عقد الدكتور السيد البدوي شحاتة - رئيس الوفد- وياسر يوسف إبراهيم- وزير الدولة السوداني للإعلام- عدة بروتوكولات للتعاون الإعلامي تفعيلا للتوجيهات التي صدرت عن قمة الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير في القاهرة مؤخرا، بوضع البرامج الإعلامية التي من شأنها تدعيم المصالح المشتركة وتحصين العلاقات التاريخية الراسخة المتطورة بين البلدين الشقيقين. جاء ذلك خلال اللقاء الرسمي الذي عقد في مقر حزب الوفد بحضور وفد إعلامي سوداني رفيع المستوى يزور مصر بتكليف من الرئيس عمر البشير واستجابة لمبادرة رئيس الوفد التي قدمها خلال زيارته مؤخرا للخرطوم ولقائه مع الرئيس السوداني. تهدف هذه البروتوكولات إلى وضع آليات للتعاون الدائم والفعال بين جريدة "الوفد" و"بوابة الوفد الإلكترونية" وقناة "الحياة" التليفزيونية الفضائية من جهة، والهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون بالسودان وصحيفة "الرأي العام" وقناة "الشروق" الفضائية السودانيتين، من أجل نقل الصورة الحقيقية والكاملة عما يدور بالبلدين لشعبي وادي النيل. وخلال اللقاء أكد وزير الإعلام السوداني أنه مكلف من الرئيس عمر البشير بأن يكون حزب الوفد "بيت الأمة" هو المحطة الأولى لزيارة الوفد الإعلامي السوداني لمصر، وقال: إن الوفد سيظل هو المحطة الأبرز لكل وفد سودانى يزور مصر. ورحب الدكتور السيد البدوى بزيارة الأشقاء السودانيين، وقال: إننا نشأنا في "بيت الأمة" على عشق السودان وعلى اعتبار أن مصر هي شمال الوادى والسودان هو جنوب الوادى، ولا يمكن لكائن من كان أن يمزق أواصر الأخوة بين الشعبين. ووجه رئيس حزب الوفد الشكر إلى الرئيس عمر البشير وجميع المسئولين فى حزب المؤتمر والحكومة السودانية على كرم استقبال الوفد المصري الذي زار السودان فى المؤتمر الأخير لحزب المؤتمر في الخرطوم. وأكد البدوي ترحيبه وسعادته بأن تكون جريدة "الوفد" هي لسان حال السودان الشقيق مثلما هي لسان حال حزب الوفد، والمعبرة بحق وصدق عن آمال وطموحات الشعب المصري العظيم، وقال إن هذا التعاون سيكون له بالغ الأثر في توعية الأجيال الجديدة من المصريين بطبيعة العلاقة بين شعبى وادى النيل، مشيرا إلى العبارة الشهيرة التي قالها الرئيس البشير خلال زيارته الأخيرة مصر، عندما ذكر أن "الناس اليوم أصبحوا على دين إعلامهم" في إشارة إلى الدور المهم الذي يلعبه الإعلام في توعية الشعوب. وأضاف رئيس الوفد: هنا تأتي أهمية دور الإعلام فى تشكيل الرأي العام وتصحيح اتجاهاته، وهذا ما نعانى منه فى مصر نتيجة حالة عدم الفهم لدى البعض حول طبيعة هذه العلاقة، وكذلك طبيعة الحكم والممارسة السياسية والديمقراطية داخل السودان، والحجم الحقيقي المحدود لجماعة الإخوان داخل الخريطة السياسية في البلد الشقيق، وعدم وجود تأثير حقيقي لهم في القرار السوداني تجاه مصر، والذى لا يحكمه إلا صالح شعبى وادى النيل. وقال البدوي: هذا ما لمسته عقب "30 يونيو" عندما قمت بزيارة للسودان فى ذلك الوقت، وكان المناخ سيئا بين البلدين، وكانت هناك محاولة لإثارة الفتنة، فلم أقم بتلك الزيارة من تلقاء نفسى، وإنما لمست أن القيادة فى مصر ترغب فى عدم إحداث أى فتنة أو وقيعة بين البلدين ، فكانت الزيارة التى قمت بها عقب " 30 يونيو" وعقب أحداث "رابعة" لشرح الأمر لأشقائنا فى السودان. وأضاف رئيس الوفد: لقد لمست استجابة سريعة جدا من الأخ الكريم الرئيس المشير عمر حسن البشير الذي