اعتبار جماعة الإخوان إرهابية.. والذي كان يتوقع أن تقرر الولاياتالمتحدة وبيتها الأبيض اعتبار الإخوان إرهابيين خاطئين وواهمين.. فلا تزال «الجماعة» أداة في يد الامريكان تحركها كما تشاء وتستخدمها في كل ما يحقق مصالحها في الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية.. دور الاخوان مع واشنطن لم ينته بعد وسيظل ممتداً حتي يتحقق المشروع الصهيوأمريكي من وجهة نظر أمريكا وأتباعها من الغرب، لصالح اسرائيل الشوكة المزروعة في ظهر الأمة العربية. لم نصدم بالقرار الذي أصدره البيت الأبيض الأمريكي برفض اعتبار الإخوان إرهابيين، فمازالت المصلحة الأمريكية تقتضي أن تحتضن هؤلاء الإرهابيين الخونة من أفراد الجماعة سواء كانوا في مصر أو الدول العربية، ولايزال الدور الاخواني من وجهة نظر الإدارة الامريكية ممتداً ولم ينته بعد.. وإذا كانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت الحرب من خلال حشد دولي ضد تنظيم داعش الذي هو في الأصل صناعة أمريكية فلأنها قد أنهت الدور الذي يقوم به هذا التنظيم المتطرف.. ولأن الدور الاخواني لم ينته بعد من وجهة النظر الامريكية، فهي ترفض اعتبار الإخوان إرهابيين. البيت الأبيض حدد توقيع 150 شخصاً للنظر في أي مطلب ويصوت بالموافقة، في حين أنه بعد ثورة 30 يونية تم تقديم عريضة موقع عليها من مائة ألف شخص تطالب البيت الأبيض باعتبار «الجماعة» إرهابية، ولم يتم النظر فيها إلا مؤخراً.. ثم إن ملايين المصريين الذين خرجوا مرتين في 30 يونية و3 يوليو ضد نظام الإخوان واسقاطه وتفويض الاجهزة الامنية بالدولة للحرب علي إرهاب الإخوان ألا يعد ذلك دليلاً قاطعاً علي أن «الجماعة» إرهابية. ثم جرائم القتل اليومي والمهازل والمجازر التي ترتكبها «الجماعة» يومياً ضد المصريين ألا تعد هذه الجرائم ارهابية تستوجب وصف الجماعة بالإرهابية.. ألا يبصر هؤلاء الرافضون اعتبار «الجماعة» إرهابية، كل المجازر ومحاولات الفوضي التي يصرون علي القيام بها يومياً؟!.. ألا تعد هذه الجرائم البشعة التي ترتكب داخل مصر وخارجها علي يد «الجماعة» من أعمال الإرهاب؟!.. ليس جديداً علي الولاياتالمتحدة وأتباعها من الدول الغربية سياسة الكيل بمكيالين.. فما هو حلال لهم حرام علينا وبالعكس أيضاً؟! الدور الأمريكي أو المخطط الشيطاني الذي كانت تريد أن يتم تنفيذه أفشلته ثورة 30 يونيو ولن تنجح مرة أخري أمريكا ولا غيرها في النيل من مصر، فالشعب المصري وعي الأمور جيداً، وإذا كانت واشنطن تعتمد علي خونة من أمثال الإخوان وغيرهم. فلن ينالوا هم أيضاً من هذا الوطن الغالي، لأن هناك إرادة مصرية وعزيمة أكيدة في التصدي لكل هذه المخططات الشيطانية.. وعدم اعتراف الولاياتالمتحدة بالجماعة إرهابية، لن يضير المصريين في شيء.. لكن سيأتي اليوم لا محالة الذي ستنقلب فيه علي الإخوان، إن عاجلاً أو آجلاً.