أعتز به، وعندما تحدثت معه عن الحدود بين مصر والسودان، وكيف نواجه حالات التهريب التى تحدث، سواء من تجار الأسلحة أو الجماعات المتطرفة، فما كان من الرئيس البشير ألا أن أعطى تعليمات مباشرة بأن يتم عمل دوريات مشتركة بين الجيشين المصرى والسودانى لحماية وحفظ الحدود من أى ضرر. وخلال الزيارة التاريخية الأخيرة للرئيس السودانى إلى مصر ولقائه مع شقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسىي، قال لى رئيس السودان عن هذه الزيارة: إنني أحضر إلى مصر منذ نحو 25 عاما، لكنني لم أشعر بارتياح نفسى قدر شعوري فى هذه الزيارة، وقد شعرت في الرئيس عبد الفتاح السيسى بالصدق والصلاح والنوايا الطيبة تجاه الأمة العربية، وتجاه السودان بوجه خاص. ودعا رئيس الوفد إلى ضرورة أن نعكس هذه الروح المتبادلة بين الرئيسين وبين الشعبين، وأن نواجه من يجهلوا طبيعة العلاقة بين الشعبين، بأن نصحح فكرهم ومسارهم وفهمهم طبيعة العلاقة والتى لا يستطيع إنسان أن يغير من طبيعتها إطلاقا. وقال ياسر يوسف إبراهيم - وزير الدولة السودانى للإعلام- :باسم الوفد السودانى أقدم شكرى وتقديرى لهذا الاستقبال الكبير وهذا ليس شيئا جديدا على قيادات الوفد ولا الدكتور السيد البدوى - رئيس حزب الوفد- وسيظل حزب الوفد هو المحطة الأبرز فى مصر لكل وفد سودانى يزور مصر، ولقد جاء التوجيه الرئاسى لنا بعد مبادرة الدكتور السيد البدوى - رئيس الوفد- خلال لقائه الأخير مع الرئيس عمر البشير - رئيس الجمهورية- حول كيفية تحويل التوجيهات الصادرة عن الرئيسين البشير والسيسى إلى واقع ملموس، وكيفية أن يكون الإعلام فى مقدمة تدعيم العلاقات المصرية - السودانية، وكان هناك نقاش حول مبادرة عملية، وتم تكليفى من الرئيس البشير بأن أزور مصر وأن نأتى فى يومنا الأول هنا إلى حزب الوفد بيت الأمة. وأضاف وزير الدولة السودانى للإعلام: إننا نتناقش حول كيفية تحصين العلاقات بين البلدين، لأنها متطورة ودخلت فى طور تعميق المصالح بافتتاح الطرق وزيادة التبادل التجارى والسلعى، وسط جملة من التحديات الأمنية التى تحيط بالبلدين الشقيقين، وكل ذلك يفرض أن نعلى المصلحة العليا لوادى النيل، ونضع من البرامج الإعلامية ما يؤدى إلى تحصين العلاقات، لنرى كيف نترجم المشاعر الطيبة، وسوف نوقع بروتوكولات تعاون إعلامية مع جريدة وبوابة الوفد وقناة الحياة لتحقيق وتدعيم المصالح المشتركة وقد جئنا إلى مصر تنفيذا لتوجيهات الرئيسين البشير والسيسى، ونبحث تفعيل تلك الحفاوة والمبادرة الكريمة من الدكتور السيد البدوى، ومستعدون لتنفيذ برامج تدعم تلك التوجيهات. وأضاف السفير عبدالمحمود عبدالحليم - سفير السودان فى القاهرة- تأتى زيارة هذا الوفد الإعلامى السودانى برئاسة ياسر يوسف إبراهيم - وزير الدولة السودانى للإعلام- كأول زيارة بعد الزيارة التاريخية للرئيس عمر البشير إلى مصر يومى 18 و19 أكتوبرالماضى بكل رمزيتها، ويسعدنى أن أكون فى دار الأمة المصرية، وأؤكد أنه لا يمكن أن تكون هناك جملة مفيدة فى مصر دون أن يكون حزب الوفد لاعبا ومشاركا فيها. أقول إننا الآن فى دار الأمة المصرية والسودانية كما يسعدنى أن يكون أمامنا الرجل القامة الدكتور السيد البدوى أحد رموز وادى النيل الذى نعشقه فى السودان وتتحدث إنجازاته وشخصيته العظيمة عن نفسها، ولذلك نحن سعداء بما سمعناه من الدكتور السيد البدوى من وضع وسائل الإعلام الوفدية لخدمة قضايا السودان، لأننا نعرف قيمة وسائل الإعلام الوفدية فهى قوة هائلة للبناء والتقدم والتكامل بين الشعبين. وأضاف سفير السودان: لعل لحظة الحقيقة قد بدت فى زيارة الرئيس البشير لمصر، والتى أبرزت إدراك البلدين ضرورة إعلاء مصالح شعبى وادى النيل، وقد بدا ذلك فى فتح المعابر بين البلدين لأول مرة، وهى معابر للتواصل الاجتماعى والإنسانى والاقتصادى، وهناك مئات المركبات تقطع الطريق بين البلدين، مما يسهم فى ازدهار التجارة، كما سررنا أن الرئيس البشير والرئيس السيسى اتفقا على أن يكون افتتاح المعبر الجديد فى مارس القادم، اذا فنحن بالفعل أمام لحظة الحقيقة فى مسار علاقات السودان ومصر للانتقال إلى علاقات جديدة، ولذلك فإن المباحثات التى أجراها الرئيسان البشير والسيسى اتسمت بالشفافية وتم الاتفاق على تدعيم علاقات الشعبين، ومن هنا جاءت زيارة الدكتور السيد البدوى للسودان، والتى قام خلالها بدور كبير فى سبيل تدعيم العلاقات بين البلدين. وتحدث محمد عبد القادر- رئيس تحرير صحيفة "الرأى العام" السودانية- مؤكدا أهمية تعزيز علاقات شعبى وادى النيل، خاصة من خلال وسائل الإعلام وقال: نحن نعلم أن الوفد لديه وسائل إعلام قوية، ويسعدنا أن يكون هناك تعاون إعلامي مستمر، خاصة أن صحيفة "الرأي العام" عمرها 70 عاما، ولديها بوابة إلكترونية وبالتالى يمكن التعاون مع صحيفة وبوابة "الوفد"، وأوضح أن صحيفته تنحاز للعلاقات السودانية - المصرية، وتخضع لمزاج الشارع السودانى الذى يرغب فى علاقات قوية مع مصر ويعتبر مصر خطا أحمر، وسوف تخصص الجريدة صفحة للعلاقات المصرية - السودانية وتركز على التبادل الإعلامى مع جريدة وبوابة "الوفد". كما تحدث محمد منير فتح الرحمن - مدير قناة "الشروق" الفضائية السودانية- وأكد أهمية الإعلام فى دعم العلاقات بين الشعبين وأن يكون ضامنا لها، خاصة أن العلاقات المصرية السودانية حاليا فى قمة إيجابياتها والحمد لله وسوف يتم تفعيل هذا اللقاء بالتعاون مع قنوات "الحياة". وأوضح مجدى سرحان - رئيس تحرير الوفد- طبيعة التعاون الذي سيتم بين الجريدة وصحيفة الرأي العام وقناة الشروق وموقعيهما الإلكترونيين، وقال إنه في إطار التحديث والتطوير الجاري الآن لبوابة الوفد الإلكترونية سوف يتم إطلاق موقع إلكتروني داخل البوابة يخصص للشأن السوداني والعلاقات بين البلدين، ويقوم بتحريره صحفيون من الجانبين في نفس الوقت وعلى مدار الساعة من خلال ربط إدارة الموقع في البلدين، ويكون الهدف الأساسي للموقع هو توضيح صورة واقعية وحقيقية للشعب المصرى عما يحدث فى السودان، وكذلك توضيح الصورة للشعب السودانى حول ما يحدث في مصر. وقد ضم الوفد الإعلامى السودانى برئاسة ياسر يوسف إبراهيم -وزير الدولة السودانى للإعلام- كلا من السفير عبد المحمود عبد الحليم -سفير السودان فى القاهرة – ومحمد منير فتح الرحمن- مدير قناة الشروق الفضائية السودانية – والزبير عثمان أحمد ثابت مدير الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون بالسودان – ومحمد عبد القادر - رئيس تحرير صحيفة الرأى العام السودانية – و مجدى عبد العزيز من رئاسة الجمهورية بالسودان- و عبد الرؤوف جابر مدير المكتب التنفيذى. كما حضر اللقاء من قيادات حزب الوفد المستشار بهاء الدين أبو شقه - سكرتير عام الوفد – واللواء سفير نور وعصام الصباحى - مساعدا رئيس الوفد – ومجدى سرحان - رئيس تحرير الوفد – ود.محمد سليم- رئيس لجنة الوفد بالقليوبية ود.وفيق الغيطانى -رئيس لجنة الثقافة بحزب الوفد.